بخطوات بطيئة وهادئة دخل المكسيكى "جوناس مونروى" برفقة صديقه إلى قسم الاستقبال والطوارئ بأحد المستشفيات القريبة من مقر عمله، وقال بهدوء شديد للأطباء المتواجدين: "لدى مشكلة بسيطة، فهل تمانعون أن تساعدوننى؟".
بدت مشاعر الذهول والدهشة على وجوه الأطباء والفريق المعاون ولم يحركوا ساكنا على الرغم من رؤيتهم للمقص المغروس فى وجهه والدم الغزير الذى يتساقط منه، فلم يتوقعوا إطلاقا معاناته من أى مشكلة طبية بسبب النبرة الهادئة التى كان يتكلم بها ومشيته المتأنية، واعتقدوا أنها مجرد مزحة أو كاميرا خفية أو شىء من هذا القبيل.
ولكن المشهد تغير تماما وبدأ الفريق الطبى فى الحركة بسرعة شديدة، وبدوا أشبه بـ"خلية النحل" لإسعاف الرجل المكسيكى بعد تعرضه للإغماء وسقوطه على الأرض، وأخضعوه للعلاج فورا، وكشفت الفحوصات الدقيقة أن المقص تم غرسه فى الجانب الأيسر العلوى من جمجمته، حيث اخترق الفص الجدارى بالمخ، المسئول عن الإحساس والإدراك ومعالجة البيانات وتحويلها إلى صورة بصرية داخل المخ.
ولكن يبدو أن "جوناس"، الذى تم تلقيبه بالـ"ﭽنتل مان" أو الرجل النبيل بسبب طريقته المهذبة فى التعامل مع الآخرين، كان محظوظا للغاية ونجا من الموت بأعجوبة شديدة، حسب تصريحات المتحدث باسم المستشفى، وما زال يتعافى حتى الآن من الإصابة التى سببها له رجل مخمور ضرب المقص فى وجهه.
ونشرت هذه الحالة الطبية الغريبة بمجلة "Asian Journal of Neurosurgery"، كما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الحادى والعشرين من شهر يناير الجارى.
أطباء يرفضون مساعدة مكسيكى اخترق المقص رأسه لظنهم أنها "كاميرا خفية"
الأربعاء، 21 يناير 2015 06:32 م
الأشعة توضح حالة "جوناس مونروى"