رسالة "القرضاوى" لرئيس فرنسا لتعزيته ضحايا "شارلى إبدو " تقسم الإخوان وأنصارها من جديد.. رئيس علماء المسلمين على خطى برلمان الجماعة بتعزية باريس.. وخبير: التنظيم يعجز عن إرضاء الغرب وحلفائه فى آن واحد

السبت، 31 يناير 2015 08:23 ص
رسالة "القرضاوى" لرئيس فرنسا لتعزيته ضحايا "شارلى إبدو " تقسم الإخوان وأنصارها من جديد.. رئيس علماء المسلمين على خطى برلمان الجماعة بتعزية باريس.. وخبير: التنظيم يعجز عن إرضاء الغرب وحلفائه فى آن واحد يوسف القرضاوى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان، أن الرسالة التى وجهها أمس الأول الخميس يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى " الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، لرئيس فرنسا يدين فيها أعمال العنف التى شهدتها باريس خلال الأيام الماضية، قد أحدث انقساما كبيرا بين الإخوان وأنصارهم الذين يرفضون تعزية فرنسا.

وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ما فعله القرضاوى يشبه ما فعله البرلمان الإخوانى، الذى دشنته الإخوان بتركيا، الذى قام بتعزية رئيس فرنسا على أحداث شارلى إبدو، متوقعة أن يتكرر نفس موجهة الهجوم التى شنها قبل ذلك وجدى غنيم الداعية الإخوانى، ومحمد الصغير القيادى بالجماعة الإسلامية على الجماعة وإعلانهم التبرؤ من البرلمان الإخوانى.

وأوضحت المصادر، أن قطاع داخل الإخوان وأنصارهم فى الخارج يرفضون تقديم تعازى لفرنسا، بعد إعادة شارلى إبدو نشر صور للرسول، موضحة أن مثل هذه الأفعال تجعل أنصار للإخوان يعلنون تبرؤهم من دعم الجماعة.

وبعث يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، برسالة إلى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، تم تسليمها إلى السفارة الفرنسية بالعاصمة القطرية الدوحة، قدم فيها العزاء فى وفاة المواطنين الفرنسيين، الذين لقوا حتفهم جراء حادث صحيفة "شارلى إبدو" خلال الفترة السابقة.

وأثنى القرضاوى– بحسب بيان للاتحاد- على كلمات أولاند، التى طالب فيها بعدم الخلط بين الإرهاب وبين الإسلام، فى العالم وفى فرنسا، حيث الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا جنسية، وإنما هو خطر يهدد الإنسانية جميعًا.

وأكد على السلوك الإيجابى للأقلية المسلمة فى فرنسا، قائلًا: "كما أن سلوك الأقلية الفرنسية المسلمة الحضارى يعكس إيمانها بدينها الحنيف السمح، المسالم للعالم كله، وبالقيم الإنسانية، والمواثيق الوطنية، فهى أقلية متوافقة مع نفسها، منفتحة على غيرها، نافعة لوطنها، على ما يصيبها أحيانا من تحريض واعتداء.. وإننا على ثقة أن فرنسا ستعمل على حماية حقوق مواطنيها جميعا، على اختلاف أديانهم، وأن تظاهرات باريس ستكون دعوة للتلاحم الوطنى، والدفاع عن الحريات، ومواجهة شتى أنواع التطرف، ولن توجه نحو فصيل بعينه".

وأوضح "القرضاوى" إنكاره الكامل على الصحف الأوروبية نشر الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم، ولكتاب ربنا القرآن، ودعوته المسلمين إلى إنكارها كذلك بكل الوسائل السلمية القانونية المشروعة، حيث إنه ليس من المعقول أن تتخذ قيم الحرية الفكرية والتعبيرية، تكأة للاعتداء على المقدسات الدينية والنيل من رموزها، مضيفًا أن أمة الإسلام جميعًا لا تقبل إهانة مقدساتها أو شعائرها،

ودعا القرضاوى فرنسا والدول الأوروبية إلى المبادرة إلى إصدار تشريعات لحماية المقدسات الدينية.

من جانبه قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بالجماعة، والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، "إن هناك قطاعا من الإخوان وأنصارهم من التيارات الجهادية تتبنى خطابا تكفيريا، أمثال وجدى غنيم، ومحمد الصغير وغيرهم، وهو ما يحدث تناقضا شديدا بين الجماعة وحلفائها.

وأضاف الزعفرانى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم يتبنى خطابا مزدوجا، فهى تصدر بيانات تعزية للغرب، وفى نفس الوقت تضع يديها فى يد التيارات التكفيرية والجهادية، وهو ما يجعل الجماعة فى تناقض مستمر كما يضعها فى أزمات كثيرة.

وأوضح الخبير بالحركات الإسلامية، أن الجماعة لا تستطيع أن ترضى الغرب وفى ذات الوقت ترضى أنصارها وبعض أعضائها ممن يتبنون خطابا تكفيريا، وهو ما أدى إلى حدوث أزمات سواء بعد تعزية البرلمان الإخوان لفرنسا أو بعد تقديم القرضاوى رسالة للرئيس الفرنسى يعزيه فيها عن ضحايا شارلى إبدو.


موضوعات متعلقة:

القرضاوى يبعث برسالة للرئيس الفرنسى للتعزية فى ضحايا "شارلى إبدو"











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة