الصحف الغربية تشيد بعهد حكيم العرب.. وتؤكد: الملك عبد الله كان ماهرا فى إدارة شئون بلاده..على السعودية استكمال ما بدأه من إصلاح بوتيرة أسرع..ومرحلة حاسمة بين الرياض وواشنطن مع وصول العاهل الجديد للحكم

السبت، 24 يناير 2015 04:48 م
الصحف الغربية تشيد بعهد حكيم العرب.. وتؤكد: الملك عبد الله كان ماهرا فى إدارة شئون بلاده..على السعودية استكمال ما بدأه من إصلاح بوتيرة أسرع..ومرحلة حاسمة بين الرياض وواشنطن مع وصول العاهل الجديد للحكم الملك عبد الله
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت الصحافة الغربية تسليط الضوء على المملكة العربية السعودية بعد رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقالت صحيفة الجارديان إن آل سعود تعد من أكثر العائلات نجاحا فى مجال الشراكات العائلية فى العالم، وفى هذا الصدد كان الملك عبد الله بن عبد العزيز مديرا ماهرا لبلاده عندما اضطر لإدارة شئونها عام 1995، عندما أصيب الملك فهد بجلطة فى المخ أصابته بالشلل.

وتضيف الصحيفة البريطانية فى افتتاحيتها، السبت، أن الملك عبد الله كان بارعا فى توجيه عشيرته الأميرية، كما كان جيدا وإن كان بطيئا فى استيعاب فئة متزايدة من العوام المتعلمين، الذين ولاؤهم ورضاهم، يعتبر حيويا فى تحريك عجلة الاقتصاد الصناعى الحديث، مؤكدة على أنه كان ناجحا أيضا فى هزيمة تهديد داخلى كبير من الإسلاميين يأخذ شكل تنظيم القاعدة، حيث تولى أيضا العمل على منع تصدير التطرف الوهابى وتمويل الحركات الإسلامية فى الخارج من قِبَل الأفراد والجماعات السعودية، الجانب الأسوأ للحياة المزدوجة الخطيرة التى قادتها الدولة السعودية، كما عمل الملك قليلا ولكن بشكل ملحوظ، على صعيد القضايا السياسية وتوسيع التشاور وإجراء انتخابات للمجالس البلدية، فلقد أظهرت فترة حكمه أن بعض رجال النخبة الأميرية أكثر ليبرالية من الكثير من بقية المجتمع السعودى ومن مؤسساته الدينية.

وتتابع افتتاحية الجارديان أن الدليل الأقوى على هذه الإدارة الجيدة أتى مع الربيع العربى، عندما رأى العديد المملكة العربية السعودية مهيأة لهذا النوع من التغيير، لكن البلاد نجت من العاصفة بسهولة مدهشة.

وخلصت الافتتاحية إلى أن المملكة العربية السعودية لا تزال بلدا يكتظ بالتناقضات التى من شأنها، دون شك، تقويض طموحاتها، ما لم يمكن حلها جزئيا،على الأقل، فهذا البلد لا يمكنه أن يصبح قوة اقتصادية ما لم يفسح المجال أمام المهنيين المتعلمين على طريق المشاركة السياسية للجميع.

وتخلص الصحيفة مؤكدة أنه لا يمكن للمملكة العربية السعودية أن تزدهر، نظرا لتركيبتها السكانية، من دون تلبية طموحات شبابها ودون السماح لنصف السكان، الذين هم من المرأة، بالحق فى العمل، من بين حقوق أخرى، وأنه لا يمكن أن تكون دولة منفتحة على العالم إذا ما استمرت فى التعامل مع كل ما هو أجنبى على أنه سام.

ومن جانبها اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة قائلة، إن البلدين يدخلان مرحلة حاسمة مع وصول العاهل الجديد إلى الحكم.

وتشير إلى أنه مع بدء إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، المهمة الشاقة المتمثلة فى تقييم أسرة آل سعود التى أعيد تشكيلها حديثا عقب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز الجمعة، فإن العلاقة بين الولايات المتحدة وحليفها العربى الأكثر أهمية دخلت مرحلة حاسمة تتسم بالاضطراب، لافتة إلى أن العاهل السعودى الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (79 عاما) يرث السياسات التى وضعها الأخ الأكثر حزما عبد الله، بالإضافة إلى الاختلافات التى اتسمت بها العلاقات مع واشنطن خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن الاختلافات الكبيرة بين المسئولين الأمريكيين والعائلة المالكة فى السعودية بشأن القضايا من إيران إلى الربيع العربى، ومن سوريا إلى القضايا الداخلية فى المملكة العربية السعودية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن العلاقات الوثيقة التى ترعرعت فى السابق فى عهد إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، أفسحت الطريق أمام شكاوى السعوديين حول رئيس أمريكى متحفظ نأى بنفسه عما يجب عليه أن يبذل فيه المزيد من الجهد، للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد وجهد أقل للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ولا يزال السعوديون أيضا يشعرون بقلق عميق إزاء جهود الرئيس أوباما للتفاوض على اتفاق مع إيران حول برنامجها النووى.

ونقلت عن مدير برنامج الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بواشنطن، جون ألترمان، قوله "يعانى السعوديون من ضغوط شديدة للتفكير فى أى دولة أو مجموعة من الدول يمكنها القيام بما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله. وفى الوقت نفسه، يشعر السعوديون بالقلق إزاء تغير نوايا الولايات المتحدة فى وقت لا يمتلكون فيه بديل أو حتى البنية اللازمة لإيجاد بديل".

ورأت نيويورك تايمز أن المملكة العربية السعودية مع ذلك لا تزال تناور على تغيير الاقتصاد العالمى فى مرحلة حاسمة من خلال إغراق أسواق النفط، والحفاظ على ناتج النفط مرتفعا مما يساعد أوباما فى عدد من الجبهات، حيث إنه بخفض أسعار النفط، منحت المملكة العربية السعودية، أوباما دفعة قوية فى واشنطن، كما ساعد السعوديون، الرئيس أوباما فى الخارج أيضا، لأن انخفاض أسعار النفط يساعد فى الضغط على إيران بسبب طموحاتها النووية، وروسيا بشأن عدوانها فى أوكرانيا، ونتيجة لذلك، يتعامل مسئولو إدارة أوباما بحذر أثناء تصفحهم الشئون السعودية.

ووفقا للصحيفة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست "الرئيس أوباما يأمل بالتأكيد أن تستمر العلاقة القوية القائمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة العاهل الجديد"، وقالت إن السعوديين اعتمدوا منذ فترة طويلة على الولايات المتحدة باعتبارها مظلة عسكرية، إلا أن هذه العلاقة توترت بعدما شعر الملك عبد الله أن أوباما يتجاهل المنطقة، أو على أقل المخاوف السعودية.

ووفقا لمذكرة دبلوماسية مسربة، طالب الملك عبد الله فى عام 2008، الولايات المتحدة بدراسة عمل عسكرى ضد إيران لـ"قطع رأس الأفعى"، وبات السعوديون، الآن، يشعرون بالقلق إزاء صفقة أمريكية مع إيران وسط استمتاع إسرائيل، بالانقسام بين الكونجرس والبيت الأبيض بشأن فرض مزيد من العقوبات على إيران واحتمالية إحباط الاتفاقية، حسبما أفادت الصحيفة.

ونسبت الصحيفة إلى مسئولين فى البيت الأبيض قولهم، إنهم على ثقة أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ستواصلان العمل معا بشأن مجموعة من القضايا، بما فى ذلك مكافحة تنظيم داعش والرد على زعزعة الاستقرار فى اليمن فى الآونة الأخيرة، وأن العلاقة بين واشنطن والرياض تحسنت فى الأشهر الأخيرة، جزئيا بسبب قرار أوباما شن ضربات جوية ضد تنظيم داعش، ضمن حملة انضمت إليها المملكة العربية السعودية.



<br/>موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة