فريق "بسكرو النوبى" يعيد إحياء تراث أرض الذهب

"بسكرو " كلمة نوبية بمعنى "هتقدر" اختارها مجموعة من الشباب الواعى المحب للنوبة ولوطنه مصر، لإحياء التراث النوبى من خلال ندواتهم وحملاتهم ومساعدة الفقراء والمحتاجين فى كل مكان.

قال "مزاحم رمضان" أحد مؤسسى الفريق: النوبيون تم تهجيرهم من أراضيهم إلى مناطق أخرى ومنها مدن القناة واختلطوا بثقافات وعادات أخرى، وهو ما أثر بالسلب على الهوية النوبية من عادات وتقاليد وكذلك اللغة النوبية.

وأضاف "رمضان" أن الفريق يحاول أن يقوم بدوره وهو تعريف الناس بالقضية النوبية "قضية التهجير"، والتعريف بالحضارة والتاريخ النوبى من خلال الندوات التى نقدمها للنوبيين وغير النوبيين، حيث يوجد قطاع كبير من الشعب لا يعرف شيئًا عن النوبة، وهى من أقدم الحضارات فى العالم.

وأوضح أن الفريق نظم العديد من الندوات عن تاريخ النوبة والإسلام بالمنتدى الاجتماعى للشباب، وآخر ندوة كانت بمكتبة مصر العامة بعنوان"نوبة نيل "وانقسمت إلى محاضريتن..
المحاضرة الأولى كانت عن "تهجير النوببين" وعرض فيها تاريخ تهجير النوبيين بداية من بناء خزان أسوان حتى بناء السد العالى، والظلم الذى تعرض له النوبيون بداية من عهد عبد الناصر وحتى اليوم.

المحاضرة الثانية كانت عن الحضارة والتاريخ النوبى: وحاضرها م /خالد حفيرى منسق الفريق، وتكلم فيها عن أصول النوبيين ومجموعة من ملوك النوبة العظماء الذين أثروا فى التاريخ النوبى وأهم أعمالهم.

وفى آخر الندوة كانت فقرة غنائية للمطربين "محمود سامى ومحمود عاصم" بمشاركة عازف الناى / بسطاوى.

وتابع: لنا أيضا أنشطة خيرية للجميع، وليست للنوبيين فقط، كما قمنا بتوزيع شنط غذائية ومعارض ملابس خيرية، وآخر عمل لنا كان بالتعاون مع فريقى شبابيك وحواديت ووزعنا بطاطين وملابس ونستعد الآن لأنشطة نصف العام، فضلا عن سلسلة الندوات التى نقوم بها حاليا ، مضيفا: ننظم هذه الفترة ندوة عن المرأة النوبية وعادات الزواج فى النوبة سنتناقش فيها مع الأستاذة ياسمين بكر، والأستاذة هناء الزاكى.

وأنهى رمضان حديثه: أتمنى أن نتمكن من توصيل فكرتنا للعالم كله وأن يعرف المجتمع أكثر عن النوبة وحضارتها العريقة وأن نقضى على الفقر والجهل فى مجتمعنا.