صدرت اليوم الجمعة، الطبعة الثالثة من كتاب "الأسطورة البابا شنودة الثالث" لمؤلفه الكاتب الصحفى أحمد السرساوى، مدير تحرير أخبار اليوم، حيث وضع مقدمه الكتاب الأنبا إرميا، سكرتير البابا المتوفى الأنبا شنودة الثالث، والأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى.
غلاف الكتاب
وقال الأنبا إرميا فى مقدمته للكتاب: "كتاب الأسطورة البابا شنودة الثالث عنوان الكتاب الذى خطه الصحفى الأستاذ أحمد السرساوى ليقدم محطات فى حياة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابع عشر بعد المائة، وفى الجزء الأول من الكتاب تحدث عن نشأة الطفل نظير جيد ورهبنته إلى أن اختير بطريركاً على كرسى القديس مار مرقس كاروز الديار المصرية، ولم يفت الكاتب أن يقدم إلينا ما كانت تمر به مصر فى تلك المرحلة من أحوال سياسية أدت إلى تلاحم الشعب المصرى أمام الاستعمار البريطانى، وقدم الكاتب جانباً من الجوانب المتعددة التى اتسم بها البابا شنودة الثالث، وهو خفة ظله التى تعبر عن ذكاء متقدم وسرعة بديهة وصفها الكاتب بأن قداسته يملك سلاح النكتة التى يهزم بالضربة القاضية".
وتابع الأنبا إرميا: "ويتطرق الكاتب فى الصفحات التالية إلى محبة البابا شنودة الثالث للصحافة وموهبته الصحفية ومؤازرته للمرأة بأن بأن سمح لها بعضوية المجلس الملى والالتحاق بالدراسات فى الكلية الإكليريكية ومحبة قداسته العميقة للأطفال وخدمته للكنيسة القبطية المصرية داخل مصر وخارجها فى المهجر على مدار أكثر من أربعين عاما ومصر التى لم تفارق مخيلته وقلبه".
من جهته قال الكاتب الصحفى أحمد السرساوى، مدير تحرير أخبار اليوم: "إن كثيرا ما وجهوا لى أسئلة من قبيل لماذا كتبه وهل هو مجرد سيرة ذاتية عن البابا شنودة، ما الجديد فيه، ومن اشترى الكتاب هل المسيحيون فقط أم المسلمون أيضا، وما هى أعمارهم وهل كانوا شبابا أم كبارا، لذا حرصت على سرد مشوار هذا البابا الفريد مجدولا بأحداث الوطن فقد ولد فى بداية العشرينيات عقب ثورة 1919 وشب ونما فى مرحلة التنوير الكبرى التى شهدها مصر بداية من الثلاثينيات وهى نفس المرحلة التى أثمرت لنا أجيالا مصرية كانت قمما فى مجالاتها، ووسط هذا الزخم ارتوى الشاب نظير جيد أو البابا شنودة الثالث فما بعد من كل الروافد لينهى دراسته الجامعية ومصر فى مرحلة التحول نحو الاستقلال وما لبثت أن قامت ثورة يوليو 1952، حتى ترهبن ويدخل الدير فى الوقت الذى كان فيه مصر تدخل مرحلة سياسية جديدة وكأن القدر كان يعده للقيام بدور مهم وخطير للغاية فى أهم فترات التاريخ بالنسبة لبلادنا".
أحمد السرساوى مؤلف الكتاب
وتابع السرساوى: "يتزامن مع ذلك العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 تلتها الوثبة الواثقة التى قفز بها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لتحديث مصر فكريا وصناعيا وزراعيا إلى أن جاءت نكسة 1976، التى تلتها انتصاراتنا فى حرب الاستنزاف إلى أن جاء العبور العظيم فى أكتوبر 1973، وإذا كانت الحقبة الناصرية قد انتهت فى ظل توافق بل تلاحم شديد فى ظل علاقة خاصة بين الزعيم ناصر والبابا كيرلس السادس واللذين رحلا معا إلى ربهما بفارق أشهر قليلة فإن الحقبة الساداتية بدأت بتوتر بين الرئيس الجديد أنور السادات والبابا الجديد شنودة الثالث وهو ما مهد الطريق لمشاكل أعمل وأكبر بينهما فيما بعد".
واستطرد السرساوى: "ثم جاء عهد مبارك ما انعكس أيضا على أداء الكنيسة القبطية صعودا وهبوطا أمام تحديات داخلية وخارجية ضخمة حتى وصلنا لثورة 25 يناير التى شهد أحداثها البابا شنودة قبل أن يذهب للعالم الآخر، فما أعجب المفارقات أن هذا الرجل الفز ولد فى أعقاب ثورة 1919 وترهبن أو دخل الدير مواكبا ثورة 23 يوليو وتولى البابوية مع انتصارات حرب الاستنزاف ثم مات أو تنح بعد ثورة 25 يناير، وكأن القدر كان يربط دائما مصيره وتقدمه فى مسيرته الدينية وبين أحداث الوطن".
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا
كلمة شكر
عدد الردود 0
بواسطة:
سمسم
ما هذا البابا العملاق؟