بالصور.. "أزمة البوتاجاز" تضرب محافظات الفيوم والغربية وأسيوط والإسماعيلية والقليوبية.. طوابير صباحية ومسائية للحصول على أسطوانة.. والمحافظون وأجهزتهم التنفيذية يرفعون شعار "كله تمام"

الثلاثاء، 27 يناير 2015 04:32 م

الأهالى يتزاحمون لتغيير اسطوانات الغاز

المحافظات رباب الجالى - ضحا صالح - هيثم البدرى - محمد عز - خالد حجازى - حمدى عبد العظيم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت محافظات الوجه القبلى وبعض محافظات الوجه البحرى تعانى من أزمة البوتاجاز رغم مرور أسبوع على تصريحات مسئولى وزارة التموين بحل الأزمة، ففى محافظة الفيوم توجد مناطق فى مدينة إطسا وإبشواى مر قرابة أسبوع دون الحصول على حصصهم التموينية، بالإضافة إلى عدم وجود أسطوانات فى السوق السوداء.

وأعرب الأهالى عن استيائهم من تجاهل الأجهزة التنفيذية فى مدينة إطسا برئاسة محمد طلبة لمطالبهم بتوفير البوتاجاز لهم، مطالبين الدكتور حازم عطية بسرعة التدخل لتوفير البوتاجاز لهم بمناطق وقرى المركز خاصة عزب "زكريا والحجز أبو دفية " وكذلك مناطق الغرق ودفنو بمركز إطسا.

ووعد الدكتور حازم عطية محافظ الفيوم الأهالى بضخ كميات إضافية خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد ارتفاع سعر الأسطوانة لـ50 جنيها.

فيما أدى استمرار أزمة نقص أسطوانات الغاز، فى محافظة أسيوط إلى زيادة السخط والاستياء من قبل المواطنين فيما يواصل مسئولو المحافظة تصريحاتهم الوردية بقرب انتهاء الأزمة .

وتشهد عدد من قرى المحافظة من شمالها لجنوبها، تزاحم مئات المواطنين من الرجال والسيدات، أمام مستودعات ومنافذ الغاز، للحصول على أسطوانة، مما نتج عنه وقوع اشتباكات، فى كثير من الأحيان، للحصول على أسطوانة.

واستغل أصحاب النفوس الضعيفة من أصحاب المستودعات الأزمة وقاموا بالامتناع عن توزيع حصصهم وتخزينها فى منازلهم أو بيعها للباعة "السريحة" أو أصحاب مزارع الدواجن بأسعار مضاعفة مما زاد فى اختفاء الأسطوانات نهائيًا من السوق وارتفاع سعرها لأكثر من 40 جنيها وسط غياب رقابى تموينى تام كما وصف الأهالى .

وأدت الأزمة إلى قيام أهالى القرى الرجوع مرة أخرى لاستخدام ما كان يعرف قديما بـ " الكانون " واستخدام البوص ومخلفات المواشى فى الطهى وقضاء مستلزمات منازلهم .

قال عدد من الأهالى فى القرى، إنهم لجأوا إلى استخدام مخلفات المواشى والذرة فى عمليات طهى الطعام، وقضاء حوائجهم نتيجة عدم القدرة فى الحصول على أسطوانات الغاز.

ومع استمرار الأزمة تأتى تصريحات المسئولين بشكل مغاير للحقيقة وما يشهده الشارع الأسيوطى، حيث أكد صالح عبد الله وكيل وزارة التموين بأسيوط أن زيادة إقبال المواطنين على شراء أسطوانات البوتاجاز خلال شهور الشتاء تم مواجهته بتوفير كميات كبيرة من الأسطوانات بالمستودعات وبمنافذ شباب الخريجين مع تشديد الحملات التموينية بالتنسيق مع مباحث التموين لمنع التلاعب فى أسعار أسطوانات البوتاجاز أو بيعها فى السوق السوداء، مشيرًا إلى أن حصة المحافظة من أسطوانات البوتاجاز، يتم ضخها يوميًا كاملة بقرى ومراكز المحافظة، تحت إشراف مفتشى مديرية التموين ولجان المتابعة، لضمان وصول الدعم لمستحقيه.

من جانبه قال فكرى ثابت السكرتير العام المساعد إن الأجهزة التنفيذية شنت حملة على المستودعات ومخازن البوتاجاز بمدينة أسيوط للتأكد على وصول أسطوانات البوتاجاز لمستحقيها ومنع بيعها فى السوق السوداء ولضمان بيعها بأسعارها الفعلية للمواطنين استهدفت أكبر مستودعات البوتاجاز بمدينة اسيوط بمنطقة نزلة عبد اللاه ومدينة المعلمين لمتابعة توزيع الأسطوانات على المواطنين بسعر 10 جنيهات للأسطوانة تلبية لاحتياجات السوق المحلى وتلاحظ توافر كميات من الأسطوانات بتلك المخازن التى تم توجيهها إلى بعض مناطق محافظة أسيوط التى تشهد احتياجا من الأسطوانات.

وأشار إلى أن استمرار تلك الحملات بقرى ومراكز المحافظة والمتابعة المستمرة لمستودعات البوتاجاز بالمحافظة والتى تبلغ 256 مستودعًا بحصة يومية تزيد على 56 ألفًا و500 أسطوانة مؤكدا على التوسع فى توصيل الغاز الطبيعى ليغطى أغلب مدينة أسيوط مما أدى إلى سد العجز فى احتياجات المواطنين من أسطوانات البوتاجاز فى شهور الشتاء.

وأيضا ما زالت محافظة الغربية تشهد أزمة فى توزيع أسطوانات الغاز المنزلى ووصل سعر الأسطوانة لأكثر من 50 جنيها فى السوق السوداء، بينما طوابير الانتظار لم تنته أمام المستودعات من الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء.

ويقول محمد الصباغ " موظف " أن غياب الرقابة "هو السبب الرئيسى لهذه الأزمة، لأن أغلب المستودعات تصلها الحصة كاملة ، وتقوم بتوزيعها فى الخفاء للسريحة , للتجارة بها وبيعها بأثمان باهظة فى ظل غياب الرقابة التموينية.

وأضاف من أين يحصل السريح على الأسطوانة ؟ فى حين يتم حرمان المواطن منها , ومباحث التموين تعرف أسماء وعناوين تجار السوداء , لماذا لم يتم مطاردتهم والقبض عليهم ومعاقبتهم بالقانون , ومعرفة المستودعات التى تساعدهم فى تهريب الغاز ؟

وأضاف محمد الخواجة بقال "سلع تموينية " أن نظام الكوبون جيد ويحافظ على حق المواطن , لكن الأزمة الحقيقية فى المستودع , وطالما أن المواطن معه البون التموينى يجب الحصول على الأسطوانة فى الحال لكن أصحاب المستودعات يتعمدون الزحام , ووقف الحال حتى يتمكنوا من تهريبها وسط غياب تام للرقابة من قبل مباحث التموين.

قال المهندس جمال السيد وكيل وزارة التموين بالقليوبية، إن هناك انفراجة كبيرة فى أزمة البوتاجاز بالمحافظة، مشيرا إلى أنه تم إرسال سيارات كبيرة تسع 900 أسطوانة للمناطق ذات التجمعات الكثيفة والتى بها تكدس على المستودعات، ما ساعد على القضاء على ظاهرة الطوابير.

وأضاف المهندس جمال السيد وكيل وزارة التموين بالقليوبية فى تصريحات خاصة، أنه تم الدفع بعدد 8 آلاف أنبوبة بوتاجاز على 78 مستودعا بالمحافظة لإنهاء الأزمة، موضحا أن وزارة البترول وافقت على دعم المحافظة بـ8 آلاف أسطوانة بوتاجاز ليصبح إجمالى الحصة 78 ألف أسطوانة يتم توزيعها بالكامل يوميًا، بالإضافة إلى موافقة شركة "أنابيب مسطرد" على دعم وزيادة حصة 37 مستودعا كمرحلة أولى من إجمالى 75 مستودعا بنقلة إضافية أو نقلتين حسب حمولة سيارة المستودع.

وأكد المهندس جمال السيد وكيل وزارة التموين بالقليوبية أنه تم تحرير عدد من المحاضر ضد أصحاب المستودعات لقيامهم بحجب الأسطوانات عن المواطنين وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن الذين يحصلون على كميات كبيرة منها للسيطرة على نفوق الدواجن.

وأصدر اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية تعليمات فورية إلى حسن الجاويش وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية بسرعة استدعاء إحدى الشاحنات محملة بالأسطوانات المنزلية التى تكفى احتياجات مواطنى وأهالى مساكن عمارات شل بمنشية الشهداء التابعة لحى ثانى الإسماعيلية، وذلك بعد شكوى المواطنين من عدم توافر أسطوانات البوتاجاز بالمنطقة وتعرضهم لابتزاز تجار السوق السوداء.

وأشار بيان صادر من إدارة إعلام محافظة الإسماعيلية مساء اليوم الاثنين، إلى أنه خلال مالا يزيد عن ساعتين ووسط فرحة عارمة من المواطنين وصلت إلى المكان الشاحنة المحملة بعدد 650 أسطوانة وتم توزيعها على المواطنين تحت إشراف المقدم ولاء رضوان رئيس قسم شرطة التموين ورجال التموين وشرطة النجدة ورجال الأمن.

ومن جهته أكد محافظ الإسماعيلية أن خدمة المواطنين والتفاعل معهم والعمل على تلبية مطالبهم تأتى على رأس وأولويات العمل التنفيذى.