بابلو نيرودا الشاعر التشيلى الأشهر، الحاصل على نوبل 1971، والذى لا نعرف إن كان دخوله للسياسة شيئا أضاف له أم أخذ منه، وهو بالتأكيد يعكس العلاقة المضطربة بين السياسى والمثقف، وربما كان رحيله بعد اثنى عشر يومًا من انتحار صديقه سلفادور الليندى إثر الانقلاب العسكرى الذى قام به الجنرال بينوشيه فى الحادى عشر عام 1973، وبما انتشر حوله من شكوك تتعلق بطريقة موته، وإن ذلك تم بسبب انتشار السرطان فى جسده أو بسبب حقنه بالسم حتى لا يتحول لرمز للمعارضة فى منفاه.
وذكرت السلطات التشيلية مؤخرًا "أنه سيتم إجراء فحوصات جديدة على رفات الشاعر بابلو نيرودا، كما قال ممثلون عن وزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفى حضره أفراد من عائلة نيرودا، إن شكوكا جديدة ظهرت بشأن رواية نظام الجنرال بينوشيه عن ملابسات وفاة نيرودا.
يُذكر أن الشاعر التشيلى الذى اشتهر بحسه النقدى ونشر الوعى السياسى ضمن أعماله الأدبية توفّى بعد 12 يوما من إطاحة بينوشيه بالحكومة الاشتراكية المنتخبة وقتل الرئيس سلفادور أليندى.
وذكر فرانسيسكو أوغاس (مسئول قسم حقوق الإنسان بالحكومة) أن هناك أدلة تثبت تعرض الشاعر للتسمم، وهو ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية فى حال ثبوتها.
قصيدة الملكة
سَمَّيْتُـكِ الْمَلِكَـة.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَطْـوَلُ مِنْـكِ،أَطْـوَل.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَطْهَـرُ مِنْـكِ،أَطْهَـر.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَجْمَـلُ مِنْـكِ،أَجْمَـل.
لَكِـنْ أَنْـتِ الْمَلِكَــة.
حِيـنَ تَمْشِيـنَ فِـى الشَّـوَارِع
لاَ أَحَـدَ يَتَعَـرَّفُ عَلَيْـك ،
لاَ أَحَـدَ يَـرَى تَاجَـكِ الزُّجَاجِـّى،
لاَ أَحَـدَ يَـرَى بِسَاطـاً مِـنْ ذَهَـبٍ أَحْمَـر
الـذِى تَطَئِينَـهُ حِيـنَ تَمْشِيـن،
بِسَاطـاً لاَ يُوجَـد.
حِيـنَ تُطِلِّيـن
تَـرِنُّ فِـى جِسْمِـكِ
جَمِيـعُ الأَنْهَـار،
تَهُـزُّ السَّمَـاءُ أَجْرَاسـاً
وَيَمْـلأُ الْعَالَـمَ نَشِيـدٌ.
فَقَـطْ أَنْـتِ وَأَنَـا،
فَقَـطْ أَنْـتِ وَأَنَـا،حَبِيبَتِـى،
نَسْمَعُــه .
موضوعات متعلقة..
اكتشاف قصائد غير منشورة للشاعر الشيلى بابلو نيرودا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة