ترحيب إعلامى وسياسى كويتى بزيارة السيسى المرتقبة.. صحيفة الوطن الكويتية: العلاقات متأصلة ولن ننسى وقفة القاهرة خلال غزو العراق.. والحدث يرسم خارطة طريق استقرار المنطقة.. وبرلمانى يدعوه لجمع شتات الأمة

سيطرت الزيارة المُرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة الكويت الشقيقة المرتقبة بعد غد الاثنين، على جميع الصحف الكويتية الصادرة اليوم السبت، حيث نالت الزيارة اهتمام الصحف بصورة لافتة، وافتتحت صحيفة "الوطن" الكويتية صفحتها الرئيسية بعنوان "ترحيب برلمانى والزيارة ترسم خارطة طريق استقرار المنطقة".

وألقت الصحيفة الكويتية الضوء على ترحيب فعاليات نيابية واجتماعية بهذه الزيارة، وأكد نواب فى مجلس الأمة أهميتها فى رسم خارطة طريق لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة العربية، فيما رحبت الجالية المصرية مذكرة بالمواقف الكويتية الداعمة لمصر وأهلها.

وفى سياق التقرير الذى أعدته الصحيفة الكويتية، قالت إن الكويت تحتل المرتبة الثالثة بين الدول العربية الاكثر استثمارا فى مصر، وأن حجم التبادل التجارى بين البلدين سنويا دون المشتقات البترولية بلغ 405 ملايين دولار، بينما بلغ حجم الصادرات عام 2011 لـ 109 ملايين دولار والواردات 253 مليون دولار.

وأشارت الصحيفة الكويتية، إلى أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى سيبدأ زيارته الاولى للكويت بعد غد الاثنين، وأنه سوف يجرى خلال زيارته مباحثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقالت "الوطن" الكويتية إن زيارة السيسى المرتقبة إلى الكويت هى الأولى له منذ توليه الرئاسة فى يونيو الماضى، وتأتى فى وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تناميا ملحوظا فى مختلف المجالات وأيضا فى ظل المساعى لترسيخ العلاقات الخليجية المصرية فى جميع الصعد وخاصة الاقتصادية منها.

ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات الكويتية المصرية المتأصلة منذ عشرات السنين تعد نموذجا يحتذى به فقد أكدت دولة الكويت دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن مصر واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وبادلتها القيادة المصرية بالمثل فى العديد من الأزمات التى مرت بها الكويت ومن أبرزها الموقف المصرى الواضح والمؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراق حينما وقفت وقفة حازمة إلى جانب الحق الكويتى فى جميع المحافل العربية والدولية مؤكدة رفض العدوان العراقى على أراضى الكويت ومطالبة بعودة الشرعية الكويتية فى مشهد سبق تكراره عندما وقفت الكويت برجالها وأموالها للدفاع عن مصر إبان العدوان عليها عام 1967 وحرب أكتوبر عام 1973.

وأضافت الصحيفة الكويتية أن الموقف الثابت فى العلاقات بين البلدين تكرر مجددا وقد ظهر جليا فى الأحداث التى شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، حيث سرعان ما أعلنت دولة الكويت رسميا دعمها للشعب المصرى وإرادته معربة عن الأمل فى أن تتجاوز مصر المرحلة الدقيقة التى تمر بها لتصل إلى بر الأمان والاستقرار.


جانب من تقارير الصحافة الكويتية حول زيارة السيسى المرتقبة

وفى الجانبين السياسى والدبلوماسى لم تنقطع اللقاءات بين مسئولى البلدين على مختلف المستويات ولم تقل وتيرة الزيارات المتبادلة لبحث العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما لم يقتصر الدعم الكويتى على الجانب السياسى فقط بل حرصت الكويت على تقديم كل أشكال الدعم الاقتصادى والمالى حتى يتمكن الشعب المصرى من تجاوز الظروف الدقيقة التى يمر بها، وتجلى ذلك من خلال تقديم المنح المالية العاجلة ففى نوفمبر الماضى تسلمت الحكومة المصرية مبلغ مليار دولار منحة لا ترد من الكويت وفى يوليو 2013 وبناء على توجيهات سمو الأمير اعتمد مجلس الوزراء تقديم معونة عاجلة لمصر تضمنت وديعة بقيمة مليارى دولار فى بنك مصر المركزى إضافة إلى مليارين آخرين يقدم منها مليار دولار كمنحة فيما يقدم المليار الرابع على شكل نفط ومشتقاته.

وعلى الصعيد الاقتصادى، قالت الصحيفة الكويتية إن البلدان يرتبطان باتفاقيات منذ نصف قرن شملت جميع المجالات، ويبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 405 ملايين دولار سنويا دون المشتقات البترولية وشهدت التجارة البينية بين البلدين نموا ملحوظا حيث قفزت الصادرات من 58 مليون دولار عام 2007 إلى 109 ملايين دولار عام 2011 بمعدل نمو وصل إلى 88% فيما ارتفعت الواردات من 192 مليون دولار عام 2007 إلى 253 مليون دولار عام 2011 بمعدل نمو بلغ 32%.

وتحتل الكويت المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر استثمارا فى مصر ووصلت نسبة الاستثمارات الكويتية فى مصر إلى %25 من حجم الاستثمارات العربية بما يقارب 12 مليار جنيه مصرى تديرها أكثر من 500 شركة كويتية تعمل فى مجالات مختلفة، ويلعب الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية دورا رئيسيا فى ترسيخ العلاقات الكويتية المصرية حيث لا يزال الصندوق يقدم القروض لجمهورية مصر منذ عام 1964، وآخر تلك القروض كانت فى العام الماضى حيث تم توقيع اتفاقية قرض يقدم الصندوق بمقتضاها لمصر 30 مليون دينار لتمويل محطة كهرباء بأسيوط وقرض آخر بمبلغ 30 مليون دينار لتمويل مشروع توسيع محطة كهرباء غرب القاهرة إلى جانب مذكرة تفاهم تتضمن تقديم الصندوق معونة فنية تبلغ مليون دينار لتمويل إعداد الدراسة التوجيهية الشاملة لمنطقة المثلث الذهبى "سفاجا - القصير – قنا".

وعلى صعيد التعاون فى المجالات العسكرية وقع البلدان فى سبتمبر الماضى اتفاقية تعاون عسكرى فى مجال الفعاليات والأنشطة لعام 2015/2014 تفعيلا لاتفاقية التعاون الموقعة سابقا بين البلدين فى مجال التدريب العسكرى.

وفى السياق نفسه، ناشد النائب الدكتور عبد الرحمن الجيران، النائب بمجلس الأمة الكويتى الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يتولى زمام مبادرة لمشروع تحالف يجمع شتات الأمة العربية التى فرقها الاختلاف وغشَّاها الوهم وأذهب هيبتها الجهل فأصبحت كمَّاً مهملاً فى ميزان القوى العالمية.

وأكد الجيران فى رسالة وجهها إلى الرئيس السيسى أن قدر مصر أن تكون لها الريادة فى العالم الإسلامى، فهى قطب الرحى وهى الجذع المرجب وهى أرومة العرب والمسلمين.

وقال الجيران فى رسالته إلى السيسى: "إن عوامل النجاح أمامكم كثيرة ولله الحمد، فالرصيد الشعبى من أصوات المصريين لدعمكم فى تزايد مستمر إلى جانب دعم مؤسسات الدولة جميعها مع دعم عربى شامل تجلى بزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز".

فيما أبرزت عناوين صحيفة "الأنباء" زيارة السيسى للكويت، وأنها تأتى تأكيدا جديدا للعلاقات الراسخة بين البلدين، وأكدت أن العلاقات الكويتية - المصرية المتأصلة منذ عشرات السنين نموذجا يحتذى، حيث أكدت الكويت دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن مصر واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وبادلتها القيادة المصرية بالمثل فى العديد من الأزمات التى مرت بها الكويت، ومن أبرزها الموقف المصرى الواضح والمؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقى. وتناولت صحيفة "الكويتية" الزيارة، ولفتت إلى أن العلاقات الكويتية - المصرية شكلت طوال العقود العشرة الماضية نموذجا متميزا ورائدا للعلاقات التى يجب أن تجمع بين الدول.


احتفاء كويتى بزيارة السيسى الاثنين المقبل

وأشارت الصحيفة الكويتية إلى أن زيارة السيسى المرتقبة إلى الكويت هى الأولى له منذ توليه الرئاسة فى يونيو الماضى، وتأتى فى وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تناميا ملحوظا فى مختلف المجالات وأيضا فى ظل المساعى لترسيخ العلاقات الخليجية المصرية فى جميع الصعد وخاصة الاقتصادية منها.

وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم خلال لقائه الأخير مع السيسى فى القاهرة قبل أيام أن الكويت تتطلع إلى زيارة الرئيس المصرى التى سيتخللها بحث العديد من الملفات الثنائية والإقليمية المهمة.

وقالت الصحيفة الكوينية إن العلاقات الكويتية ـ المصرية المتأصلة منذ عشرات السنين تعد نموذجا يحتذى فقد أكدت الكويت دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن مصر واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وبادلتها القيادة المصرية بالمثل فى العديد من الأزمات التى مرت بها الكويت ومن أبرزها الموقف المصرى الواضح والمؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقى.

وقالت الصحيفة الكويتية إن موقف مصر المبدئى والثابت كان بارزا خلال العدوان الذى تعرضت له الكويت على يد النظام العراقى السابق عام 1990 حينما وقفت وقفة حازمة إلى جانب الحق الكويتى فى جميع المحافل العربية والدولية مؤكدة رفض العدوان العراقى على أراضى الكويت ومطالبة بعودة الشرعية الكويتية فى مشهد سبق تكراره عندما وقفت الكويت برجالها وأموالها للدفاع عن مصر إبان العدوان عليها عام 1967 وحرب أكتوبر عام 1973.

وفى الجانبين السياسى والديبلوماسى، قالت الصحيفة إنه لم تنقطع اللقاءات بين مسؤولى البلدين على مختلف المستويات ولم تقل وتيرة الزيارات المتبادلة لبحث العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ولعل أبرز تلك اللقاءات حضور صاحب السمو، مراسم تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا فى يونيو الماضى وقبل ذلك كانت زيارة الرئيس المصرى المؤقت للكويت فى أكتوبر 2013.

ولم يقتصر الدعم الكويتى لمصر عند الجانب السياسى فقط، بل حرصت الكويت على تقديم كل أشكال الدعم الاقتصادى والمالى حتى يتمكن الشعب المصرى من تجاوز الظروف الدقيقة التى يمر بها.

فيما قالت صحيفة "الرأى" الكوينية إن البلدان يرتبطان باتفاقيات منذ نصف قرن فقد وقعت الكويت ومصر أولى الاتفاقيات الاقتصادية بينهما عام 1964 تلتها العديد من الاتفاقيات التجارية كالاتفاق بين غرفتى التجارة فى كلا البلدين عام 1977 واتفاق التعاون الاقتصادى والفنى بين الدولتين الموقع عام 1998 والذى أعيد تجديده فى ديسمبر 2012 ليشمل جميع الجوانب.

وفى العام الماضى وقع البلدان اتفاقية للتعاون التجارى والصناعى بين البلدين ومذكرة تفاهم فى مجال المعارض والمؤتمرات كما احتضنت الكويت فى نوفمبر الماضى فعاليات معرض «عمار يا مصر» بمشاركة أكثر من 35 من كبرى شركات العقار المصرية حيث شهد الكشف عن مجموعة ضخمة من أكبر وأحدث المشاريع العقارية فى كبرى مدن مصر. ويبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والكويت نحو 405 ملايين دولار سنويا دون المشتقات البترولية وشهدت التجارة البينية بين البلدين نموا ملحوظا حيث قفزت الصادرات من 58 مليون دولار عام 2007 إلى 109 ملايين دولار عام 2011 بمعدل نمو وصل إلى 88% فيما ارتفعت الواردات من 192 مليون دولار عام 2007 إلى 253 مليون دولار عام 2011 بمعدل نمو بلغ 32%.

وعلى صعيد التعاون فى المجالات العسكرية وقع البلدان فى سبتمبر الماضى اتفاقية تعاون عسكرى فى مجال الفعاليات والأنشطة لعام 2014 - 2015 تفعيلا لاتفاقية التعاون الموقعة سابقا بين البلدين فى مجال التدريب العسكرى.


أخبار متعلقة..

زيارة السيسى للكويت تستحوذ على اهتمامات الصحف الكويتية