على الرغم من زيادة التصريحات عن تشكيل القوائم واختيار المرشحين إلا أنه يبقى التمويل هو المحرك الرئيسى لجميع الأحزاب والتحالفات الانتخابية، فيبقى أصحاب رؤوس الأموال وحدهم المتحكمين فى المشهد السياسى، حيث اعتمدت التحالفات على رجال الأعمال المنتمين إلى أحزابهم أو المرشحين على قوائمهم، بالإضافة إلى كبار العائلات والقادرين على الإنفاق على حملاتهم الانتخابية.
يعتمد تحالف الوفد المصرى بشكل كبير على الشخصيات العامة ومرشحيه المنتمين لعائلات كبيرة بالصعيد والمحافظات فى تمويل حملة الدعاية الانتخابية حيث يساهم كلا منهم بتبرعات لصالح حملة التحالف.
وأكدت مصادر مطلعة داخل التحالف أن السيد البدوى رئيس حزب الوفد وأكمل قرطام رئيس المحافظين هما أبرز الشخصيات التى تدفع بأموالها لصالح التحالف.
وقال عبد الله حلمى نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية والقيادى بتحالف الوفد المصرى أن التحالف يعتمد على تبرعات الأعضاء بكل حزب والمستقلين المرشحين للانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى تحمل المرشحين جزءًا من تكاليف حملاتهم الانتخابية موضحا أن التحالف لديه 420 مرشحا فرديا و120 بالقائمة أى 520 مرشحا.
وأضاف حلمى لـ"اليوم السابع" أن التحالف يعلم جيدًا من أين سيأتى بالميزانية الموضوعة والتى تصل لحدود 100 مليون، مشدّدًا على أنه لا صحة لتمويل السيد البدوى رئيس حزب الوفد للتحالف قائلا: "البدوى يمثل حزب الوفد لا يمثل نفسه".
وأكد شريف حمودة أمين عام حزب المحافظين أن تحالف الوفد المصرى يمول حملة الدعاية الانتخابية الخاصة به وفقا لنصيب كل حزب بالتحالف وعدد مرشحيه، قائلا: "على سبيل المثال حزب الوفد له نسبة 50% من المرشحين لذلك هو صاحب النسبة الأكبر فى تمويل الدعاية بينما حصل حزب المحافظين على نسبة 15%.
فيما يؤكد ائتلاف الجبهة المصرية أنه يعتمد على رجال الأعمال المنضمين لتحالفه والذى سيخوضون انتخابات البرلمان بدعم الائتلاف، يأتى ذلك فى الوقت الذى توجهت فيه الاتهامات بشأن سيطرة الشخصيات المنتمية للحزب الوطنى المنحل على مرشحى الائتلاف وهو ما اعتبره البعض أن ذلك يسهل فكرة التمويل.
قال المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن ائتلاف الجبهة المصرية الذى سيخوض الحزب من خلاله الانتخابات البرلمانية يعتمد على عدد من مصادر التمويل أهمها تبرعات أعضاء الحزب من رجال الأعمال أو الأعضاء العاديين، بالإضافة إلى الاشتراكات التى تسددها الأعضاء داخل أحزابهم.
وأكد قدرى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الائتلاف سيلتزم بالسقف الانتخابى الذى حدده قانون الانتخابات، مطالبا اللجنة العليا للانتخابات بتشديد رقابتها على المرشحين لتطبيق القانون على من يتخطى انفاقه ما هو مُحَدَّد.
وقال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، والأمين العام المساعد للحزب، أن تمويل الدعاية الانتخابية وحملات المرشحين فى الانتخابات البرلمانية ستعتمد على المرشح ذاته، وتبرع أعضاء الحزب من الدائرة الانتخابية الذين سيساهمون فى الدعاية الانتخابية معه.
وأضاف عبد العليم فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحزب ليس لديه موارد مادية عالية للإنفاق على أعضائه، ولكن كل مرشح فى الحزب هو من سيتكلف بكامل تكاليف ترشحه على المقاعد الفردية، بجانب تبرعات البعض من أنصاره.
وفيما يتعلق بالقائمة الانتخابية قال عبد العليم، أن الحزب لم يحدد حتى الآن طريقة تمويل القائمة الانتخابية لأنه لم يحدد موقفا حاسما من التحالفات سواء كان سيشارك فى قائمة انتخابية موحدة مع الأحزاب السياسية، أم سيشارك بقائمة منفردة، موضحا أن الحزب يميل إلى أن كل مرشح على قائمته الانتخابية يتحمل أيضا تكاليف ترشحه ويتم تجميع الأموال من جميع المرشحين على القائمة للإنفاق عليها فى الدعاية الانتخابية.
كان المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور، قد أعلن أن الحزب ليس حزبا دينيا بل هو حزب سياسى بمرجعية إسلامية، نافيا ما يحاول البعض ترديده من أن حزب النور حزب دينى محاولة منهم لتشويه الحزب.
ويُعَد حزب المصريين الأحرار هو الحزب الوحيد الذى قرر خوض الانتخابات البرلمانية منفردا، حيث قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أن الحزب يعتمد فى تمويل حملته على المقاعد الفردية والقائمة فى انتخابات مجلس النواب على عدد كبير من رجال الأعمال، الداعمين للأفكار الليبرالية التى يتبناها الحزب، والمنتمين تنظيميا إلى الحزب.
وأضاف وجيه، فى تصريحاتٍ له أن الحزب لديه مصدر هام للدعم المادى، وهو اشتراكات الأعضاء، موضّحًا أن اشتراكات المصريين الأحرار هى الأغلى بين الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن الحزب شكل لجنة لتنمية موارده، وتبتكر وسائل جديدة لجمع التبرعات كإقامة ندوات أو حفلات أو أنشطة، موضّحًا أنه تم فتح حساب لتلقى التبرعات للمشاركة فى الحملة الانتخابية لافتًا إلى أن ذلك يعد أكبر دليل على الحرص على بناء الحزب بأيدى أعضائه.
فيما يتخذ التيار الديمقراطى خطا غير واضحا تجاه الانتخابات البرلمانية حيث أعلنت عدد من الأحزاب داخله خوض الانتخابات فيما يظل حزب الدستور غير معلومًا له موقف محدد حتى اللحظة.
كما يأتى التمويل أولى الأزمات التى تواجه تحالف التيار الديمقراطى فى الانتخابات، حيث يدرس تفعيل خطة حملة "انتخابات الفقراء" وهى تقليل نفقات فى أساليب الدعاية والاعتماد على الاتصال المباشر مع الجماهير.
وأكد محمد بسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة، أن الأزمة الرئيسية للحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، هى سبل توفير الموارد لتمويل حملته الدعائية بالانتخابات، مشيرًا إلى أن اشتراكات أعضاء أحزاب التيار الديمقراطى وحدها لا تكفى.
وقال بسيونى، فى تصريحاتٍ له أن مرشحى التيار الديمقراطى بالانتخابات البرلمانية سيتحملون جزءًا كبيرًا من نفقات الدعاية، بالإضافة إلى تبرعات رجال الأعمال المنتمين فكريًا إلى الحزب.
وأضاف بسيونى قائلا "نسعى للوصول إلى الناخبين بأقل التكاليف، فيما أطلق عليه حملة طرق الأبواب، بالإضافة إلى التغلغل فى يمشاكل أهالى الدائرة ومشاركتهم فى إيجاد حلول لها، بالإضافة إلى إقامة المؤتمرات الجماهيرية المباشرة مع أهالى الدائرة، بالإضافة إلى البرامج الانتخابية".
موضوعات متعلقة..
"الكرامة ": مرشحونا سيتحملون نفقات الدعاية فى انتخابات البرلمان
فشل مبادرة جديدة للم شمل التيار المدنى قبل أن تبدأ.."الوفد المصرى" يعترض ويؤكد: لجنة عبد الجليل مصطفى لا تستطيع تقييم مرشحينا.. و"المصريين الأحرار": اقتراح غير واقعى.. و"المؤتمر" يشارك بقائمة "الوفد"
رجال الأعمال وكبار العائلات أبطال تمويل التحالفات الانتخابية.. تحالف الوفد المصرى والجبهة المصرية وحزب المصريين الأحرار يخصص حسابات بنكية للتبرعات.. و"التيار الديمقراطى" يرفع شعار "انتخابات الفقراء"
الجمعة، 02 يناير 2015 01:28 م
مجلس النواب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة