بالصور.. "الآثار" تعترف بتدمير قناع توت عنخ آمون وتكلف لجنة ألمانية بفحصه.. إدارة الترميم كسرت القناع أثناء تنظيفه ثم رممته بمواد أدت لتلفه فحاولوا إصلاحه بالمشرط فحدثت خدوش بالقناع والآثار تحقق

كارثة أثرية يشهدها المتحف المصرى وتعرض لها تحديدًا قناع الملك توت عنخ آمون، تلك القطعة النادرة ذات القيمة الأثرية الكبيرة جدًا، حيث تعرض القناع للكسر أثناء تنظيفه ثم تم ترميمه ولصقه بشكل خاطئ أدى لتشويهه وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى قامت الإدارة باستخدام مشرط فى الترميم فأدى لتلفه وحدوث خدوش بالقناع، القصة تعود لشهر أغسطس الماضى، حيث كان مقررًا تنظيف وترميم القناع، وبشكل خاطئ تم كسره من ناحية اللحية ووفقًا للقانون كان يجب إبلاغ إدارة الترميم وإدارة المتحف بما حدث لكن السيد حاتم عبد اللطيف المسئول عن ترميم وكسر القناع تكتم على الخبر ولم يكتب مذكرة بما حدث وقام بمحاولة ترميمه وتجبيره سرًا بشكل خاطئ حيث استخدم مادة تدعى "الأيبوكسى" فى تثبيت الدقن الخاصة بالقناع وهى مادة غير مسترجعة واستخدمها بشكل سيئ وحدث سيلان منها على الدقن، ثم وضع القناع مكانه وكأن شيئًا لم يحدث.

وفى أكتوبر الماضى وأثناء مرور لجنة أثرية على القناع تم ملاحظة عدم تواجد اللحية فى مكانها الصحيح وبإمعان الفحص لوحظ لمعان فى وجه القناع وتسييل للمادة اللزقة خلف اللحية، وعلى الفور تم إعداد مذكرة من أمناء المتحف لمدير المتحف محمود الحلوجى، والذى قام بتوجيها لإدارة الترميم لإعادة النظر فى ترميم القناع ثانيًا، واستلمت المذكرة مدير إدارة الترميم بالمتحف إلهام عبد الرحمن وبدلاً من التحقيق فى الواقعة ومحاسبة المسئولين عنها قامت بتحويل القناع لإدارة الترميم لإعادة ترميمه، لكن الأمر ازداد سوءًا حيث أدى ذلك لظهور خدوش بوجه القناع نتيجة لاستخدم مشرط فى محاولة إزالة السيلان الواقع على الرقبة، كما أنهم فشلوا فى علاج ما سبق إفساده، وهو ما دفع المرمممين والأثريين بالمتحف إلى إعداد مذكرة لوزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى للتحقيق فى الواقعة، وبالفعل أرسل الدكتور ممدوح الدماطى لجنة إلى المتحف المصرى الخميس الماضى لفحص القناع والتحقيق فى الواقعة، واكتشفت اللجنة صحة الواقعة.

من ناحية أخرى علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة بوزارة الآثار أن الوزارة كلفت لجنة أثرية من علماء ألمان لفحص قناع الملك توت عنخ أمون أمس الخميس، وذلك عقب فحص لجنة من الوزارة لقناع الملك الأربعاء الماضى وملاحظة وجود ميول فى ذقن القناع ناتج عن كسره وترميمه بشكل خاطئ.

وكانت الوزارة قد تلقت مذكرة من العاملين بالمتحف يؤكدون فيها أن قناع الملك توت عنخ أمون تعرض للتلف نتيجة الترميم الخاطئ من إدارة الترميم بالمتحف المصرى بعد أن تم كسر ذقن القناع واستخدام مواد خاطئة فى ترميمه ما أدى لتلف القناع.

واستجابة للمذكرة شكل وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى، لجنة من وزارة الآثار مكونة من أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، ورئيس قطاع المتاحف أحمد شرف والدكتور محمود الحلوجى مدير المتحف للتحقيق فى المذكرة وإعداد تقرير عن قناع الملك توت عنخ أمون وقد لاحظت اللجنة وفقًا لتصريحات المسئول بوزارة الآثار وجود ميول فى عنق القناع نتيجة لصقه بطريقة خاطئة فكلفت لجنة ألمانية بفحص القناع وإعداد تقرير مفصل عنه ومن المقرر أن يصدر هذا التقرير يوم الاثنين المقبل.


قناع الملك توت عنخ آمون



دقن الملك توت عنخ أمون بعد أن تم لزقها وتعرض القناع للتلف



جانب من الترميم



مذكرة أرسلها العاملون بالمتحف إلى مكتب الوزير


مصدر بالمتحف المصرى:استخدام مواد غير ملائمة فى ترميم قناع "آمون" يشوهه