حالة من الانتعاش الفنى يعيشها النجم اللبنانى رامى عياش، حيث يطرح ألبومه قريبًا مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز» للإنتاج والتوزيع الموسيقى، والتى انضم إليها مؤخرًا، فيما يخوض أول تجربة فى مجال التمثيل من خلال مسلسل درامى لبنانى مصرى سورى، إلى جانب حفلاته فى مصر والوطن العربى.
«اليوم السابع» التقت «عياش» للحديث حول العديد من الأمور، أهمها انضمامه لشركة «بلاتينيوم ريكورد»، فتحدث عن علاقته بزملائه من الفنانين، وعن مشروع فريق صنّاع الموسيقى الذى دشنته الشركة، والذى يضم نخبة من أساتذة الموسيقى أصحاب التاريخ الفنى الكبير، هم ميشال فاضل، وهادى شرارة، ونزار فرنسيس من لبنان، ومحمد رحيم، وأمير طعيمة من مصر، وفايز السعيد، وفهد الناصر، وعلى الخوار من الخليج، وهو المشروع الذى يهدف إلى الارتقاء بالفن فى الوطن العربى من خلال الشركة، عبر محاولة فتح أسواق فى العالم من أجل منتجات الشرق الأوسط من الموسيقى والأغنيات، كما تناول «عياش» خوضه مجال الدراما التليفزيونية، ومكانة مصر فى قلبه، وألبومه اللبنانى المصرى الخليجى الذى سيطرحه قريبًا.
رامى عياش
تعاقدت مؤخرًا مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز» للإنتاج والتوزيع الموسيقى من أجل طرح ألبومك الجديد، فما تفاصيل الألبوم؟ ومتى سيتم طرحه؟
- قريبًا جدًا إن شاء الله سيتم طرح الألبوم، وهو بعنوان «يلا نرقص»، وتعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين، منهم سليم عساف، ونزار فرنسيس، ونور الملاح، وجان مارى رياشى، ومحمد يحيى إلى جانب أن هناك أغنيات من كلماتى وألحانى، والألبوم باللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية, ويضم 12 أغنية، وأقدم من خلاله أغنية لمصر بعنوان «أم الدنيا»، تقول كلماتها «رجعت لينا أم الدنيا ياللى معاها شوفنا الدنيا، اطمنى ياحبيبتى ياغاليا بقيتى فى أمان، رجعت أمى الخايفة عليا، أرضها صدر حنين ليا، رجع النيل والروح والمايا والله زمان».
ولماذا فضلت أن تضم تلك الأغنية إلى الألبوم؟
- شعرت بأنها جاءت فى وقتها المناسب، خاصة أن مصر لها فضل كبير علىّ، وأشعر دائمًا وأنا فى مصر أننى وسط أهلى، خاصة أننى عشت مع المصريين الثورة يومًا بيوم، ومررت بما مر به المصريون بالضبط.
عُرض عليك العديد من البطولات فى مجال السينما لكنك فضلت خوض تجربة التمثيل بالمسلسلات، فكيف جاء ذلك؟
- عرض علىّ العديد من الأفلام، لكن لم أوفق فى اختيار عمل جيد، وبالتالى أعتذر، فأحيانًا يكون اعتذارى بسبب الإنتاج، أو أن الفيلم لا يعجبنى، إلى أن جاء مشروع المسلسل التاريخى، ووجدت فيه نفسى، وهو مسلسل لبنانى مصرى سورى تدور أحداثه فى زمن الانتداب، حيث أجسد دور أحد الأمراء وقتها، ومن المفترض أن نبدأ تصويره قريبًا جدًا، وهو من إخراج فيليب أسمر، وإنتاج شركة «طايع إنتربرايزس»، ومن تأليف منى طايع.
مع كل عام تنتج برامج المواهب أجيالًا جديدة من المطربين إلى جانب المطربين الموجودين على الساحة الغنائية بالأساس، وهو ما يجعل المنافسة شديدة، فمن هو النجم الذى تعتبره منافسًا لرامى عياش فى سوق الغناء؟
- الحقيقة أننى أنافس جميع المطربين الموجودين على الساحة، فالمنافسة قائمة بيننا، سواء فى صناعة الأغنية، أو فى طريقة تقديم الأغانى وشكل الموسيقى، وبالتالى أجتهد لأقدم أفضل ما عندى، وعلى سبيل المثال فقد قدمت أغنية «حبيتك أنا» بعد أن اشتغلت عليها لمدة 8 أشهر، وهو ما جعلها تعيش حتى الآن.
رامى عياش يتحدث عن أهمية الأخلاق للفنان
بمناسبة برامج اكتشاف المواهب كيف تجد تلك البرامج؟
- برامج اكتشاف المواهب الغنائية تعتبر سلاحًا ذا حدين، فالبرنامج يقوم بتوصيل الفنان إلى الجمهور فقط، فيما عدا ذلك فالأمر يتوقف على دور هذه الموهبة فى إثبات نفسها، والدليل أن هناك مواهب خرجت من برامج اكتشاف المواهب واشتهرت بشكل كبير، وفى العام التالى لم يعرف عنهم أحد شيئًا واختفوا تمامًا، على النقيض هناك النجم ملحم زين الذى لم يكن واحدًا ببرنامج شهير لاكتشاف النجوم، لكنه اجتهد فى العمل على موهبته، إلى أن أصبح واحدًا من أهم نجوم الوطن العربى، ونصيحتى لكل خريجى برامج المواهب: «قبل الصوت عليك أن تهتم بالأخلاق، فالفنان بلا أخلاق لن يستمر طويلًا، وإياكم والغرور»، وللعلم فأنا واحد ممن تخرجوا من برامج المواهب، وهو برنامج «استديو الفن»، وكان البرنامج الأفضل على الإطلاق، وكان يعرض كل 4 سنوات، لكنه عندما كان يعرض لا تجد أحدًا فى الشوارع، فالكل كان يتابعه بشعف، وحقيقة، لابد أن نشكر تلك البرامج، فلولاها لم نكن لنستطيع سماع موهبة مثل كارمن سليمان.
عياش يؤكد أنه فخور بالعمل الخيرى
أنت فنان شامل تقوم بالغناء والتلحين وكتابة الأغنيات، لماذا لا تنضم إلى لجان تحكيم برامج المواهب الغنائية؟
- تلقيت عروضًا من الجهات المنتجة لها، لكن المشكلة أننى لابد أن أكون واعيًا تمامًا ومدركًا لأجندة حفلاتى فى مصر والوطن العربى لأستطيع أن أنظم وقتى بين البرنامج وبين حفلاتى، خاصة أننى أقوم بإحياء 4 حفلات زفاف فى مصر فى الشهر الواحد.
بعد انضمامك لشركة «بلاتينيوم ريكوردز» تعد أنت المطرب الكبير لديهم، خاصة أن محمد عساف وكارمن سليمان ودنيا بطمة الذين انضموا للشركة أيضًا مازالوا فى بداية مشوارهم الفنى، فهل ستوافق أن تكون المعاملة بينكم بالمثل؟
- القاعدة الأساسية هى أن تكون المعاملة فى الأساس بالمثل مثلما يربى الأب أولاده سواسية، لابد أن تتعامل شركات الإنتاج مع مطربيها بنفس المنطلق، وتترك الباقى للمجهود الفردى للمطرب نفسه، فما يميز مطرب عن آخر سواء كان زملاء فى نفس الشركة أو لا هو مجهوده الشخصى، وسعيه إلى تقديم الأفضل دائمًا.
رامى عياش
وكيف ترى مشروع فريق صناع الموسيقى الذى أسسته الشركة مؤخرًا، ويعد بمثابة هيئة استشارية لمطربى الشركة تقدم النصائح وتقترح المشاريع الغنائية التى تفتح المجال لمطربى الشركة للوصول إلى أسواق عالمية خارج الوطن العربى؟
- خطوة ذكية جدًا أن تقوم الشركة بعمل فريق صناع الموسيقى، ولابد أن نفتح السوق الأجنبية للمنتج العربى من الموسيقى والأغنيات، وذلك ليكون هناك مجال لاستعادة الأموال التى تدفعها فى منتجك الذى يسرق على شبكات الإنترنت، ولابد من رفع كفاءة الموسيقى التى ننتجها لتضاهى ما يقدم بالخارج.
وهل استفاد رامى عياش من تلك اللجنة؟
- من المؤكد أنها ستساعدنى خلال مسيرتى، وأعضاؤها بالأساس أصدقاء لى، وتعاونت معهم كثيرًا.
-كيف تستطيع التوفيق بين عملك كمطرب وبين جمعيتك الخيرية «عياش الطفولة»؟
- الجمعية تأخد %75 من وقتى، لكن العمل فيها يجعلنى أنام على وسادتى وأنا مرتاح، وفخور بها أكثر من سعادتى بنجاحى الفنى بمراحل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة