تشكيليون: تطوير الفن التشكيلى مرهون بتثقيف المجتمع ليستوعبه

السبت، 31 يناير 2015 03:16 ص
تشكيليون: تطوير الفن التشكيلى مرهون بتثقيف المجتمع ليستوعبه معرض لوح - أرشيفية
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيمت بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة للكتاب، أمس الجمعة، ندوة تحت عنوان "الفن التشكيلى والتجديد" بحضور كل من الفنانين عمر الفيومى ومحمد عبلة، والناقد الفنى ياسر منجى.

وقال ياسر منجى: "هناك دائما إشكالية فى الحديث عن الفن التشكيلى بين ممثلى المعاصرة والأصالة، ويصبح نقاشهما دائما سلسلة من تبادل الاتهامات".

وعن أزمة الأصالة والمعاصرة قال ياسر منجى: "أوروبا استطاعت تجاوز المجهولات والتعرف على كل ما كان يعتبر متروكا فى حين اعتمد الشرق على الأساطير والموروثات واستدعائها دون الدخول فى مغامرات التفكير".

وأضاف "ساهم ظهور هذه النوع من الاتجاه الفكرى الذى ظهر فى أوروبا هو النواة التى شكلت طفرة عصر النهضة، وساهم ذلك فى ظهور المبدعين فى الفن الذين امتلكوا حب المغامرة والتجريب وهو ما أثرى ممتلكات أوروبا الفنية".

وتابع ياسر منجى "لا تنهض الأمم إلا بتحدى القائم من الأفكار والسماح بدخول أفكار جديدة لتواكب العصر الذى يعيشه كل جيل".

وأضاف"هناك مفهوم خاطئ عن الأصالة فى العالم العربى يعتمد على كتالوج خاص يقيد الفنان باتباع مدارس فنية قديمة أو فنانين معينين وهو ما يساهم فى الإبقاء الحركة الفنية فى وضعها دون تقدم يذكر".

وأكد ياسر منجى"محاولات جيل الشباب تقليد الفنانين القدامى أمثال محمود سعيد وغيره تعد اتجاها غير محمودا مبنى على فكرة خاطئة تعتمد فى الأصل على رغبتهم فى إحياء تراث هؤلاء الفنانين".

وتابع ياسر منجى "من أسباب تراجع الحركة الفنية وعدم التجديد بها هو قيام أشخاص معينيين باحتكار حق الحفاظ على التراث الفنى وإحياؤه وتقييم مجهودات الآخرين، التجديد لا يعنى دائما الخروج من وسط الواقع بـ"تقليعة"، فقد يحتاج الفنان أحيانا إلى البحث فى التراث للخروج بفكرة جديدة يعمل على تطويرها".

وأضاف "يكرس الإعلام لصور مغلوطة عن الفن والفنانين بأنهم مهوسون وفوضويون، لذلك يتجنب الناس التعامل معهم ومع فنهم بل ويسخرون منهم".

وقال الفنان عمر الفيومى: "يجب أن يبدأ التعريف بالفن من خلال الأطفال فى مدارس لكى يصبح الفن جزءا من حياته لا ينفصل عنه، كما يجب أن يعرف الفنانيين الناس بأنفسهم".

وقال محمد عبلة الذى أدار الندوة فى كلمته:"التجديد يعتمد فى الأصل على حرية الحركة والتطلع إلى التجريب".
وأضاف محمد عبلة "نحتاج إلى الجديد فى جميع المجالات والعلم هو أهم المجالات التى تحتاج التجديد، ولكن فى مجال الثقافة الأمر يختلف بعض الشئ وذلك لحاجة المنتج الثقافى للتنقيح، فبإمكاننا الانتباه إلى الجديد فى اى من المجتمعات المجاورة إلا أن تنفيذ الفكرة بزرعها فى أرض جديدة قد لا ينتج شيئا".

وتابع "حوالى 99% من الاتجاهات الفنية التى ظهرت فى الستين سنة ماضية لا تزال قائمة، وهو ما يعنى أننا لا نحنتاج دائما إلى قتل التراث لكى ننهض ولكن كل ما نحتاجه هو القدرة على التمسك بالتراث والقدرة على الاستحداث فى آن واحد".

وأضاف "ينقص الفن التشكليى المصرى أن يهضمه المجتمع، وهو لا يزال غير قادرا على تجديد نفسه، فهناك رغبة فى التجديد لكن لا توجد حركة تواكب هذه الرغبة".

وتابع "المؤسسسات الثقافية فى مصر مصابة بالشيخوخة، لذلك لابد من بث روح جديدة بها، ولفعل ذلك لا بد من امتلاك الآليات التى تمكننا من تسريع إيقاعنا".

وقال محمد عبلة: "إقامة معرض القاهرة للكتاب أو غيره من الفعاليات، توصل رسالة للعالم أن مصر موجودة وجزء من الحركة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة