جولات وزيارات كثيرة يقوم بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لاستعادة مصر، نعم استعادتها بما تعنى الكلمة، فلا أحد ينكر أن مصر سرقت لأعوام، وانكسار كبير كان يشعر به المصريون فى الخارج، من الصورة الظلامية التى تصدر عن مصر من خلال بعض الشاشات المغرضة والعميلة لدول لا تسعى إلا للخراب، وتقسيم دول بعينها لتنفيذ مخطط لسرقة خيرات البلدان. وقد أكرمنا الله بأن خرجنا من هذه الظلمات.
وإذا رجعنا إلى هذه الزيارات ومدى أهميتها والعائد منها الذى يعود على مصر فى المقام الأول هو استعادة مكانة مصر وهيبة الدولة مرة أخرى، بالإضافة إلى المكتسبات الاقتصادية والسياسية أيضًا.
وفى كل زيارة بالطبع يكون هناك وفد إعلامى مصرى لتغطية الزيارة، وهذا بالطبع شئ جيد ومهم أيضًا فى نفس الوقت، وبالتأكيد تكون مهمته الأساسية هو نقل الصورة الحقيقية للمشاهد فى أرجاء الوطن العربى عن جدول أعمال السيد الرئيس، والهدف من الزيارة، وما أثمرت عنه، وفى كل زيارة يحاول سيادته أن يجتمع مع الوفد الإعلامى الموجود، والذى لا يكون هناك أى تدخل من المكتب الرئاسى فى اختياره، ومن وجهة نظرى ومن خلال التجربة يكون هذا اللقاء بمثابة رسالة شكر وتقدير من الرئيس إلى هذا الوفد على المجهود المبذول من الصحافة والإعلام، وإيضاح أيضًا كل الأمور التى تتعلق بالزيارة مع حرصه الشديد على ذلك.
كل هذا أكثر من رائع، حوار مع الرئيس بدون رقابة، ومسموح لك أن تسأل كما شئت مع تقدير خاص أيضًا للمرآة وإعطاؤها الحق فى بدء الحوار والأسئلة، ولكن دائمًا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فبدلاً من يدور هذا اللقاء حول الزيارة يتم تحويله إلى مباراة استعراضية من البعض لمناقشة أوضاع مصر ومشاكلها وما فيها، ولا أنكر ولا أجامل يقابله الرئيس بصدر رحب، ويرد على كل هذه التساؤلات والتى ربما يكون أجاب عليها مرارًا ولكن هل انتبه المحاور إلى أمر هل نظر إلى نفسه وتنبه أنه خارج مصر هل فكر ولو لثوانٍ أن هناك أشخاصًا حوله من دولة أخرى؟ هل فكر فيما يصدره هو بشخصه عن بلده لهؤلاء الأشخاص ولهم كل التقدير؟ وهل وهل أسئلة كثيرة لابد أن نسألها لأنفسنا هل ضاقت مصر علينا لنتحدث فى أمورها ونحن خارجها؟ لماذا يصر البعض على نشر الغسيل!!
