الاستثمار فى المحميات والتخلص من اللندين المسرطن واستخدام الفحم لصناعة الأسمنت على أولويات وزارة البيئة عام 2015 .. والوزير يكشف تفاصيل المشروع الصينى لإنتاج لب الورق من قش الأرز

تستهل وزارة البيئة المصرية العام الجديد 2015، بعدة مشروعات أعلنت عنها الوزارة فى خطتها المستقبلية ما بين تعديلات تشريعية، من شأنها الحفاظ على البيئة، وحملات توعوية، وتوقيع اتفاقيات لتدشن عدة مشروعات لمكافحة التلوث الصناعى، وكذلك إتمام ضوابط استخدام الفحم فى الصناعات الثقيلة.

وأكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن هناك عدة مشروعات على أولويات عام 2015 الهدف الرئيسى، منها حماية البيئة وإحداث التنمية الاقتصادية، منها الاستثمار فى المحميات والتخلص من اللندين المسرطن، واستخدام الفحم لصناعة الأسمنت، وترشيد الطاقة".

وقال وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، إن عام 2015 سيشهد الانتهاء من العديد من المشاريع البيئية المهمة، وفى مقدمتها وضع المعايير الخاصة باستخدام الفحم فى مصانع الأسمنت والتخلص الآمن من اللندين "المبيدات المسرطنة" بميناء الأدبية، وبدء المرحلة الثالثة من مشروع التحكم فى التلوث الصناعى، وأيضًا مشروعات للاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية والإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة.

وأضاف وزير البيئة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عام 2015 سيشهد الانتهاء من المعايير والاشتراطات البيئة التى وضعتها وزارة البيئة لاستخدام الفحم فى صناعة الأسمنت، والتى سيتم اعتمادها من رئيس الوزراء للبدء فورًا فى تطبيقها، وتم الانتهاء حاليًا من الدراسة الاقتصادية المتعلقة بأثر استخدام الفحم لتشغيل أفران الأسمنت على الأسعار، إضافة إلى وضع الضوابط والمواقع التى سيتم استخدام الفحم فى تشغيل محطات الكهرباء بها، ودراسة المعوقات المطروحة، وسيتم عمل ملحق كامل بها لضمه للائحة التنفيذة للقانون 4 لسنة 1994 الخاص بالبيئة.

الفحم واللندين ملفات ذات أولوية

ونوه وزير البيئة، بأن استخدام الفحم فى مصانع الأسمنت مختلف عن استخدامه فى محطات الكهرباء، حيث إن مصانع الفحم موجودة فى أماكنها، أما محطات الكهرباء الحالية فغير مؤهلة لاستقباله، وإنما لابد من إنشاء محطات جديدة فى أماكن بعيدة عن السكان فى المناطق الساحلية لقربها من المياه.

وأشار وزير البيئة، إلى أنه سيتم أيضًا فى العام الجديد التخلص من مشكلة اللندين "المبيدات المسرطنة" المتواجدة بميناء الأدبية بالسويس، منوهًا إلى أنه سيتم خلال عام 2015 نقل الكميات التى تراكمت على مدار 20 سنة، وإتمام عملية نقلها إلى خارج البلاد والتخلص الآمن منها، بالتنسيق مع إحدى الجهات الدولية.

ونوه وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، إلى بدء المرحلة الثالثة لمشروع التحكم فى التلوث الصناعى فى يناير المقبل بتكلفة 70 مليون يورو، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد من أكبر المشروعات على مستوى الشرق الأوسط فى مجال مكافحة التلوث الصناعى، واستخدام تكنولوجيا الإنتاج الأنظف فى الصناعة المصرية وقد بدأ هذا المشروع فى عام 1997.

وأكد وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، أن المشروع يهدف إلى تقديم دعم فنى ومالى للمنشآت الصناعية على مستوى الجمهورية، للتوافق مع القوانين البيئية، بالإضافة إلى وضع نظام معتمد فى السوق المحلى لتمويل مشروعات الحد من التلوث الصناعى وخفض حمل التلوث بالقطاع الصناعى، لتحسين الأوضاع البيئية مع تفضيل الجيل الجديد من تكنولوجيات المعالجة وتقديم المعاملة التفضيلية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لتشجيعهم على الاستثمار فى مشروعات الحد من التلوث الصناعى لاستدامة عملياتهم وتوسيعها، بالإضافة إلى وضع نظام معتمد فى السوق المحلى لتمويل مشروعات الحد من التلوث الصناعى وخفض حمل التلوث بالقطاع الصناعى لتحسين الأوضاع البيئية، مع تفضيل الجيل الجديد من تكنولوجيات المعالجة وتقديم المعاملة التفضيلية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لتشجيعهم على الاستثمار فى مشروعات الحد من التلوث الصناعى لاستدامة عملياتهم وتوسيعها.

مشروع إنتاج لب الورق من قش الأرز

وكشف الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، تفاصيل المشروع الصينى البيئى الخاص باستخدام قش الأرز لإنتاج لب الورق بمحافظة البحيرة، باستخدام تكنولوجيا صينية حديثة مستخدمة وثبتت حفاظها على البيئة.

وأكد وزير البيئة، أن الاتفاقية المصرية الصينية تسمح بنقل هذه التكنولوجيا الحديثة خارج الصين، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين السفير المصرى فى الصين والمستثمر، وتم اختيار محافظة البحيرة لتنفيذ المشروع بها، وأن الدراسة الاقتصادية للمشروع تم تقديمها إلى وزارة الاستثمار، بعد توقيع العقود مع محافظ البحيرة، وسيتم تقديم دراسة تقييم الأثر البيئى بعد تشكيل مجموعة فنية من المحافظة والوزارة ووزارة الاستثمار، للربط بينها وبين مشروع بمنظومة جمع قش الأرز، التى تتبناها وزارة البيئة، والتى تضم ثلاثة مراحل "جمع ومعالجة وتخلص نهائى".

وأوضح الوزير، أن نفس المشروع كانت تنفذه شركة "قوص" للورق، لكن كان ينجم عنه السائل الأسود، وهو شديد السمية، وتم وقفه بالكامل، لكن المشروع الصينى يستخدم تكنولوجيا عالية لا ينتج عنها هذا السائل .

التنمية المستدامة وحدة جديدة لجذب الموارد المالية

وأوضح الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن وحدة التنمية المستدامة التى تم استحداثها فى الوزارة بدأت اجتماعتها بشكل جديد، حيث إن مهامها دعم الأمانة الفنية للجنة الوطنية للتنمية المستدامة فى التحضير والتنسيق الفنى لاجتماعات المجلس الأعلى للتنمية المستدامة والاجتماعات الخاصة بموضوعات الاقتصاد الأخضر على المستوى الوطنى والدولى، كذلك التنسيق مع الجهات المانحة لجذب الموارد المالية والدعم الفنى للمشروعات وأنشطة التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الوزارات المعنية والكيانات الوطنية ذات الصلة وكذلك مع نقاط الاتصال الوطنية للاتفاقيات الدولية والإقليمية البيئية ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بالاقتصاد الأخضر والتنمية.

كما أشار الدكتور حسين أباظة مستشار الوزير التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر وعضو اللجنة، إلى أهمية إدماج التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر كبعد بيئى فى كل الخطط التنموية للدولة لما لها من مردود بيئى واقتصادى كبير، وأضاف أن التنمية المستدامة ليست خيارًا، ولكن هى المخرج الأساسى لتحقيق طفرة حقيقية بالمجتمع المصرى والعربى.

وشدد الدكتور حسين أباظة، على ضرورة التركيز على البعد الاجتماعى والبيئى للتنمية المستدامة، مع ضرورة إطلاق برامج لتوعية المواطنين بذلك من أجل تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية بدمج جوانب التنمية والإدارة السليمة للموارد، بما يحقق مشاركة مجتمعية للقطاع الخاص والمجتمع المدنى مع تفعيل آليات للتعاون المبتكر بينهم.

تعديل القوانين والتركيز على التوعية

وقالت آمال طه، رئيس الإدارة المركزية للإعلام والتوعية بوزارة البيئة، عن الخطط والمشروعات المستقبلية، التى من المنتظر أن تشغل أجندة الوزارة فى 2015 أن الوزارة بصدد تعديل بعض مواد القانون رقم 4 لسنة 94، وهو القانون الذى أصدره الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى يناير لعام 1994 وتم تعديله بقانون 9 لعام 2009، الخاص بتعريفات مصادر التلوث البيئى وطرق التعامل معها؛ لمواكبة الأنظمة التقدمية العالمية وتطبيق معايير النظافة والحفاظ على البيئة بأكبر قدر ممكن.





موضوعات متعلقة:

وزير البيئة: 2015 سيشهد اعتماد الضوابط الصارمة لاستخدام الفحم

وزير البيئة: فتحت ملفات قديمة مهملة.. والنفايات أخطر القضايا