الوضع فى اليمن يثير قلق الغرب..واشنطن بوست: ضعف موقف الرئيس عبد ربه منصور يضع واشنطن بمأزق..معهد واشنطن:انهيار حكومة صنعاء صداع للرياض.. نيويورك تايمز: قلق واسع داخل إدارة أمريكا حيال ما يحدث فى اليمن

الأربعاء، 21 يناير 2015 11:58 ص
الوضع فى اليمن يثير قلق الغرب..واشنطن بوست: ضعف موقف الرئيس عبد ربه منصور يضع واشنطن بمأزق..معهد واشنطن:انهيار حكومة صنعاء صداع للرياض.. نيويورك تايمز: قلق واسع داخل إدارة أمريكا حيال ما يحدث فى اليمن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى
كتبت ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن اقتحام الحوثيين للقصر الرئاسى فى اليمن ومحاصرة مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هو استعراض للقوة هدد بالإطاحة بالحكومة التى كانت حليفة رئيسية لأمريكا فى المعركة ضد القاعدة.

واعتبرت الصحيفة أن الهجوم الذى نفذه الحوثيون الشيعى، والذين يعتقد أنهم مدعومون من إيران، يمثل انتكاسة كبيرة لمنصور هادى. وبينما نجا الرئيس اليمنى من الحادث، إلا أن قائد انقلاب الحوثيين حذر من أن الهجوم ليس له سقف ما لم ينفذ الرئيس خطط تضمن مزيدا من السلطة لهم.

ورأت الصحيفة أن انهيار الحكومة قد يلقى باليمن فى حرب أهلية كاملة، ويهدد بتفككها مثل سوريا وهو ما يخشى الكثيرون أن يتم استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة مثل القاعدة، حيث يتواجد أقوى فرع للتنظيم الإرهابى فى "القاعدة فى شبه الجزيرة العربية" فى اليمن.

وتوقعت الصحيفة أن يمثل موقف منصور هادى الضعيف مشكلة لواشنطن التى كانت تعتمد بشدة على الجنرال السابق للتعاون فى تنفيذ هجمات الطائرات بدون طيار التى تستهدف القاعدة. وكان الحوثيون معارضين بشدة للحكومة الأمريكية. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المتمردون الشيعة سيجبرون الريس اليمنى على وقف الهجمات حيث يعتبر الحوثيون القاعدة عدوا لهم.

ويقول البعض فى اليمن إن الرئيس السابق على عبد الله صالح يستغل علاقته مع الجيش فى اليمن لتقويض الرئيس الحالى. ويقولن إنه يتآمر مع الحوثيين الذين تقدموا بشكل ثابت فى الجنوب ويسيطرون الآن على عواصم تسع محافظات.

من ناحية أخرى، قال تقرير صادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن انهيار حكومة صنعاء اليمن يمثل صداعا للسعودية ولا يبشر بالخير للإستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب.

وأوضح المعهد فى تقرير كتبه سيمون هندرسون، أن رد الفعل السعودى الرسمى على العنف الذى شهده اليمن فى الأيام القليلة الماضية كان صامتا، رغم أن الصحف السعودية جعلت الموضوع فى صدارة عناوينها الرئيسية. ويرجح التقرير أن يكون بطء القرار السعودى فى تلك الأزمة سببه الحالة الصحية الراهنة للملك عبد الله. حيث إن ملف اليمن فى المملكة مقسم بين وزير الداخلية محمد بن نايف التى يعالج قضايا مكافحة الإرهاب، ووزارة الدفاع التابعة لولى العهد الأمير سلمان الذى يشرف على الدفع للقبائل الحدودية.

ولم يتضح ما إذا كان اليمن يواجه فوضى أم مجرد فراغ فى السلطة، لكن حتى لو تم التوصل لوقف إطلاق النار وصمود الرئيس منصور هادى، فإن مزيدا من زعزعة الاستقرار تبدو أمرا لا مفر له. ومن المنظور الأمريكى، فإن تلك انتكاسة لجهود محاربة القاعدة التى وجدت ملجأ لها فى اليمن. وبالنسبة للسعودية، فإن الأحداث فى صنعاء تعنى أن الرياض يجب أن تتعامل مع جبهتين، قوات داعش فى الشمال، والشيعة الحوثيين فى الجنوب وهو وكلاء لإيران.

من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن سيطرة المتمردين الحوثيين على قصر الرئاسة والاشتباكات مع الحرس الرئاسى، الثلاثاء، يشكل تصعيدا فى الأزمة التى تتخذ منحنى عنيفا، والتى تقبض على البلاد منذ أيام، مما يثير مخاوف بانقلاب فى واحدة من أكثر دول العالم العربى فقرا ونقصا أمنيا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية الأربعاء، أن بينما كان يعتقد أن الرئيس عبد الربه منصور هادى، الحليف الرئيسى للولايات المتحدة فى مكافحة الإرهاب فى المنطقة، يوجد فى العاصمة صنعاء فإنه غير معروف مكانه تحديدا، ولم يعلن الرئيس اليمنى أى بيانات عامة مع تصاعد القتال، على الرغم من أن قادة الحوثيين يؤكدون أنه أمن فى منزله.

وقال عبد المالك الحوثى، أحد أبرز قيادات الحوثيين الشيعة، فى كلمة بالتليفزيون اليمنى، أمس الثلاثاء، أن تقدم مقاتليه هو رسالة تحذيرية لهادى حتى يعمل على التغييرات السياسية المطلوبة وليس محاولة للإطاحة به. لكن ما لم يستجب الرئيس فإنه جميع الإجراءات الضرورية ستكون مفتوحة أمامهم.

وتقول الصحيفة إن تصاعد حدة الأزمة فى اليمن زادت على نحو خاص القلق داخل الإدارة الأمريكية، لأنه البلد الخليجى الفقير يمثل ملجأ ومعقلا لتنظيم القاعدة الإرهابى، الذى أعلن مؤخرا مسئوليته عن عدد من الهجمات ومن بيتها الهجوم القاتل على صحيفة شارلى إبدو، فى باريس، والذى أسفر عن مقتل 12 شخصا أوائل الشهر الجارى.

وطالب الحوثيون الرئيس هادى بعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ومن بينها تصحيح الهيئة الوطنية لصياغة الدستور وإعادة النظر فى مسودة الدستور، فضلا عن استيعابهم فى جميع مؤسسات الدولة. وتقول إبريل لونجلى، المحللة البارزة فى مجموعة الأزمات الدولية، التى تقيم حاليا فى صنعاء، إن بعض مطالب الحوثيين "مشروعة" إلى حد ما.

وتضيف أبريل لونجلى: "إن الوسائل التى استخدموها لتنفيذ مطالبهم تأتى بنتائج عكسية"، مشيرة إلى أن استخدام القوة للحصول على ما يرغبون خلق سيناريو يحمل انهيارا للدولة. وفى واشنطن، وصف مسئول إستخباراتى التطورات فى اليمن بأنها خطيرة جدا، على الرغم من تأكيده عدم وجود أى خطر على موظفى السفارة الأمريكية أو أى عملية إجلاء وشيكة.


موضوعات متعلقة

مجلس الأمن يعقد جلسة مشاورات مغلقة حول تدهور الوضع فى اليمن










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة