الإندبندنت: الغرب يخطئ مرة أخرى فى حربه على الإرهاب.. أوباما قارن داعش بإحدى الفرق الناشئة بكرة السلة قبل عام واحد.. رفض الاعتراف بقوة التنظيم عزز نموه

الأحد، 04 يناير 2015 03:16 م
الإندبندنت: الغرب يخطئ مرة أخرى فى حربه على الإرهاب.. أوباما قارن داعش بإحدى الفرق الناشئة بكرة السلة قبل عام واحد.. رفض الاعتراف بقوة التنظيم عزز نموه داعش - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الغرب يخطئ مجددا فى حربه على الإرهاب، مشيرة فى تقرير كتبه الكاتب المخضرم باتريك كوكبورن إلى أن تنظيم داعش سيظل فى قلب الأزمة المتصاعدة فى الشرق الأوسط هذا العام مثلما كان العام الماضى، فالأراضى التى سيطر عليها فى سلسلة من الحملات الصيف الماضى لا تزال خاضعة بأكملها تقريبا تحت سيطرته، حتى برغم خسارته بعض البلدات لصالح الأكراد والمسلحين الشيعة فى الأسابيع الأخيرة.

وتابع الكاتب المخضرم باتريك كوكبورن قائلا: ربما أدت الهجمات الجوية الأمريكية فى سوريا والعراق إلى إبطاء تقدم داعش، وأدت إلى خسائر ثقيلة بين قواته فى بلدة كوبانى الكردية على الحدود السورية، إلا أن داعش لديه جهاز الدولة الخاص به، ويجند عشرات الآلاف من المقاتلين الذين يحلون محل من سقطوا مما يمكنه من القتال على عدة جبهات بدءا من الحدود العراقية مع إيران وحتى ضواحى حلب فى سوريا، وفى غرب سوريا، يمتلك داعش قوة متزايدة مع خسارة حكومة الرئيس السورى بشار الأسد لميزتها فى محاربة معارضة مجزأة، والتى توحدت الآن خلف قيادة داعش وجبهة النصرة.
ويضيف الكاتب المخضرم باتريك كوكبورن: "ومع ذلك، لم يمر سوى عام واحد فقط على رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما الاعتراف بأهمية داعش، وقارنها بإحدى فرق كرة السلة الجامعية الصغيرة، فعندما تحدث أوباما عن داعش فى يناير الماضى، قال: إن القياس الذى نستخدمه هنا أحيانا، واعتقد أنه دقيق هو لو أن فريقا ناشىئا ارتدى زى فريق ليكرز لكرة السلة، فإن هذا لا يجعلهم مثل كوبى براينت، اللاعب الشهير بفريق لوس أنجلوس ليكرز لكرة السلة، وبعد مرور عام على هذا التصريح والحكم غير الدقيق على نحو كارثى، فإن هذا الرأى لابد وأنه كان يعكس أغلبية فريق أمنه القومى".

واعتبر الكاتب المخضرم باتريك كوكبورن أن تقليل أوباما من أهمية قوة داعش كان الخطأ الثالث الفادح الذى ارتكبته الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين فى سوريا منذ عام 2011، وهى الأخطاء التى عززت النمو الهائل لداعش، فبين عامى 2011 و2013، كان الغرب مقتنعا بأن الأسد سيسقط بنفس الطريقة التى سقط بها معمر القذافى فى ليبيا، وبرغم التحذيرات المتكررة من الحكومة العراقية، لم تدرك الولايات المتحدة أبدا أن الحرب المستمرة فى ليبيا ستخل توازن القوى فى العراق وتؤدى إلى استنئاف الحرب الأهلية هناك. وبدلا من ذلك، حملوا رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى مسئولية كل ما يحدث فى العراق، الذى يتحمل بالفعل قدر كبير لكنه لم يكن السبب الرئيسى لعودة العراق إلى الحرب. فالأنظمة الملكية السنية فى دول الخليج لم تكن على الأرجح ساذجة للغاية واستطاعت أن ترى أن مساعدة المتطرفين فى سوريا يمكن أن يمتد ويضعف الحكومة الشيعية فى العراق.

<br/>موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة
الجيش العراقى يصد هجوما لـ "داعش" على نقطة حدودية بمحافظة الأنبار









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة