واشنطن بوست: ضعف موقف الرئيس اليمنى يضع أمريكا فى مأزق

الأربعاء، 21 يناير 2015 12:02 م
واشنطن بوست: ضعف موقف الرئيس اليمنى يضع أمريكا فى مأزق الرئيس اليمنى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن اقتحام الحوثيين للقصر الرئاسى فى اليمن، ومحاصرة مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هو استعراض للقوة هدد بالإطاحة بالحكومة التى كانت حليفة رئيسية لأمريكا فى المعركة ضد القاعدة.

واعتبرت الصحيفة أن الهجوم الذى نفذه الحوثيون الشيعى، والذين يعتقد أنهم مدعومين من إيران، يمثل انتكاسة كبيرة لمنصور هادى.. وبينما نجا الرئيس اليمنى من الحادث، إلا أن قائد انقلاب الحوثيين حذر من أن الهجوم ليس له سقف ما لم ينفذ الرئيس خططًا تضمن مزيدًا من السلطة لهم.

ورأت الصحيفة أن انهيار الحكومة قد يلقى باليمن فى حرب أهلية كاملة، ويهدد بتفككها مثل سوريا وهو ما يخشى الكثيرون أن يتم استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة مثل القاعدة.. حيث يتواجد أقوى فرع للتنظيم الإرهابى فى "القاعدة فى شبه الجزيرة العربية" فى اليمن.

وتوقعت الصحيفة أن يمثل موقف منصور هادى الضعيف مشكلة لواشنطن التى كانت تعتمد بشدة على الجنرال السابق للتعاون فى تنفيذ هجمات الطائرات بدون طيار التى تستهدف القاعدة.. وكان الحوثيون معارضين بشدة للحكومة الأمريكية. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المتمردون الشيعة سيجبرون الريس اليمنى على وقف الهجمات حيث يعتبر الحوثيون القاعدة عدوا لهم.

ويقول البعض فى اليمن إن الرئيس السابق على عبد الله صالح يستغل علاقته مع الجيش فى اليمن لتقويض الرئيس الحالى. ويقولون إنه يتآمر مع الحوثيين الذين تقدموا بشكل ثابت فى الجنوب ويسيطرون الآن على عواصم تسع محافظات.

من ناحية أخرى، قال تقرير صادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى "إن انهيار حكومة صنعاء اليمن يمثل صداعًا للسعودية ولا يبشر بالخير للاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب".

وأوضح المعهد فى تقرير كتبه سيمون هندرسون، أن رد الفعل السعودى الرسمى على العنف الذى شهده اليمن فى الأيام القليلة الماضية كان صامتا، رغم أن الصحف السعودية جعلت الموضوع فى صدارة عناوينها الرئيسية.

ويرجح التقرير أن يكون بطء القرار السعودى فى تلك الأزمة سببه الحالة الصحية الراهنة للملك عبد الله. حيث أن ملف اليمن فى المملكة مقسم بين وزير الداخلية محمد بن نايف التى يعالج قضايا مكافحة الإرهاب، ووزارة الدفاع التابعة لولى العهد الأمير سلمان الذى يشرف على الدفع للقبائل الحدودية.

ولم يتضح ما إذا كان اليمن يواجه فوضى أم مجرد فراغ فى السلطة. لكن حتى لو تم التوصل لوقف إطلاق النار وصمود الرئيس منصور هادى، فإن مزيدًا من زعزعة الاستقرار تبدو أمرًا لا مفر له. ومن المنظور الأمريكى، فإن تلك انتكاسة لجهود محاربة القاعدة التى وجدت ملجأ لها فى اليمن. وبالنسبة للسعودية، فإن الأحداث فى صنعاء تعنى أن الرياض يجب أن تتعامل مع جبهتين، قوات داعش فى الشمال، والشيعة الحوثيين فى الجنوب وهم وكلاء لإيران.


<br/>موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة