اتحاد الكتاب العرب: لا زلنا نعانى من إخفاقات وانتهاكات لحرية المبدع

السبت، 24 يناير 2015 08:03 م
اتحاد الكتاب العرب: لا زلنا نعانى من إخفاقات وانتهاكات لحرية المبدع الكاتب الكبير محمد سلماوى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تقريراً عن حال الحريات فى الوطن العربى، وأكد التقرير أن أى اعتداء على حرية الإبداع فى أى مكان داخل الوطن العربى، إنما هو بالضرورة اعتداء على حرياتهم جميعًا.

وجاء فى نص التقرير "ظل موضوع الحريات الهاجس الأكبر الذى يؤرق الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، منذ بداية إصدار تقريره نصف السنوى عن حال الحريات فى الوطن العربى بداية من عام ٢٠٠٧.

وأضاف التقرير أن الاتحاد العام تابع بكثير من القلق، الانتهاكات التى وقعت على حريات الفكر والتعبير منذ إصدار تقريرنا السابق رقم (١٤) فى الأردن قبل ستة أشهر، وإذ يؤكد المجتمعون أنهم سيولون موضوع الحريات الاهتمام الأكبر، فإنهم يؤكدون أن أى اعتداء على حرية الإبداع فى أى مكان داخل الوطن العربى، إنما هو بالضرورة اعتداء على حرياتهم جميعًا.

وتابع التقرير وبالرغم من بعض الإيجابيات التى حدثت فى بعض البلدان العربية، خلال الفترة الماضية، إلا أننا لا زلنا نعانى من إخفاقات وانتهاكات لحرية المبدع خلال الفترة نفسها، ومازالت حرية الكاتب تنتهك وحقوقه تسلب إلى أن وصل الأمر إلى الاعتداء على بعض مقرات الاتحادات العربية، وانفراط عقد الأمن والأمان مما يهدد العمل الثقافى برمته فى ظل ما يحدث الآن من انهيار وتفكك فى كثير من البلدان العربية.

وأوضح التقرير أن المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رصد من خلال التقارير الواردة إليه من الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات عددًا من الانتهاكات وهى " عدم الالتزام بالقوانين المنظمة للحريات العامة والحقوق المدنية والمعايير الواردة فى الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، الفتاوى التكفيرية التى تصدرها قوى الظلام ضد المبدعين فى أنحاء كثيرة فى الوطن العربى وتهديدهم عند نشر مؤلفاتهم وتعرضهم وأسرهم لمضايقات تصل إلى أقصى الحدود، نشر البيانات الظلامية من التنظيمات التكفيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى بوصفهم بعض الشعراء والكتاب بالزندقة والفسوق ومطالبتهم بالعودة من ردتهم والدخول فى الدين الإسلامى من جديد، ومثالها الصارخ هو البيان الذى صدر عن تنظيم داعش الإرهابى فى غزة والذى تضمن تهديدًا بالقتل ضد عدد من الكتاب والفنانين الفلسطينيين، بينهم أعضاء فى المكتب التنفيذى لاتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين، تغلغل الطائفية السياسية فى مفاصل الثقافة مما يهدد وحدة الكتاب والأدباء وتفريق شملهم وتحويلهم إلى خنادق صراع بدل أن يكونوا وسائط معرفة واستقرار وتوحيد، قيام سلطات الاحتلال الصهيونى باعتداءات متكررة بحق الكتاب والأدباء والصحفيين الفلسطينيين وإغلاق للمؤسسات الثقافية سعيًا لطمس الهوية العربية ومصادرة حق المثقف فى الدفاع عن قضية الأمة العربية، الاستمرار فى حبس الكتاب والأدباء دون محاكمات وعدم توفر الرعاية الصحية لهم وعدم الإسراع فى محاكمتهم كأحد أركان الحق فى المحاكمة العادلة، أو استمرار حبسهم احتياطيًّا على ذمة قضايا يواجهون فيها تهمًا بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة وكذا بالتظاهر والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، الانتهاكات والاعتداءات البدنية والجنسية، والشروع فى القتل، ومصادرة الحريات والمتعلقات الشخصية ومداهمة مقار السكن، سواء للكتاب أو لغيرهم".

كما يؤكد المشاركون فى المكتب الدائم على مطالبتهم بالآتى: "بما أن الدول العربية الآن سائرة فى طريق الحريات، وتطمع شعوبها فى المزيد منها، لذلك نطالب بضرورة الإسراع فى إصدار التشريعات المنفذة للمبادئ الدستورية الخاصة بالحريات، حتى لا تظل الدساتير فى وادٍ والتشريعات المنظمة لحياة المجتمعات العربية فى وادٍ آخر. ونخص بالذكر مصر وتونس اللتين أصدرتا دساتير جديدة تعد الأكثر تقدمًا عن سابقاتها، المطالبة بالإفراج عن الأدباء والكتاب الذين تمت محاكمتهم، أو وقف محاكمة من تتم محاكمتهم الآن فى بلدانهم فى قضايا رأى مثل: الشاعر محمد ذيب من دولة قطر الذى حكم عليه بالسجن خمسة عشر عامًا بسبب قصيدة نشرها، والكاتب محمد الشيخ بن محمد من موريتانيا والذى حكم عليه بالإعدام لرأى أبداه، والشاعرة فاطمة ناعوت من مصر المقدمة الآن للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان وهى تهمة غير واردة أصلاً فى الدستور المصرى، ومطالبة البلدان العربية التى ليس فيها منظمات للأدباء والكتاب، كدولة قطر والمملكة العربية السعودية، بضرورة إنشاء أطر تمثيلية للأدباء والكتاب يمارسون من خلالها حقهم الطبيعى أسوة بنظرائهم فى الدول العربية الأخرى.

وأكد المشاركون خلال التقرير تمسكهم بموقفهم الثابت والمبدئى بالدفاع عن حرية الكتاب والأدباء فى كل أنحاء الوطن العربى، والوقوف بجانبهم فى مطالبهم العادلة لنيل كل حقوقهم فى ظل الحرية والديمقراطية".

محمد سلماوى: الثقافة قاطرة التنمية وكفيلة بهزيمة التيارات الظلامية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة