شباب من الشيشان حاربوا فى صفوف "داعش" يدعون إلى عدم الانضمام لصفوف التنظيم.. ويؤكدون: الواقع فى سوريا مختلف والبشر هناك يقاتلون من أجل أمريكا والنفط والمال.. ومن يفكر فى العودة إلى وطنه يعاقب ويقتل

الإثنين، 26 يناير 2015 02:05 م
شباب من الشيشان حاربوا فى صفوف "داعش" يدعون إلى عدم الانضمام لصفوف التنظيم.. ويؤكدون: الواقع فى سوريا مختلف والبشر هناك يقاتلون من أجل أمريكا والنفط والمال.. ومن يفكر فى العودة إلى وطنه يعاقب ويقتل تنظيم داعش
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحد الشباب الشيشانيين الذين قاتلوا إلى صفوف "داعش" فى سوريا أنه نادم للغاية على رحلته إلى دمشق لمساعدة داعش والقتال فى صفوف الجماعة الإرهابية، مؤكدا "هذه ليست الحرب التى تستحق أن نموت من أجلها".

وأضاف ماجوميد الشيشانى، فى حديث لوكالة "روسيا سيفودنيا" الروسية، أنه عاد إلى بيته بسلام فى الشيشان، ولا يتمنى العودة مرة أخرى؛ لأنه ندم على فعلته هذه، والذى دفعه لفعل هذا هو رؤية النساء والأطفال عبر شبكة الإنترنت يتضورون جوعا ويعانون من الألم، وقرر مساعدتهم فى هذه الحالة، حيث قال لأقربائه إنه ذاهب للدراسة فى مصر.

وأشار الشيشانى ماجوميد إلى أنه قرر العودة إلى الشيشان منذ بضعة أشهر بعدما ذهب للقتال فى صفوف داعش، ووجد أن ما يحدث فى شبكة الإنترنت لا توجد صحة له، مضيفا أنه لم يذهب إلى هناك من أجل المال، وفهمت أن التضحية ليست لها أى لزوم، وليست ذلك النوع من الحرب التى يتصورها الناس، داعش تقاتل من أجل أمريكا وتبيع لها النفط.

ومن جانبه، قال أحمد أحد المواطنين الشيشانيين الذى ذهب أيضا إلى سوريا للقتال إلى جانب داعش وعاد إلى دياره قيد الحياة، إنه أيضا رأى عبر الإنترنت فى أشرطة الفيديو العنف ضد النساء والأطفال، مؤكدا أن السلطات السورية تقوم بعملية إبادة للسكان المحليين، وفى يوليو من عام 2013 أخذ معه زوجته وطفله إلى تركيا وتركهما هناك وذهب للقتال فى سوريا.

وأشار إلى أنه بعد السفر إلى سوريا لم يتمكن من إيجاد وسيلة الخروج من المكان، والوضع لم يكن كما تخيل، ولا أحد يعرف لمن ومع من يحارب ولماذا، كنا عبارة عن سلعة متواجدين لمصالحهم الخاصة، الناس يتوافدون فقط لمجرد أنهم مسلمون، أردنا الحديث معهم عن الدين، لكننا رأينا أنه لا توجد صلة بينهم وبين الدين.

وأكد المحارب الشيشانى أنه تحدث مع العديد من أبناء وطنه للخروج من المكان وكانوا يتمنون هذا ولكنهم كانوا خائفين للغاية من الهروب وكيف سيهربون، وإذا علم القادة أن أحدا ما يريد العودة إلى وطنه يقومون بمعاقبته ويمكن أن يقتلوه.

وأضاف أحمد أن يأسف لذهابه إلى سوريا؛ لأنه أدرك أن هذه الحرب ليست من النوع التى نستحق أن نموت من أجلها، ويطلب من الشباب عدم الذهاب إلى هذه الصراعات، لأن الواقع مختلف.

 - 2015-01 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة