وقال أحمد نور مخرج الفيلم وأحد أبناء السويس أن فيلمه أصبح يواجه مصيرا مجهولا وسط التعنت والتجاهل غير المفهوم للفيلم، موضحا أن هناك تعنتا مقصودا من كل المؤسسات داخل المحافظة لعدم عرض الفيلم، فضلا عن تراجع محافظ السويس ومماطلة لعرضه بإحدى دور العرض الخاصة بالسويس مجانا لأبناء المحافظة.
أضاف نور لـ "اليوم السابع" أنه خلال أكثر من عام واجه سلسلة من التسويفات والتلاكيك من أطراف كثيرة ولوقت طويل، والنتيجة الآن أن الفيلم اتعرض فى أكتر من 20 دولة ولم يتم عرضه السويس.
وتابع أن الفيلم سوف يعرض بمهرجان الأقصر الشهر القادم وكان يتمنى أن يعرض بالسويس قبل المهرجان، موضحا أنه توجه إلى مسئولى قصر ثقافة السويس لعرض الفيلم على المسرح بالقاعة الكبيرة، ولكن مسئولى المحافظة كان ردهم "احنا مش فضيين فوت علينا بكره".
يذكر أن العمل بالفيلم استغرق قرابة ثلاث سنوات، قام المخرج أحمد نور خلالها بالاستعانة بطاقم فنى شاب ومتميز من عدة بلاد عربية وأوروبية مختلفة مثل المغرب ولبنان وألمانيا وفرنسا وسوريا الشقيقة، وتم تنفيذ مشاهد من الفيلم على شكل رسوم متحركة.
الفيلم يروى حكايات من سيرة المخرج الذاتية والمرتبطة بشكل أساسى بمدينته "السويس"، التى نراها لأول مرة فى فيلم من صناعة أحد أبنائها, إلا أن تلك النقطة ليست هى ما يميز الفيلم فحسب, فقد أثار الفيلم جدلا فنيا بين من شاهدوه من المتخصصين، وذلك نظرا لما يتميز به الفيلم من مزيج من مشاهد الفيديو ومشاهد الرسوم المتحركة، بالإضافة إلى اعتماد نور على شريط صوت غير واقعى وصورة وصفها الكثيرون بالشاعرية.
حصد موج ثلاث جوائز من "قسم سينما ان موشن بمهرجان سان سيباستيان الدولى"، فى هيئة منح إنتاجية ساهمت فى إنتاج الفيلم، وهو ما أعطى الفيلم بعض الشهرة الدولية وشجّع صناعه على إنجاز باقى أعمال الفيلم رغم الظروف الإنتاجية الصعبة فى ظل ميزانية الفيلم المكلفة نسبيا، هذا على الرغم من حصول الفيلم على دعم من عدة جهات عربية وأوروبية مثل مؤسسة آفاق والدوحة وسوق مهرجان دبى والمركز السينمائى الفرنسى.
المخرج أحمد نور
جانب من الفيلم
برومو الفيلم
بعض أبطال الفيلم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة