روبرت فيسك: رجال حزب الله كانوا فى الجولان لمنع سقوطها فى يد داعش

الأربعاء، 21 يناير 2015 01:53 م
روبرت فيسك: رجال حزب الله كانوا فى الجولان لمنع سقوطها فى يد داعش تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق الكاتب البريطانى روبرت فيسك، على استهداف إسرائيل لحزب الله فى بلدة القنيطرة السورية، وقال فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" إن هذا الحادث نموذج للقول "اضرب أولا، واسأل الأسئلة لاحقا".

وأوضح فيسك أن هجوم الهليكوبتر الإسرائيلية على من يسمونهم "إرهابيين" قرب بلدة القنيطرة يوم الأحد، أزاح الستار عن التعاون بين حزب الله وإيران لمساعدة نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق.

وأشار إلى أن جنازات مقاتلى حزب الله تكون عاطفية بقدر ما تكون أشبه مسيرات النصر، وفى الفكر الشيعى قد تكون على نفس القدر من الأهمية، وبعد الجنازة الضخمة لعماد مغنية فى الضاحية الجنوبية لبيروت فى عام 2008 عقب اغتياله على يد إسرائيل، فإن نجله جهاد ورفاقه الذين قتلوا فى الغارة الإسرائيلية تلقوا يوم الاثنين تحية الشرف المناسبة والتحدى الذى يحدد نهج حزب الله فى مقاومة إسرائيل. لكننا لا نعرف ما كان الجنرال الإيرانى محمد على اللهدادى ورفاقه من حزب الله فى هذه البلدة السورية الصغيرة.

ووفقا للحرس الثورى الإيرانى، فإن الجنرال اللهدادى كان فى مهمة استطلاع ميدانية ويساعد الحكومة السورية على قتال الإرهابيين السلفيين التكفيريين، وهو نفس نهج حزب الله حتى مع ادعاء الإسرائيليين أنهم كانوا جميعا إرهابيين.. وبعد كل شىء لو كان الإسرائيليون قتلوا سبعة من قادة داعش، لوصفوهم بالإرهابيين، على الرغم من أن داعش كان سيحب أن يقتل الجنرال الإيرانى ورجال حزب الله.

ويتابع "فيسك" قائلا بالنسبة للإسرائيليين والأمريكيين، فإن داعش وأعداءها إيران وحزب الله هما من نفس فئة الأشرار.. بينما لم يكن الأسد هدفا لمثل هذا الازدراء خلال الأشهر القليلة الماضية.. أما الإرهابيون السلفيون التكفريون الذين تحدث عنهم الحرس الثورى، فهم عملاء داعش والنصرة والقاعدة، ونظرًا لوجود ألفين من رجال الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا ومجندين من الشيعة الأفغان فى صفوف قوات الأسد، والذين يؤكد فيسك أنه شاهدهم بنفسه، ناهيك عن آلاف من رجال حزب الله الذين حاربوا لصالح الأسد وقتلوا، فيمكن أن نفترض بشكل مطمئن أن الجنرال الإيرانى ورجال حزب الله كانوا يحاولون الحفاظ على سفوح الجولان بعيدًا عن داعش وفى متناول أيدى الأسد.

ويمضى فيسك قائلا "هناك خلاف حول ما إذا كانوا يستطلعون المنطقة بهدف شن هجمات على إسرائيل. فقد كان أمامهم ما يكفى من القتال فى الوقت الراهن، لكن الجولان المحتلة هى فى الواقع جزء من السيادة السورية، وليس من الصعب رؤية كيف يرغب حزب الله فى المستقبل أن يمدوا مقاومتهم من لبنان إلى الجولان".


الصحيفة- 2015-01 - اليوم السابع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة