فى قضية قناة "العربى" الإخوانية.. رئيس شعبة الدعاية يرفع مذكرة لرئيس الوزراء للمطالبة بتقنين "فوضى الإعلانات".. واعتماد الشعبة كجهة للحصول على موافقات مزاولة المهنة.. ويطالب بتعديل القانون

الخميس، 29 يناير 2015 03:45 م
فى قضية قناة "العربى" الإخوانية.. رئيس شعبة الدعاية يرفع مذكرة لرئيس الوزراء للمطالبة بتقنين "فوضى الإعلانات".. واعتماد الشعبة كجهة للحصول على موافقات مزاولة المهنة.. ويطالب بتعديل القانون قناة العربى الاخوانية أرشيفية
كتب سليم على وإبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارًا لردود الأفعال فى القضية، التى فجرها الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، وكشف فيها غياب أجهزة الدولة فى قضية انتشار دعاية قناة العربى الإخوانية، التى تقوم بتمويلها دولة قطر بحيث تكون منصة للتحريض ضد مصر بديلًا عن قناة الجزيرة مباشر مصر.

أعلن رئيس شعبة الدعاية والإعلان باتحاد الصناعات، أشرف خيرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، رفع مذكرة إلى رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، وخالد حنفى وزير التموين للمطالبة بتقنين فوضى الإعلانات، التى تشهدها مصر خلال الآونة الأخيرة.

وأضاف خيرى أن عدم وجود ضوابط لقطاع الدعاية والإعلان فى مصر، نتج عنه انتشار شركات الدعاية، التى تمارس المهنة دون اتباع أية ضوابط أو قوانين تصب فى مصلحة الدولة، لافتا إلى انتشار إعلانات فى كافة القطاعات دون التحقق أو تحرى الدقة عن مدى صحتها مثل دعاية المنشآت السياحية، والتى يكون أغلبها غير حاصلة على تراخيص، بالإضافة إلى قطاع الأدوية، فناك شركات دعاية تقوم بالإعلان عن أدوية مجهولة المصدر وغير مرخصة تهدد حياة المواطن المصرى.

وأكد خيرى ضرورة اعتماد الحكومة الشعبة من خلال قانون أو تشريع كجهة لحصول الشركات الراغبة فى مزاولة المهنة على موافقات، على أن يتم تجديد السجل التجارى أو استخراج سجل جديد لابد أن يكون بناء على خطاب من الشعبة يفيد بعضويتها بشعبة الدعاية والإعلان باتحاد الصناعات حتى تتمكن من ممارسة المهنة، بالإضافة إلى إلزام الشركات بالمستندات، التى تفيد بصحة المنتج والخدمة للإعلان عنها.

وطالب "خيرى" حكومة المهندس إبراهيم محلب بالنظر إلى قطاع الإعلانات، والعمل على تعديل القانون المنظم لصناعة الإعلانات، والذى تم وضعه سنة 1956، واستبداله بقانون جديد يتواكب مع المتغيرات التى شهدتها صناعة الإعلانات خلال الفترة الأخيرة، حتى تستطيع مواجهة المشكلات، التى تعترض طريق هذه الصناعة الحيوية التى يعمل بها عشرات الآلاف من المواطنين.

وكان مصدر، رفض ذكر اسمه، كشف لـ"اليوم السابع"، أن اللوحات الإعلانية بالمحور حصلت شركة "الصحابة" على حق الاستغلال الإعلانى عليها، إلا أن الشركة قامت بتأجيرها من الباطن لشركة أخرى تدعى "روت"، والأخيرة قامت بوضع إعلانات قناة العربى الإخوانية، التى سيتم إطلاقها قريبًا.

وأشار المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، لـ"اليوم السابع"، أن اللوحات الإعلانية بالمحور حصلت شركة "الصحابة" على حق الاستغلال الإعلانى عليها، إلا أن الشركة قامت بتأجيرها من الباطن لشركة أخرى تدعى "روت"، والأخيرة قامت بوضع إعلانات قناة العربى الإخوانية، التى سيتم إطلاقها قريبا.

وأوضح المصدر أنه على الفور تمت إزالة الإعلانات لمخالفة شركة "الصحابة" الحاصلة على حق التسويق شروط الإعلانات، وعدم جواز تأجيرها من الباطن لوجود مديونيات كبيرة على الشركة، مضيفا أنه سيتم البدء فى إجراءات إلغاء تراخيص تلك الشركة لمخالفاتها للبنود المتفق عليها مع المحافظة.

البداية عندما فجر الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، قضية انتشار الإعلانات والدعاية الخاصة بشبكة قناة "العربى" الإخوانية بشوارع القاهرة، موجهًا انتقادا حادًا لأجهزة الدولة بسبب تجاهلها ذلك الشأن.

وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح، إن هناك محطة فضائية جديدة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تحمل اسم "العربى" ستعمل على غرار قناة الجزيرة القطرية، فيما يتم تمويل هذه القناة من قطر وهناك اعتراف رسمى قطرى بذلك، مشيرا إلى أن غلق قناة الجزيرة مباشر مصر ما هى إلا أكذوبة كبيرة على مصر خلال الفترة السابقة.

وأضاف خالد صلاح، عبر برنامج "آخر النهار"، المذاع على فضائية "النهار"، أن الشىء الأكثر غرابة داخل مصر أن تلك القناة الإخوانية تنشر الدعاية الخاصة بها داخل شوارع القاهرة، فيما تدعو هذه القناة الإخوانية إلى تغيير النظام فى مصر، حسبما اعترفت قطر بذلك، ولكن أين الرقابة الإعلامية من تلك الدعاية وكيف دخلت إلى الدولة بهذا الشكل الواضح، مضيفا: "هناك حالة من الجهل والتفكيك موجودة عند النخب، وأين أجهزة الدولة من ذلك"؟

وأوضح الكاتب الصحفى أن هناك رجل أعمال مصريا يدعى "ياسين منصور" قام بعرض دعاية القناة الإخوانية على صحف مصر منذ أسبوع، فتم رفضها بسبب موقفها المعادى للدولة، ولكن حدثت المفاجأة الكبرى بأن تلك الدعاية انتشرت فى شوارع القاهرة، متسائلًا: "أين أجهزة الدولة من ذلك؟ "، مشيرا إلى أن مصر تعانى من إعلام لا يدرك اللحظة الحقيقية، التى تمر بها الدولة، وتابع: "وكذلك فى جرايد بتتأجر وهنكشفها لأن السكوت عليها عمل شيطانى".. وتابع صلاح قائلًا: "الشركة مصرية للأسف يملكها رجل أعمال مصرى، وهو ياسين منصور وتدار عبر أناس فى الدولة، والإعلان على أنها محطة تليفزيونية جديدة، وبعد البحث عن طريق المتخصصين باليوم السابع قبل نشر الإعلان اتضح أنها قناة إخوانية تمول من قطر".

وتابع رئيس تحرير اليوم السابع: "رحت كلمت الناس اللى جايبلنا الإعلان وأنا شاهد على هذا واستدعونى للنيابة للتأكد من صحة ما أقوله، وكلمت الشركة اللى جايبلنا الإعلان وقولتلهم تفاصيل وحقيقة المحطة التليفزيونية وطبيعة عملها بلندن وبتبث فى أماكن كثيرة وموقفها من مصر وإزاى نعلن عنها فى جرايدنا".

واستطرد متسائلًا: "طب ما نبيع البلد أحسن علشان شوية إعلانات وفلوس قطرية تبلغ من 5 إلى 8 ملايين جنيه، وفى القاهرة غير الإعلانات اللى كانوا عايزين نوافق نعملها فى الجرايد، وهذا الكلام لابد أن يصعد إلى أعلى مستوى، والشركة اللى بنتعامل معاها سحبت كل الإعلانات بتاعتها من عندنا ومن جميع الجرايد ونبهنا الشركة اللى جايبة الإعلان الأساسى من قطر من أسبوع وسبناهم، وأفاجأ أن الإعلانات مالية القاهرة".

وأشار رئيس تحرير "اليوم السابع" إلى أن هناك بعض الصحف فى الدولة تعمل على تصفية بعضها البعض وما يحدث حاليا يعد معركة حقيقية ولا أحد يدرى ما الهدف من وراء ذلك؟ بالرغم من أن هذا يصب فى الجانب المعادى للدولة ويعمل على تقويته، لتقسيم الدولة المصرية.

وفى استجابة سريعة لحل هذه الأزمة المثارة أكد الدكتور تامر تمام، مسئول الشركة صاحبة إعلانات التليفزيون العربى الإخوانى، أن الشركة تقوم حاليا بإزالة كل الإعلانات الخاصة بقناة "العربى" الإخوانية، وذلك بعدما تمت مخاطبته من قبل جهة أمنية بضرورة إزالة الإعلانات من شوارع القاهرة.

وأضاف تامر تمام، عبر مداخلة هاتفية للبرنامج، أنه عندما قامت الشركة بعرض الإعلانات الخاصة بالقناة الإخوانية لم يتم وقفه من قبل أى جهة، ومنعه فى عرض هذه الدعاية، قائلا: "فى البداية كان جايلى حجز لقناة واخدة تردد نايل سات، واعتقدت أنها أكيد واخدة موافقة".

وتابع قائلا، موجها كلامه للكاتب الصحفى خالد صلاح: "لما حضرتك عملت البرنامج بتاعك وجاتلى مكالمة الإعلانات كلها اتشالت"، وتابع: "ياسين منصور لم يمتلك سوى 15% وليس له علاقة نهائيا بإدارة الشركة".. وفى نفس السياق أكد رئيس تحرير "اليوم السابع"، أنه تلقى اتصالًا هاتفيا أثناء خروجه فى فاصل للبرنامج من اللواء أحمد أنيس، رئيس شركة القمر الصناعى "نايل سات"، يؤكد خلاله أن شبكة تليفزيون "العربى" الإخوانية التى نشرت يوم الثلاثاء، إعلاناتها بشوارع القاهرة لم تُبث من على "نايل سات" ولكن يتم عن طريق قمر فرنسى اسمه "يوتلسات "، ويعمل من خلال شركة توزيع تدعى "فيو سات".

وأضاف الكاتب الصحفى خالد صلاح، أن رئيس شركة "نايل سات" أوضح أنه يتم بث هذه القناة الإخوانية من لندن، وهذا القمر الفرنسى مداه قريب جدا من القمر المصرى، مضيفًا: "وهما حاطين كإنه القمر المصرى علشان يخدعوا المصريين خداع كبير جدًا".

وفى سياق متصل، أشاد تامر الزيادى، مساعد رئيس حزب المؤتمر، بجهود الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، بكشفه لقضية الإعلانات والدعاية الخاصة بشبكة قناة "العربى" الإخوانية- والتى تمولها قطر- المنتشرة فى شوارع القاهرة، فى محاولة مكشوفة لعودة قناة "الجزيرة مباشر مصر" ولكن تحت اسم "العربى".

وقال "الزيادى" فى بيان له اليوم الأربعاء، إنه يجب ألا نسمح مرة أخرى بقنوات تبث سمومها لإشعال الحرائق والفتن وتأليب الرأى العام عن طريق الشائعات، كما ندد الزيادى، بالتهديدات، التى تلقتها "اليوم السابع" عن طريق جماعة تسمى نفسها "حسم"، معتبرا ذلك استمرارا لحالة الإرهاب والتخويف التى تنتهجها الجماعة الإرهابية ومؤيدوها، مضيفا: "هؤلاء القتلة يريدونها مذبحة جديدة مثل "شارلى إبدو" لكننا لن نرضح للتهديدات، وإن حزب المؤتمر وقياداته يعلنون تضامنهم مع "اليوم السابع" فى مجابهة الإرهاب، وكشف الحقائق للرأى العام والدفاع عن ثوابت الدولة المصرية ومؤسستى الجيش والشرطة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة