رحب مرزوق على الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتى، بالوفد الإعلامى المصرى، حيث قال: "نورتونا فى بيت الشعب"، مشيرا إلى أن مشاعر الكويتيين تجاه الشعب المصرى تاريخية.
وأضاف خلال لقاء استمر نحو ساعتين مع الوفد الإعلامى المصرى بمقر مجلس الأمة الكويتى اليوم، الاثنين، أن مصر هى قلب ورئة الجسم العربى، ومتى ما تنفست مصر تنفس الجسم العربى، ومتى اختلت مصر اختل الجسم العربى، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر والكويت تاريخية، وأول بعثة تعليمية فى الكويت كانت مصرية فى الأربعينات، وأول اثنين تعلما من الكويت درسا فى الأزهر، كما أن أول البعثات النسائية الكويتية إلى مصر كانت فى الخمسينات.
وأكد "الغانم"، على أن مصر ورثت ريادة الأمة العربية، ولا يمكن للأمة العربية أن تنطلق دون قيادة مصر، مضيفا: "اختلط الدم المصرى بتراب الكويت الطاهر واختلط الدم الكويتى بتراب مصر الطاهر، مشيدا بموقف مصر عندما حاول صدام حسين احتلال الكويت، مضيفا: "مصر كانت دائماً موجودة عندما احتجناها، وستجدنا عندما تحتاجنا".
وحول المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، قال الغانم إننا نعمل عليه كثيرا، ولا بد من التسويق الجيد للمشروعات التى ستطرح بالمؤتمر، مؤكدا ثقته الكاملة فى أن الدول العربية والصديقة ستشارك مشاركة فعالة فى المؤتمر الاقتصادى، مؤكدا أن لوقوف إلى جانب مصر واجب شرعى وقومى، مستدلا بأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم، فى هذا الصدد.
وحول حل مجلس الأمة الكويتى بصفة مستمرة، قال أن الكويت شهدت مرحلة من عدم الاستقرار السياسى، منذ عام ٢٠٠٣، مشيرا إلى تفاؤله بأن المجلس الحالى سيكمل مدته، معترفا بوجود تحديات كبيرة، لكنه يراهن على وعى أعضاء المجلس لمواجهة هذه التحديات، وتحقيق طموحات وآمال الشعب الكويتى.
ووجه الغانم الشكر للجالية المصرية فى الكويت، باعتبارها أكبر جالية موجودة فى الكويت، وكذلك لدورها فى تنمية المجتمع الكويتى
وقال أن المرأة تشارك مشاركة فعالة فى مؤسسات العمل بالكويت، وصاحبة الكتلة التصويتية الأعلى فى الانتخابات، مؤكدا أنهم ليس لديهم ليس نظام الكوتة، لكن لديهم لجنة خاصة فى مجلس الأمة بالمرأة، ويوجد تمثيل فيما يتعلق بحقوق وواجبات المرأة.
وقال أن الإرهاب أصبح صناعة عابرة للقارات، وهو غير مرتبط بدين أو مذهب أو جنس، رغم محاولات البعض للأسف بأن يلصقه بالدين الإسلامى الحنيف، لافتا إلى أنه لا يمكن للعالم العربى أن يستقر دون أن تكون مصر مستقرة.
وحول إصدار مجلس الأمة الكويتى تشريعات لازمة لمكافحة الإرهاب، قال الغانم أن هذه التشريعات لاتكفى، وإنما نحتاج إلى مواجهة الإرهاب عن طريق الفكر، وعدم وقوع الشباب فى دائرة الاستقطاب الفكرى المتطرف، بالإضافة إلى القوة العسكرية، ونحن الآن فى حاجة إلى تشكيل محور خليجى مصرى، كرسالة للعالم بأننا قوة عسكرية واقتصادية وفكرية فى المنطقة، واعتقد أنه سيكون المحور الأقوى فى المنطقة ويوجه رسالة يفهمها الجميع، مشيرا إلى أن أصول وجذور الإرهاب مرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المقصود باسم لمحور الخليجى المصرى التكامل اقتصادى، والتكامل عسكرى، وهى وجهة نظر شخصية، وتبقى السلطات هى المعنية بدراسة هذا الأمر، وهناك شبه إجماع بأنه أن الأوان أن ننحى كل الخلافات جانبا والتركيز على توحيد الأمة ورفعة شأنها.
وقال إنه الأجدر بالاستثمارات الخليجية أن توجه إلى مصر، ويجب أن تكون هناك آلية لتحويل كل هذا الكلام إلى واقع عملى.
وأضاف أنهم سيشاركون بالتأكيد فى متابعة الانتخابات البرلمانية القادمة فى مصر كاتحاد برلمانى عربى بصفة مراقب، مضيفا: "سأسعى لتكوين علاقات قوية مع البرلمان المصرى القادم، وسأكون أول الزائرين له بعد انتخابه".
وحول هجوم بعض أعضاء البرلمان الكويتى المنتمين إلى تنظيم الاخوان ضد مصر قبيل زيارة الرئيس السيسى للكويت، قال الغانم أن الكويت دولة ديمقراطية وسقف الحرية فيها عالى، وحرية الرأى فى الكويت مكفولة لأى شخص، لكن هل يمثل هذا الشعب او الحكومة الكويتية، لا بالطبع لأنه غير نابع عن الحكومة أو مجلس الأمة الكويتى، والمرحلة القادمة تحتاج منا جميعا التركيز فى المستقبل، وحل المشكلات العالقة لما فيه صالح الشعبين.
وأشار إلى أن الدستور الكويتى كان مشروع دستورى تمت كتابته فى مصرأوائل الخمسينات إلا أنه فى النهاية كتب له أن يولد فى الكويت.
وحول زيارة الرئيس السيسى التى تبدأ اليوم إلى الكويت، قال الهدف من زيارة السيسى إلى الكويت أكبر بكثير من جذب الاستثمارات، ونوه إلى دور الإعلام فى مكافحة الإرهاب الذى من الممكن أن يجعلنا نكسب الحرب أو نخسرها.
وقال إن الإعلام المصرى هو الأصل وصاحب القدرة الأكبر، موضحا أن العرب نقلوا تجربة الإعلام المصرى بإيجابياتها وسلبياتها، مطالبا بتحديد الشريحة التى نسعى لتوجيه الرسائل لها.
