جلوبال بوست: الاضطرابات السياسية فى مصر أثرت على الصحة النفسية للمصريين

الأحد، 04 يناير 2015 12:14 م
جلوبال بوست: الاضطرابات السياسية فى مصر أثرت على الصحة النفسية للمصريين 25 يناير – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية إن الاضطرابات التى شهدتها مصر فى السنوات الأربع الماضية أثرت على الصحة النفسية للمصريين، حيث أثار الأطباء المخاوف من الزيادة فى عدد حالات الإصابة بأعراض ما بعد الصدمة والمشكلات الأخرى المتعلقة بالصحة النفسية.

وتحدثت الصحيفة فى البداية عن زينب المهدى، الناشطة التى انتحرت مؤخرا، وقالت إنها مثل غيرها من النشطاء واجهت سنوات صعبة، فكانت تفر فى الغاز المسيل بالدموع، ورأت أشخاص قتلوا أمامها خلال السنوات العنيفة التى أعقبتها، وواجهت التهديد بالسجن طوال الوقت، وفى 14 نوفمبر الماضى، قامت زينب المهدى بشنق نفسها فى منزل عائلتها بالقاهرة.

وتقول جلوبال بوست إن الربيع العربى بدأ بحادث انتحار التونسى محمد بو عزيزى الذى أشعل النار فى نفسه بعدما صادر ضابط شرطة بضاعته، مما أثار الثورات فى المنطقة والآن، فإن عددا من حالات الانتحار التى تم الحديث عنها فى مصر قد أثارت وعى الرأى العام بأن الاضطرابات التى حدثت فى السنوات الأربع الأخيرة قد أثرت على الصحة النفسية للمصريين، مشيرة إلى وجود حالات أخرى للانتحار سبقت زينب المهدى، حيث شنق رجلا نفسه فى إحدى لوحات الإعلانات بالقاهرة فى سبتمبر الماضى، وقيل إن السبب هو عدم قدرته على الإنفاق على عائلته، وبعدها بشهرين شنق آخر نفسه بنافذة منزله أيضا لأسباب اقتصادية مما أثار حالة من الغضب فى مواقع التواصل الاجتماعى، وكان هناك اهتمام كبير بتلك الحالات، غير أنها لم تكن إلا جزءا من القصة، فمنذ ثورة يناير، تحدث الأطباء النفسيون فى مصر عن زيادة حالات الصدمات النفسية والاكتئاب والقلق والإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة.

ونقلت الصحيفة عن فرح شاش، الطبيبة بمركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف، قولها "بدأنا نرى مشكلات لم نكن نراها من قبل إلا فى حالات اللاجئين الفارين من الحرب"، مشيرة إلى أن "تلك الأمور سائدة على نحو خاص فى هؤلاء الذين كانوا على خط المواجهة فى حالة الاضطراب التى استمرت لأربع سنوات، وهم النشطاء والمحتجون"، فيما قالت سارة محمد، صديقة زينب المهدى " لا يوجد شخص عايش كل هذا لم يفكر فى الانتحار. بل إن أغلبنا فكر فيه.

وتقول سارة إنها بدأت فى زيارة طبيب نفسى بعد الاشتباكات العنيفة فى عام 2011، لكنها توقفت فيما بعد. وبعد انتحار زينب، كانت تفكر بجدية فى الذهاب مرة أخرى، حيث ينطوى عملها على توثيق قصص النساء والأطفال المحتجين.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الاعتراف بالمشكلة هو مجرد بداية المعركة، ففى مصر، هناك الكثير من العقبات التى تقف فى طريق حصول المحتاجين على المساعدة، فعلى سبيل المثال، يخشى العديد من الإسلاميين من أن يتم القبض عليهم لمشاركتهم فى الاحتجاجات لو سعوا للحصول على مساعدة الطب النفسى.

وقالت سوزان فايد، الطبيبة بمركز النديم، إن المرضى لديهم شكوك بهم، لكن أضافت إن هناك جيلا شابا من الناشطات اللاتى ينحدرن من خلفيات تميل للإسلاميين، بدأن يعترفن بأهمية العلاج النفسى. لكن بشكل عام تظل الصحة النفسية فى مصر إحدى التابوهات الاجتماعية والثقافية، وينظر إلى الحصول على الدعم النفسى على أنه شكل من أشكال الضعف.

 - 2015-01 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة