"إخوان السجون" يصفون "إقرارات التوبة" بـ"الفتنة".. وقيادات بالجماعة يتوقعون انضمام المئات للتوقيع عليها.. وخالد المصرى: الورقة غير قانونية.. وفقيه قانونى: حيله للإفلات من العقاب

الإثنين، 05 يناير 2015 02:49 م
"إخوان السجون" يصفون "إقرارات التوبة" بـ"الفتنة".. وقيادات بالجماعة يتوقعون انضمام المئات للتوقيع عليها.. وخالد المصرى: الورقة غير قانونية.. وفقيه قانونى: حيله للإفلات من العقاب قطب العربى الكاتب الصحفى المنتمى لجماعة الإخوان
كتب محمد إسماعيل ـ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان أن عناصر وقيادات الجماعة داخل السجون أطلقوا مصطلح "فتنة إقرارات التوبة" على الإقرارات التى انتشرت بين مساجين الجماعة خلال الأيام الماضية وتضمنت تعهدات بعدم ممارسة العنف والتبرؤ من جماعة الإخوان وربطت بينها وبين ماعرف تاريخيا بـ"فتنة التأييد" فى منتصف الستينات من القرن الماضى وأعلن عدد من القيادات والمحامين أن المساجين الذين تم احتجازهم على ذمة قضايا تابعة للجماعة استشاروهم بشأن التوقيع على الإقرارات.

وتوقع قطب العربى الكاتب الصحفى المنتمى لجماعة الإخوان وأحد أعضاء الحملة الانتخابية للرئيس المعزول محمد مرسى أن يقوم عشرات ومئات من المساجين بالتوقيع على الاستمارات بهدف الخروج من السجن وأشار إلى أن هؤلاء صادقين فى توقيعاتهم لأنهم لم يكونوا يوما فى صفوف الإخوان أو حتى فى أدنى درجاتها التنظيمية – بحسب تعبيره - وأوضح أن المعلومات الواردة من السجون تؤكد رفض غالبية السجناء التوقيع على الاستمارات.

قال خالد المصرى، محامى الجبهة السلفية، إن هناك ورقة يتم توزيعها على المسجونين فى سجن ليمان طرة، تتضمن إعلان من السجين بعدم انتمائه لجماعة الإخوان وعدم ممارسة أى أعمال عنف وأنه يريد التصالح مع الحكومة
وأضاف فى تصريحات عبر صفحته على "فيس بوك" أن هذا التعهد الكتابى تم توزيعه على المسجونين بأعينهم مثل المتواجدين بالسجون فى أحداث جامع الفتح التى تنحى عنها القاضى فى أول جلسات انعقادها وتم تحويلها لدائرة أخرى وحدد لنظرها جلسة 6 يناير المقبل، وكذلك المسجونين فى المظاهرات المحبوسين على ذمة نيابات عامة غير أمن الدولة، وبعض القضايا المهمشة فى نيابة أمن الدولة والتى لم يتم صدور قرار إحالة لها حتى الآن .
وتابع: "انتشر خبر التعهد الكتابى على مستوى المتواجدين بالسجون فى كل السجون خاصةً طرة، وتواصل المسجونين مع محاميهم يستفتوهم ويسألوهم هل يوقعون على التعهد أم لاء، واجتهد الزملاء فى نصيحتهم منهم من قال لا توقعوا ومنهم من قال لهم وقعوا ".

وتابع: "فى حقيقة الأمر أن هذه الورقة غير قانونية ولا تمثل ولا تشكل أى شىء باستثناء أنها من الممكن أن تصنف المتواجدين فى السجون كل على حسب موقفه، والتاريخ يخبرنا أن نفس هذه الورقة كان يتم توزيعها على المسجونين من الجماعات الإسلامية فى تسعينيات القرن الماضى وهو ما كان يعرف حينها بفقه المراجعات ومنهم من وقع عليها ومنهم من رفض أيضاً .

وأوضح أن الورقة وصلت سجن العقرب وكما حدث فى الليمان حدث فى سجن العقرب بدأوا فى توزيع الورقة على المتواجدين بالسجون فى القضايا المهمشة، وخيروهم بين التوقيع عليها أو عدم التوقيع عليها.

قال الدكتور عبد الله المغازى، الفقيه القانونى، إن توقيع بعض أعضاء الإخوان على إقرارات التوبة داخل السجون هى محاولة من بعض أفراد الجماعة للافلات من العقاب، وليس انفصال حقيقى عن جماعة الإخوان .

وأضاف المغازى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن عددا من قيادات الجماعة الإسلامية أجروا فى 1997 مراجعات فكرية كان من بينهم طارق الزمر وعاصم عبد الماجد، وهما يعدان الآن نواة الإرهاب وأعمال العنف فى مصر.

وأشار الفقيه القانونى، إلى أن محاولات بعض أعضاء الجماعة بالإفلات من العقاب بعد ما ارتكبوه من جرائم وأعمال عنف خلال الفترة الأخيرة فى البلاد.

فيما قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن توقيع عدد من أعضاء الإخوان على وثيقة إقرار التوبة هو محاولة للاعتراف بالنظام الحالى ولكنها متأخرة للغاية، وكان يجب أن يحدث ذلك فى الفترة الماضية.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن توقيع بعض أعضاء الإخوان على الإقرار يؤكد شعورهم بالانهزامية الشديد التى يعانى منها الكثير من أعضاء وقيادات الإخوان.


موضوعات متعلقة..

4 شواهد على تضحية الإخوان بـ"محمد مرسى".. رفض أمين التنظيم الدولى ترشح "مرسى" فى انتخابات 2012.. وتوقيع أعضاء الجماعة إقرارات التوبة.. وانقلاب سلفيى المعزول على التنظيم.. والانسحابات من التحالف










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة