بالصور.. أبرز أحداث روسيا فى 2014.. مرور 15 عامًا على حكم الرئيس الروسى.. ولقائى القمة بين السيسى وبوتين.. وإصرار موسكو على الإبقاء على بشار الأسد.. وضم القرم ومواجهة العقوبات الغربية بقيادة أمريكا

الجمعة، 02 يناير 2015 02:52 م

جانب من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا

كتب مؤمن مختار

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مر عام 2014 على روسيا مليئا بالكثير من الأفراح السياسية والأحزان الإقتصادية التى بدأت بالاحتفال بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومرور 15 عام على حكمه مع سقوط الروبل وحدوث أزمة اقتصادية فى الاقتصاد الروسى.

علم الشعب الروسى فى 31 ديسمبر 1999، من الذى سيخلف الرئيس المستقيل بوريس يلتسين، فكان يلتسين معجبا بشخصية الرئيس الروسى بوتين ويرى فيه المواصفات الخاصة والمناسبة لرئيس روسيا الحديثة.

يظل يوم 31 ديسمبر يوماً مشهوداً فى تاريخ روسيا منذ نهاية العام 1999، حين أبلغ الرئيس الروسى بوريس يلتسن مواطنى روسيا أنه يستقيل ويريد أن يخلفه فلاديمير بوتين وتسلم بوتين الرئاسة فى وقت تواجه فيه بلاده ظاهرة التطرف والإرهاب الآتية من القوقاز.

وقام بوتين فى ليل نفس اليوم، بزيارة إلى شمال القوقاز ليلتقى الجنود الذين يتصدون لظاهرة الإرهاب ويهنئهم بحلول العام الجديد واستعادت الأقاليم القوقازية الروسية الأمن والشرعية فى مطلع الألفية الثالثة.

وبالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف قام بوتين بضبط الأمور فى المؤسسة الحاكمة الروسية، وتمكن من وقف تفتت السلطة المركزية وفى مجال السياسة الخارجية تمكن بوتين من تكبير صوت بلاده فى المحافل الدولية ولم يكن مصادفة أن تعلنه مجلة "تايم" الأمريكية "شخصية العام" فى نهاية ولايته الثانية فى عام 2008.

وعاد بوتين إلى قمة السلطة الروسية فى عام 2012 وما لبث أن دخل الحلبة الدولية لاعباً قوياً وعلى سبيل المثال، أوجد بوتين المخرج للأزمة السورية، مصرا على بقاء الرئيس السورى بشار الأسد، متحديا نظيره الأمريكى أوباما الذى أصر على إقصاء بشار الأسد.

ومضى بوتين فى حشد تأييد بلدان العالم لبلاده، حتى أن رفض قادة "مجموعة الثماني" حضور اجتماع القمة الذى تستضيفه روسيا فى عام 2014، لم يكن حدثاً مدوياً لأن العالم رأى أن مجموعة الثمانى بلا روسيا خرجت من حيز الوجود.

ودعم بوتين ثورة 30 يونيو عام 2013 وكان اول رئيس دولة غربية يعترف بالثورة المصرية وهنأ الشعب المصرى، واستقبل بوتين الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما كان وزير للدفاع والإنتاج الحربى وبدأت صفحة جديدة من التعاون بين مصر وروسيا فى بداية عام 2014.

واستقبل بوتين الرئيس السيسى فى روسيا مرتين فى نفس العام ليوضح للعالم كله مدى اهتمامه بالتعاون مع مصر التى تعتبر من أقوى بلدان العالم العربى والتى تعتبر شريكا استراتيجيا قويا لموسكو على مدار السنين.

ورفضت روسيا الانقلاب غير الشرعى فى أوكرانيا، وموافقتها على إعادة الهوية الروسية لشبه جزيرة القرم، هو سبب إلغاء اجتماع قادة الدول الثمانى فى روسيا، وتحول الغرب من التعامل والاستعانة بروسيا إلى اتخاذ إجراءات ضدها.

وتركت تلك الإجراءات وتراجع أسعار النفط أثرها السلبى على الاقتصاد العالمى والاقتصاد الروسى، لكنها لم تتسبب فى تدهور شعبية بوتين البالغ من العمر 62 عاما، بل على العكس رفع هذا شعبية بوتين إلى أعلى مستوياتها.

ويتوقع بوتين أن تستمر الأزمة الاقتصادية خلال عامين، يجب أن تكثف الحكومة فيهما جهودها المبذولة لتنويع اقتصاد روسيا من خلال زيادة الاستثمار فى القطاعات غير النفطية.

وانتهى عام 2014 فى روسيا بمحاولة العملة الروسية العودة إلى وضعها من جديد متحدية العقوبات الغربية، وازدادت ثقة الشعب الروسى فى الرئيس بوتين الذى يحاول جاهدا الوقوف ضد العقوبات الغربية والرد عليها بشتى الوسائل.