الأوقاف تعلن مواجهة الإرهاب.. تكلف مساجدها بصلاة الغائب وتخطب الجمعة عن واجب الدفاع عن الأوطان.. وتنظم وقفة لدعمه الثلاثاء تحمل شعار كلنا جيش مصر.. وقوافل بمناطق المتشددين بكرداسة والمطرية والمحافظات

السبت، 31 يناير 2015 10:36 م
الأوقاف تعلن مواجهة الإرهاب.. تكلف مساجدها بصلاة الغائب وتخطب الجمعة عن واجب الدفاع عن الأوطان.. وتنظم وقفة لدعمه الثلاثاء تحمل شعار كلنا جيش مصر.. وقوافل بمناطق المتشددين بكرداسة والمطرية والمحافظات الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق وعضو اللجنة
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار الساعة يدور العمل فى وزارة الأوقاف مواكبا لتطور الموقف على الأرض توازيا مع تحرك مؤسسات الدولة فى مواجهة التشدد والإرهاب، حيث توظف الوزارة منابرها ومساجدها وعمائمها فى مواجهة الإرهاب.

من جانبه كلف القطاع الدينى بوزارة الأوقاف المصرية، جميع الأئمة بالتوجه إلى مساجدهم لصلاة العشاء، اليوم السبت، وأداء صلاة الغائب على أرواح شهداء القوات المسلحة الأبرار الأوفياء، الذين نالوا الشهادة، وهم يدافعون عن أرضهم ووطنهم ودينهم ويقاومون الإرهاب الغاشم، ويضحون بدمائهم الزكية فى سبيل كرامة وطنهم وأمتهم.

وقالت الوزارة: "إن صلاة الجنازة على الغائب جاءت من منطلق فتوى لجنة القضايا الفقهية المعاصرة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التى أكدت فيها أن مستجدات الواقع فى أيامنا هذه تقتضى أن نبين حكم صلاة الغائب وولاية إمام المسلمين ورئيس الدولة فى طلب إقامتها، حيث إن بعض الأئمة قد فهم أحكام هذا الموضوع على غير وجهه الشرعى الصحيح، وجاء تصرفه مخالفًا لما كان يتعين القيام به".

من جانبه قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق وعضو اللجنة، فى بيان رسمى لها، إن الصلاة على الغائب مطلوبة ومشروعة بالسنة النبوية الصحيحة، فقد ثبت أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما توفى النجاشى ملك الحبشة، وكان ملكا صالحا عادلا وقف بجانب المسلمين المهاجرين إليه عندما كانوا مضطهدين من المشركين فى مكة أول الإسلام، وآواهم وأكرم وفادتهم، فلما علم النبى، صلى الله عليه وسلم، بوفاته أمر بالصلاة عليه، وصلى بالمسلمين إماما صلاة الجنازة وهو ميت فى بلده، فكان غائبا عن محل الصلاة.

فيما عدلت وزارة الأوقاف المصرية، موضوع خطبة الجمعة المقبل تماشيا مع ما يتعرض له الوطن وجيشه تحت عنوان واجب الدفاع عن الأوطان وفضل الشهادة فى سبيلها، حيث يتضمن العناصر التالية: مصر هى القلب النابض للعروبة والإسلام، مع الحديث عن صمود مصر فى وجه المخططات الاستعمارية للسيطرة على منطقتنا العربية.

وتتضمن الخطبة عنصرا بعنوان: كلنا جيش مصر، كما يدور الحديث عن فضل الشهادة دفاعا عن الوطن، ووجوب الدفاع عن الوطن لكونه دفاع عن العرض والأرض والكرامة والدين والوطن جميعا، وتوجيه نداء للأمة العربية بضرورة وحدة الصف والتحرك السريع لمواجهة القوى الإرهابية الغاشمة.

من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نؤكد للقاصى والدانى أن جيش مصر ليس فقط هو هؤلاء الأبطال الصامدون على الجبهة الذين يستقبلون الموت مقبلين غير مدبرين، ليس هؤلاء وحدهم، ولا رجال الشرطة الساهرين على أمن الوطن واستقراره بالداخل ولو كلفهم حياتهم، ليسوا أيضا وحدهم، بل إن الشعب المصرى كله من اليوم صار جيش مصر، فجيش مصر هو جميع أبنائها الشرفاء بلا استثناء، ونحن جميعا مستعدون للشهادة فى سبيلها، غير أننا ننادى بصوت عال أشقاءنا العرب.

وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى فى بيان رسمى، لم يعد هناك مجال للمواربة، نحن جميعا مستهدفون، ولا مقام لأحدنا بدون الآخر، ونحن فى خط المواجهة الأول بالنفس والنفيس ندافع عن أنفسنا وأمتنا العربية، غير أنه لا أحد منا يمكن أن ينجو بنفسه فى ظل عتو وجبروت استعمارى يستهدف تفكيك جميع دولنا العربية لبسط سيطرته عليها، وضرب بعض أبنائها ببعض، غير أن اعتمادنا على الله (عز وجل) وحده، ثم بوحدة صفنا، سنفشل بإذن الله تعالى كل مخططاتهم، ونرد كيدهم فى نحورهم، "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" (يوسف21) .

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرى، أن التجارة بالدين اتخذت أشكالا عديدة، منها توظيفه سياسيا لمصالح حزبية، أو شخصية، أو انتخابية، ومخادعة الناس باسم الدين وسمته، مضيفا أن الخطر الداهم والسم الناقع يكمن فيمن باعوا أنفسهم للشيطان وأعداء الدين والوطن، من الشخصيات والجماعات والتنظيمات المأجورة، ممن يعملون من خارج مصر على زعزعة أمن الوطن واستقراره، واستهداف أمتنا العربية، والعمل على تفتيت كيانها والاستيلاء على نفطها وخيراتها.

وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرى، فى بيان رسمى، أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون من تحريض على أوطانهم يتنافى مع كل القيم الدينية والوطنية والإنسانية، وينبغى على كل وطنى مخلص أن يعلن تبرأه من هؤلاء وأفعالهم، كما نرى أن مد هؤلاء الخونة بأى معلومات عن الوطن وما يدور فيه من أحداث يعد خيانة وطنية تستوجب المساءلة والمحاسبة.

ورأى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى، ضرورة التحفظ على أى أموال أو ممتلكات لهؤلاء الأشخاص بحكم انتمائهم إلى الجماعة الإرهابية، فإذا كان الملحق بالشىء يأخذ حكمه، فكيف بمن كان عضوا رئيسا عاتيا فى الإجرام ضالعا فى التحريض على وطنه؟ كما أرى إصلاح كل ما أفسده أو يفسده أعضاء جماعة الإخوان من أموال الجماعة المتحفظ عليها.

وحذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرى، بشدة من الخلايا النائمة المعروفة بالمتعاطفين، لأنها توفر الغطاء الأدبى لتحرك أعضاء الجماعات الإرهابية، ويؤكد على خطورة تحكم أى منهم فى مفاصل الدولة التنفيذية، لأنهم بلا شك يحرصون من داخلهم على إعاقة مسيرة الدولة، ويتمنون تفككها لصالح الجماعات الظلامية الآثمة، ولا فرق بين إن كانوا مقتنعين أو مضللين، لأن النتيجة واحدة، وهى الخطورة على أمن المجتمع وسلامته.

وأكد الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن القطاع الدينى سيتقدم اليوم السبت، بطلب تنظيم وقفة تضامنية مع الجيش والشرطة يوم الثلاثاء المقبل، تضامنًا معه فى مواجهة الإرهاب الغاشم بسيناء.

وأضاف الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى، أن الوقفة ستعبر عن وقوف علماء الأوقاف وأئمتها صفا واحدا وجنبا إلى جنب مع أشقائهم من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة، وتأكيدا على رفض الإرهاب، والتخريب والمخربين، ورفض كل ألوان الهيمنة الاستعمارية، ومواجهة أذنابها من الخونة والعملاء والمأجورين، مع التعبير الواضح على التفاف الأئمة حول القيادة السياسية فى مواجهة الإرهاب والتحديات، والتأكيد على أنهم فى قلب الحدث لا يخشون فى الحق لومة لائم.

وأشار الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إلى أن الوقفة تأتى تأكيدا على وطنيتهم الصادقة، وامتدادا لجهودهم فى بسط سيطرتهم على جميع مساجد مصر، ومواجهة التحديات دون خوف أو تردد، حيث جابت قوافلهم علىى مدار الأسبوع الماضى جميع المناطق، التى كانت معاقل للمتشددين وسيطرت على مساجدها فى كرداسة وناهيا بالجيزة، والمطرية والمرج وعين شمس بالقاهرة، وأسيوط، وكفر الشيخ، ودلجا بالمنيا، وجميع محافظات مصر.

وشدد رئيس القطاع الدينى، على أن الوقفة ستكون نموذجا حضاريا راقيا، لا تقطع طريقا أو تعوق سيرا، إنما تكون نموذجا للتعبير الراقى عن الرأى، وأنها ستترك المكان أفضل مما كان عليه.
وتزامنا مع تحركات الأوقاف، تعقد رابطة الجامعات الإسلامية، حلقة نقاشية بعنوان: "أفضل الوسائل لمواجهة الإرهاب"، وذلك يوم الأربعاء المقبل بمقر رابطة الجامعات الإسلامية بجامعة الأزهر.

وسيتم فى الحلقة مناقشة أفضل السبل لمواجهة الظاهرة الإرهابية، التى انتشرت فى بلادنا وسائر أنحاء العالم الإسلامى، ويشارك فى هذه الحلقة الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، والدكتور على مدكور، أستاذ تطوير المناهج التعليمية والبرامج التدريبية بجامعة القاهرة، والدكتور محمد العدوى أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور منصور مندور كبير الأئمة بوزارة الأوقاف.

ويقدم المشاركون أوراقا علمية تتضمن الدور الثقافى فى مواجهة الإرهاب، ودور الإعلام فى مكافحة الإرهاب، وشبهات وحقائق حول مفهوم الجهاد، والتربية والتعليم فى مواجهة الإرهاب، وتجديد الخطاب الدينة.

من جانبه أكد الدكتور جعفر عبد السلام، أن الإرهاب يمثل جريمة جنائية، القصد منها خطير، حيث يقوم الإرهابى بإشاعة الرعب والفزع بين جمهور المواطنين، ما يجعل الإرهابى محاربا، لأنه يحاول ترويع الآمنين، ويعتدى على السلم والأمن فى المجتمع، فضلا عن تأثر الإنتاج والعمل بمثل هذه الأعمال.

وتناقش الحلقة الحلول غير الأمنية للقضاء على الإرهاب، لاسيما أن الإرهاب يعد (فكرة)، وأن الإرهابى يتسلح بأفكار معينة ضد المجتمع وسلامته، لذا فإن المنهج القويم لمواجهة الإرهاب لابد أن يتصل أيضا بفكر مغاير لمواجهة الإرهاب، وهذا ما ستناقشه الحلقة.

كما ستسعى الحلقة لتقديم مقومات الفكر الدينى المستنير الذى يرفض الإرهاب، ويغلّب سلامة وأمن المجتمع واستقراره، وسيوضح المشاركون فى الحلقة كيف يمكن الاستعانة بالثقافة، والتربية والتعليم، والقوة الناعمة وعلى رأسها الإعلام، فى مقاومة الإرهاب، مع التركيز على موقف الإسلام من الإرهاب. الإرهاب الأزهر حلقة نقاشية اخبار مصر اليوم موجز اخبار مصر الجامعات الإسلامية.

كما أصدرت جماعة أنصار السنة المحمدية بالفرع الرئيسى بعابدين، بيانا استنكرت فيه الحادث الإرهابى الذى طال جنود القوات المسلحة بسيناء، قالت فيه: "إنا نبرأ من كل سفك للدماء".

وقالت الإدارة العامة للدعوة والإعلام فى نص بيانها القصير: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فاللهم إنا نبرأ إليك مما يفعل هؤلاء ومن كل دم يسفك، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من أراق دماء أبنائنا وإخواننا فى سيناء، لقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.. رحم الله أبناءنا وإخواننا، وأنزلهم منازل الشهداء، وحفظ الله مصر وأهلها، ورد كيد أعدائها فى نحورهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة