أجمع مجموعة من الخبراء على ان الأمن القومى المصرى لن يتأثر بأحداث اليمن وخاصة الملاحة فى قناة السويس، مؤكدين أن اليمن ينزلق نحو خطر الانقسام الدموى.
قال السفير فتحى الشاذلى، مساعد أول وزير الخارجية الأسبق، إن ما يحدث فى اليمن الآن لن يكون له تأثير على الأمن القومى المصرى فيما يخص الملاحة بقناة السويس، مؤكدا أن القرصنة التى كانت تحدث بالقرب من شواطئ الصومال كانت الخطر الأكبر وتم التعامل معها.
وأضاف الشاذلى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن المجتمع الدولى لن يسمح للحوثيين أو غيرهم بتعطيل الملاحة بالبحر الأحمر أو قناة السويس، لأن هذا سيتعارض مع المصالح الحيوية لدول العالم.
وأوضح "الشاذلى" أن ما يحدث فى اليمن يؤثر بطبيعة الحال على المملكة العربية السعودية لكون اليمن منطقة صراع بين الرياض وطهران، بالإضافة إلى تماس الحدود مع اليمن، مؤكدا أنه فى حال إذا ما لم يتم التوصل إلى حلول للأزمة الراهنة فسيدفع ذلك القوى الدولية إلى التدخل.
وأشار الشاذلى إلى أن تطورات الأوضاع فى اليمن ربما تدفع مصر للتدخل بأساليب متعددة، متوقعا حدوث مباحثات قريبة بين السعودية ومصر فى هذا الشأن لإيجاد حلول للأزمة.
وأكد الشاذلى أن قطر لاعب رئيسى فى اليمن وتميل إلى دعم الحوثيين، رغم كون الدوحة عضو بمجلس التعاون الخليجى، مشددا على أنه يتوقع أن تكون اليمن دولة متقطعة الأوصال.
ومن جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد أول وزير الخارجية الأسبق للشئون الآسيوية أنه يستبعد تأثير أحداث اليمن على الأمن القومى المصرى، لكن التأثير الأكبر سيكون على دول مجلس التعاون الخليجى الذين سيعقدون اجتماعا طارئا غدا الأربعاء لبحث الأزمة اليمنية.
وأضاف"هريدى" فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" أن السعودية لن تتقبل سيطرة الحوثيين على اليمن، مضيفا أنه فى حالة حدوث ذلك ستدخل صنعاء فى بحر من الدماء بسبب الصراع الطائفى، الذى سيحدث فى اليمن.
وأوضح "هريدى" أن هناك مواجهة شيعية – سنية بين السعودية وإيران فى سوريا واليمن، مضيفا أن الحل فى إنهاء الأزمة بين السنة والشيعة هو الدور الرائد لمصر.
وأشار "هريدى" إلى أن الدور المصرى يتمثل فى إنقاذ الشام وشبه الجزيرة العربية ودول الخليج من هذا الصراع بواسطة الدبلوماسية المصرية والأزهر الشريف والإعلام، والذى سيؤدى إلى عدة أهداف.
وأكد "هريدى" أن الهدف الأول يتمثل فى الا تتحول اليمن إلى صومال العرب، ومساعدة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى للعودة مرة أخرى لمائدة المفاوضات، والعمل على العودة إلى اتفاق السلم والشراكة الذى أبرم بين الحكومة اليمنية والحوثيين فى 21 سبتمبر الماضى.
وشدد" هريدى" على أن ضرورة العودة إلى مخرجات الحوار الوطنى، والحيلولة دون دخول الجيش اليمنى فى معارك مع الحوثيين والحفاظ على مؤسسات الدولة، وهذا يعنى الحفاظ على كيان الدولة، ومنع الانقسام الذى يعنى ضربة قوية لأمن الخليج والعربى لأنه سيؤدى إلى سيطرة القاعدة على الجنوب والحوثيين على الشمال.
موضوعات متعلقة
دبلوماسى سابق: تدهور الأوضاع فى اليمن لا يضر بالمصالح القومية المصرية
خبراء: الأمن القومى المصرى بالبحر الأحمر لن يتأثر بأحداث اليمن.. دبلوماسى سابق: المجتمع الدولى لن يسمح بتوقف الملاحة وسيتدخل لو لزم الأمر.. وحسين هريدى: يجب إنقاذ المنطقة من المواجهة بين السنة والشيعة
الثلاثاء، 20 يناير 2015 08:41 م
الحرب فى اليمن