أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تدفع ثمن مواجهتها للإرهاب والتطرف، وتابع “أننا كلنا فى حزن لما جرى أمس فى سيناء”.
وقال فى تصريحات للوفد الإعلامى المصرى بأديس أبابا، إن الأمر بمثابة حرب على مصر التى تحارب أقوى تنظيم سرى فى القرنين الماضيين، فأفكارهم وأدواتهم سرية، والمصريون خرجوا عليهم من قبل وما يحدث هو أقل ثمن يدفع، مضيفًا أن هناك ثمنًا أكبر بكثير كانت ستدفعه مصر إذا استمر الوضع شهرين وإذا استمر الإخوان فى الحكم.
ودعا الرئيس السيسى الإعلام إلى أن يعى دوره، ويقوم بتوعية المواطنين بالأخطار التى تحيق بمصر، مستطرداً “أى أحد يروح فداء الدولة قليل.. ولكن دمه غالٍ عندنا، وسنثأر له”.
وأضاف الرئيس السيسى “أن الجيش يضع قواعد وأسسًا حتى تعيش الدولة والقوات المسلحة على استعداد لأن يدفع ذلك، مضيفا “أن الأمر سيستمر حتى ننجح وسننجح وليس عندى شك فى ذلك لأننا على حق وهم على باطل والله معنا”.
ومن جهة أخرى، أشار السيسى إلى أن المؤتمر الاقتصادى سيقام فى موعده وأنه سينجح بسواعد المصريين وعملهم، وأضاف “على المصريين أن يحتفظوا بمعنوياتهم مرتفعة”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد التقى ملك إسبانيا ورؤساء تونس وأوغندا وجيبوتى وجنوب السودان ورئيس وزراء السويد قبل مغادرته، والذين أعربوا عن خالص عزائهم لمصر، قيادةً وشعبًا، فى شهداء العمليات الإرهابية أمس، وأكدوا وقوفهم بجانب مصر فى حربها ضد الإرهاب، ومساندتهم للجهود التى تبذلها من أجل القضاء عليه.
فيما حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى جزءًا من الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقى، ثم غادر عائداً إلى القاهرة، لمتابعة تطورات الموقف فى شمال سيناء فى أعقاب العمليات الإرهابية التى شهدتها مساء أمس.
فيما تقدم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الجنازة العسكرية التى أقيمت لشهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين لبوا نداء الواجب، واستشهدوا خلال الهجوم الإرهابى الغادر على عدد من المقار والمنشآت العسكرية والأمنية بشمال سيناء.
وأدى الحضور صلاة الجنازة وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء، وقدموا العزاء لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن وطنهم وأمنه واستقراره، مؤكدين أن القوات المسلحة والشرطة المدنية فداء لشعب مصر العظيم، وأن مصر ماضية بكل عزم على التصدى للإرهاب واقتلاع جذوره، وأن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تزيد رجالها إلا إصرارًا وقوة وإيمانًا بقدسية المهام المكلفين بها للدفاع عن تراب مصر.
حضر مراسم الجنازة الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية، والدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وممثلون عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية، وعدد من أسر الشهداء.
من ناحية أخرى، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا عاجلًا هذا نصه “اجتمع اليوم الجمعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث وتحليل الأحداث الإرهابية التى وقعت أمس بشمال سيناء”، وإذ يؤكد المجلس على الآتى:
- إن تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثنينا عن القيام بواجبنا المقدس نحو اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء عليه .
- استمرار وتكثيف أعمال المداهمات والملاحقات لكافة عناصر الإرهاب والتطرف بسيناء وكافة ربوع البلاد بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، وبالدعم المطلق من جموع شعب مصر العظيم.
- الإصرار على الاستمرار فى تأمين كافة جهود الدولة لاستكمال خارطة المستقبل لتحقيق الأمن والاستقرار ودفع جهود التنمية.
وأشاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ببطولات أفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية فى التصدى للأعمال الإجرامية التى تهدف إلى النيل من استقرار الوطن، ويثمن المجلس مدى الوعى لدى الشعب المصرى بما تبذله القوات المسلحة من جهود وتضحيات لمجابهة عناصر التطرف والإرهاب ذودا عن مقدرات شعب مصر العظيم .
وإذ ينعى المجلس شهداء الوطن الأبرار داعين الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنيين الشفاء العاجل للمصابين .
شهداء تفجير سيناء
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة