مجلس الأعمال الروسى المصرى: موسكو تستعد للاستثمار فى اقتصاد المحروسة.. والتكنولوجيا أهم مجالات التعاون.. والرئيس السيسى يهيئ المناخ لرأس المال الأجنبى.. والقاهرة بوابة التجارة مع أفريقيا وآسيا

الخميس، 29 يناير 2015 07:30 م
مجلس الأعمال الروسى المصرى: موسكو تستعد للاستثمار فى اقتصاد المحروسة.. والتكنولوجيا أهم مجالات التعاون.. والرئيس السيسى يهيئ المناخ لرأس المال الأجنبى.. والقاهرة بوابة التجارة مع أفريقيا وآسيا ميخائيل شامل أورلوف رئيس مجلس الأعمال الروسى- المصرى
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ميخائيل شامل أورلوف، رئيس مجلس الأعمال الروسى- المصرى إن اليوم، روسيا تقدم نطاقا ضخما وواسعا للاستثمار فى الاقتصاد المصرى، يبدأ هذا الاستثمار من البنية التحتية للتكنولوجيا العالية، وكما يرى الخبراء أن هذا الاتجاه فى المستقبل القريب سيكون له أولوية مطلقة فى تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد أورلوف وفقا لما نشرته الجريدة الرسمية لغرفة التجارة والصناعة التابعة للاتحاد الروسى فى، معرض حديثه عن العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا أن تاريخ العلاقات بين البلدين، أن العلاقات بين موسكو والقاهرة تتميز بالصعود والهبوط، حيث إنه فى القرن العشرين لم تعترف القيادة المصرية بتكوين الاتحاد السوفيتى والحكومة السوفيتية، وذلك حتى عام 1943 وفى الواقع، نرى أنه فى هذه الفترة لم تكن هناك علاقات بين البلدين، ولكن بعد ذلك اعترفت مصر بالاتحاد السوفيتى خاصة فى عام 1943 وحتى وصول جمال عبد الناصر إلى السلطة فى عام 1954، وظلت بعد ذلك العلاقات بين البلدين باردة جدا.

وأشار رئيس مجلس الأعمال الروسى- المصرى إلى أن العصر الذهبى للعلاقات المصرية الروسية بدأ فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولمدة خمسة عشر عاما وقدم الاتحاد السوفيتى الكثير لمصر وقدمت مصر للاتحاد السوفيتى الكثير أيضا، ولكن إذا كنا نتحدث عن التعاون فى مجال الأعمال مباشرة، فإننا لا يجب أن ننسى أن الاتحاد السوفيتى لم يكن يقوم بمساعدة مصر فى الأعمال التجارية، ولكن كان كل تعاوننا فى هذه الفترة محض لعبة سياسية.. وكان هذا التعاون مهم جدا وهام لكلا الجانبين، ولكنه كان سياسيا.

وأضاف رئيس مجلس الأعمال الروسى- المصرى أن جميع الخبراء السوفيت، الذين كانوا متواجدين فى مصر كانوا من المهندسين والعلماء، وعلى الرغم من تعامل رجال الأعمال المصريين مع الاتحاد السوفيتى، ولكن جميع أعمالهم كانت تنحصر حول التجارة الخارجية للاتحاد السوفيتى.. لذلك، يمكننا القول إنه حتى خلال "العصر الذهبى" للتعاون بين الاتحاد السوفيتى ومصر التعاون فى مجال الأعمال، الذى نفهمه اليوم لم يكن موجودا.

وأوضح أورلوف أن العلاقات بين مصر وروسيا هدأت مرة أخرى، عندما تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة، مما أدى إلى توقف مصر عن جميع الاتصالات مع موسكو، ولكن الفترة الذهبية للعلاقات بين البلدين ظلت خالدة فى قلوب المصريين، وخاصة فى قلوب أولئك الذين اجتازوا الدراسة الجامعية فى الاتحاد السوفيتى.. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى فى التسعينيات كانت روسيا مهتمة فى المقام الأول فى حل مشاكلها الداخلية، ولم يكن هناك وقت لتنمية العلاقات التجارية مع مصر.

وأشار رئيس مجلس الأعمال الروسى المصرى أن العلاقات التجارية بين مصر وروسيا الآن فى حالة تطور ونحن نعمل على ذلك، وعلى الرغم من أن العلاقات بين البلدين لها جسور تاريخية، ولكننا سنبدأ من الصفر لأن فى هذا الأمر فرصة عظيمة وإمكانيات واسعة.

ويعتقد أورلوف أن الكثير من رجال الأعمال الروس فى كثير من الأحيان هم قادة الإصلاح فى الدولة نفسها.. وفى رأيه، العلاقات بين مصر ورجال الأعمال الروس يمكن أن تلعب دورا أساسيا، ولكن ليس بدون وساطة الدولة فى إقامة علاقات جيدة بين البلدين.. وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، بذلت القيادة الروسية الكثير من أجل تحويل البلاد إلى مكان مربح ومريح للاستثمار الأجنبى.. ويمكننى أن أؤكد لكم أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الآن يعمل بكثافة هائلة على خلق ظروف مواتية لرأس المال الأجنبى.

ويؤكد رئيس مجلس الأعمال الروسى المصرى أن تلك الإصلاحات الداخلية الثقيلة، التى مرت على روسيا خلال السنوات العشرين الأخيرة، تشهدها مصر الآن، ونرى أن هذه الحقيقة، وهذا العامل النفسى الواحد يقوم بتسهيل المحادثات بين مصر وروسيا.

وأصبح الموقف الحالى لجمهورية مصر العربية فيما يتعلق بالتعاون التجارى مع روسيا واضح جدا بالنسبة لى بعد زياراتى العديدة خلال الشهرين الماضيين فى هذا البلد التقيت مع عدد من الوزراء المصريين ورئيس وزراء البلاد.. وفى سياق هذه الاجتماعات مع الجانب المصرى رأيت أن روسيا مرحب بها.. والقيادة المصرية ليس فقط تسعى لخلق بيئة جيدة للاستثمار الأجنبى، ولكن لديهم رغبة خاصة لخلق علاقة عمل جيدة وقريبة مع موسكو.

ويشير أرولوف إلى أن اليوم نحن فى مرحلة من مراحل التاريخ، التى يعيش فيها كوكبنا تحت ضغط كبير ويحاول منعنا ولا يعطينا فرصة لتعزيز سيادتنا.. لذلك أود أن أؤكد أن مصر تدعونا أن نكون شركاء لها بشكل منتظم ليس فقط فى السياسة، وإنما أيضا فى مجال الأعمال التجارية.. واليوم، الروس لديهم العديد من الفرص لإقامة تعاون تجارى مثمر مع مصر.. أولا وقبل كل شىء أود أن أذكر حقيقة أنه يمكن الذهاب إلى القاهرة بدون تأشيرة.. وهذه رسالة واضحة ونقية من قيادة البلاد، وهذا ما رأيته خلال زياراتى، ويمكن وصف هذا باختصار "ينتظرونا هناك".

وأضاف أرولوف أنه سمع فى مصر كثيرا عبارات: "نحن نحب الروس، نحن نريد تطوير علاقتنا معكم، ونحن حريصون على العمل معكم، ولكن نحن لا نفهم تماما ما هى المجالات التى يمكن أن نعمل فيها معكم".. معتقدا أن الوقت قد حان لتفعيل الأعمال التى تحتاجها الجبهة المصرية ولا يمكن أن تفوت هذه اللحظة.

وحول سؤال مجالات التعاون، التى يمكن أن تتعاون فيها مصر مع روسيا، قال رئيس مجلس الأعمال الروسى المصري، أعتقد أننا بحاجة إلى اتخاذ نظرة واقعية وفى رأيى، هناك عدد من القطاعات التى يمكن أن تلعب روسيا فيها دورا رئيسيا بالسوق المصري. أولا، فى مجال الطاقة ليس فقط لأن روسيا لديها تكنولوجيا جيدة جدا فى هذا المجال، ولكن أيضا لأن بلدنا قد عملت مؤخرا على الإصلاحات الضخمة فى هذا القطاع وقيادة مصر، أعلنت أنه لن يكون هناك إصلاح مماثل لروسيا.. وأعتقد أن التقنية والتعاون السياسى والتجارى فى هذا المجال أمر ضرورى اليوم.. ولذلك، مجلس أعمالنا يحاول بنشاط تعزيز مصالح روسيا فى هذا المجال فى مصر.

وأشار رئيس مجلس الأعمال الروسى- المصرى إلى أن هناك فرعا آخر للتعاون الناجح وهو المستحضرات الصيدلانية، ولكن هذه المبادرة يجب أن تكون ليس فقط من جانب رجال الأعمال، ولكن أيضا من جانب الدولة والأهم من ذلك، خلق الظروف المناسبة من جانب الحكومة. وهناك مجال آخر تقليدى ومعروف هو التعاون فى مجال السياحة.

وأوضح رئيس مجلس الأعمال الروسى- المصرى نحن نعلم أن السياحة اليوم قطاع ضخم، بالنسبة للروس وبالنسبة للمصريين. وكان لى عدة لقاءات مع وزير السياحة المصرى حول هذا الموضوع، ومرة أخرى أريد أن أعلن أن الحكومة المصرية حريصة ليس فقط على زيادة كمية السياحة الجماعية، التى هى بالفعل هناك، ولكن حريصة على فتح جبهات جديدة وآفاق جديدة فى تطوير منتجعات جديدة للروس وتطوير أماكن خاصة بسفر رجال الأعمال فى كلا الاتجاهين، موضحا أنه قبل بضعة أيام قرر مجلس الأعمال لوضع اتفاق مبدئيا لتنمية السياحة المصرية فى روسيا.

وفى النهاية قال أورلوف أن مصر هى بوابة لأفريقيا، حتى على الرغم من أن البلاد كانت غير مستقرة فى السنوات الأخيرة، ولكنها لا تزال مكان الاستقرار والموثوقية، ومصر مريحة للغاية لمختلف البلدان الأفريقية، لذلك بالنسبة لنا مصر هى أكثر بكثير من مجرد سوق ضخم، بل وهى أيضا بوابة لاثنين من المناطق الضخمة مثل آسيا وأفريقيا.

<br/>موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع

موضوعات متعلقة..
منى خليل: نشاط مكثف لمجلس الأعمال الروسى المصرى فى موسكو









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة