بعض الأشخاص لا يعترفون بالنعم التى أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بها، ويميلون للشكوى بشكل مستمر، وعدم الاعتراف بالجميل تجاه الآخرين.
وفى هذا السياق يوضح الدكتور أحمد هارون مستشارى العلاج النفسى وعضو الجمعية العالمية لعلم النفس، أنه كثيرا ما نُقابل أشخاصا فى حياتك تحميهم وتحترمهم وتقدرهم وتساندهم وتقف بجوارهم، ترد غيبتهم، تدافع عنهم، تحرص عليهم، تسعد بهم ومعهم، وإذا ما احتاجت يوما إليهم فلا تجدهم، ونجد أن هذا النموذج يتكرر كثيرا فى حياتنا على المستويات الاجتماعية المتعددة بداية من المعارف ومرورا بالجيران والزملاء والأصحاب وانتهاء بالأصدقاء.
ويتابع، هؤلاء الأشخاص يثيرون قلقك النفسى أكثر وندمك الذاتى على معرفتهم، فلا تجدهم إلا مبررين لسلبيتهم متفلسفين فى آرائهم مما طلبته منهم متباطئين فى ردود أفعالهم، فيضطرون الإنسان للابتعاد عنهم، ويذرهم وشأنهم، ليفاجئ فيما بعد أن هؤلاء يتهمونه بالبعد عنهم والتكبر عليهم، وتحليل ذلك نفسياً أنه ليس أكثر من إسقاط لما فى نفوسهم، أو تبرير لضعف موقفهم، فهو التهرب اللامسئول والذكاء اللامعقول كعادتهم، فدعك فعلاً منهم وابتعد عنهم ولا تكن لهم، وتذكر أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه.
وينصح مستشارى العلاج النفسى، فمن لا يرد غيبتك ويدافع عنك، لا يستحق طيبتك والاهتمام منك، ومن لم يحرص عليك لا تحرص عليه فالحياة الدنيا صحبة خير صالحة تسعى لخير أفرادها ولا تبالى بأخطائهم لنقاء نفوسهم، أما وأنك وجدت الإسقاط والتبرير فلا تأمل فى تلك النفوس نقاء أو طيبة.
عدد الردود 0
بواسطة:
Joy
The friend in need is the friend indeed