واشنطن بوست: المسلمون على الحافة مع صعود اليمين المتطرف فى ألمانيا

الأحد، 25 يناير 2015 11:47 ص
واشنطن بوست: المسلمون على الحافة مع صعود اليمين المتطرف فى ألمانيا الرئيس الألمانى يواكيم جاوك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسلمين على الحافة مع صعود اليمين المتطرف والحركة المعادية للإسلام فى ألمانيا، وتحدثت الصحيفة عن الشاب المغربى أحمد الذى كان يأمل أن يجد حياة أفضل فى القوة الاقتصادية الأوروبية، ألمانيا، لكن فى تلك الأيام يقول إنه يخشى أن يسير فى الشوارع بمدينة درسدن.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذا المركز الحضارى الذى أعيد بناؤه من الرماد فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية هو مركز حركة معادية للمهاجرين، المسلمين على نحو خاص التى صدمت أغلب المناطق الأخرى فى ألمانيا، حتى مع انتشار المسيرات المعادية للمهاجرين فى 10 دول فى جميع أنحاء البلاد، ويقول أحمد والمهاجرون الآخرون، إن وسط مدينة درسدن أصبح منطقة محظورة عليهم مساء الاثنين من كل أسبوع عندما تنظم حركة بيجدا الألمانية، وهى اختصار "للأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب" مسيراتها الأسبوعية.

ويقول المدافعون عن اللاجئين إن عدد الأعمال العدوانية ضد الأجانب قد ارتفعت بشكل حاد.. منذ تأسيس الحركة فى أكتوبر الماضى.. فبعد مسيرة لحركة بيجدا قبل أعياد الميلاد على سبيل المثال، طارد المتظاهرون مجموعة من اللاجئين الشباب، وقاموا بضرب فتاة تبلغ من العمر 15 عاما.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن مدينة درسدن التى دمرت فى قصف قوات التحالف فى عام 1945، هى رمز للمثابرة وصعدت فى السنوات التى أعقبت توحيد ألمانيا منارة للسائحين بفضل ما يوجد بها من متاحف ومركز المدينة الذى أعيد بناؤه بشكل جميل.. لكن خاصة بعد الهجمات فى فرنسا فى وقت مبكر هذا الشهر والتى شنها إسلاميون متطرفون، أصبحت المدينة الألمانية رائدة الاحتكاك بين الجاليات المحلية والدين الأسرع نموا فى أوروبا وهو الإسلام.
وكانت حركة بيجدا قد ولدت العام الماضى وسط زيادة فى أعداد طالبى اللجوء فى أوروبا، وصل كثير منهم من الدول المسلمة التى تمزقها الحروب مثل سوريا وليبيا. واستقبلت ألمانيا وحدها مائتى ألف طلب لجوء فى عام 2014، فى ارتفاع بنسبة 60% عن العام الذى سبقه.

وقد حقق القوميون المناهضون للهجرة ارتفاعًا فى الانتخابات من بريطانيا وحتى المجر وفرنسا واليونان. لكن حتى صعود بيجدا، كانت مثل هذه الأصوات خافتة إلى حد كبير فى ألمانيا، أكبر الدول من حيث السكان فى أوروبا الغربية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة