خبراء سياسيون: أصوات الإخوان فى انتخابات البرلمان تتجه إلى مرشحى الجماعة من الصف الثالث وليس القيادات.. ويؤكدون: إعلام التنظيم الدولى لن يدعم مرشحيه خوفًا من الاعتراف بشرعية سباق البرلمان

أجمع الخبراء السياسيون فى مصر على أن الناخب الإخوانى سيكون فى حيرة من أمره فى الفترة المقبلة حيث إنه لا يريد أن يعترف بشرعية الانتخابات والتصديق على خارطة الطريق التى تسير عليها الدولة، وفى نفس الوقت سيكون لديه طمع فى أن يصبح للجماعة "أذرع" داخل البرلمان المقبل، وإن لم تعترف الجماعة بشرعيتها، مشيرين إلى أن الناخبين الإخوان فرصتهم الوحيدة فى الفترة المقبلة هى انتخاب مرشحين على المقاعد الفردية، على أن يكون توجههم موالى للجماعة.

وأكد الخبراء أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سيخوضها بالتأكيد عناصر إخوانية غير معلومة للرأى العام ولا للأمن، وأكد الخبراء أن مرشحى الإخوان وتحالف دعم الشرعية سيكونون من الصف الخامس والسادس فى الجماعة، مشيرين إلى أن الناخبين الإخوان يعلمون مرشح دائرتهم حتى وإن كان الإعلام وباقى الناخبين لا يعرفون عنه شيئًا.

كما أكد الخبراء السياسيون أن دور الأداة الإعلامية للإخوان سيختلف هذه المرة فى التعامل مع الانتخابات، مشيرين إلى أن الإعلام الإخوانى لن يدعم مرشحى الإخوان خوفًا من الاعتراف بالانتخابات نفسها فى حين أنهم سيروجون فى فضائياتهم ومواقعهم الإخبارية إلى دعاية سيئة على الانتخابات ولن تؤثر على الناخب.

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن الكتلة الصلبة لأصوات الناخبين الإخوان ستتوجه نحو التصويت الأرجح إلى بعض مرشحى الجماعة فى عشرات الدوائر الذين لا يعرفهم الأمن وليس لديه معلومات عن توجهاتهم، مشيرا إلى أن البرلمان القادم سيتخلله حتما عناصر إخوانية غير معلومة للرأى العام ولا للأمن.

وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن توجهات الناخبين الإخوان غير معلومة حتى الآن حتى بالنسبة لهم، مؤكدًا أن التعليمات ستصدر لهم قبل الانتخابات بقليل، مشيرًا إلى أن الجماعة لديها اعتبارات أخرى تتحكم فى التصويت مثل القيود الأمنية ومحاولات مواجهة الدولة فى الانتخابات، مؤكدًا أن الإخوان سيحاولون التنسيق مع مرشحين فلول الحزب الوطنى مثلما كانوا يفعلون فى انتخابات نظام مبارك.

وأكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمى أن مواقع الأخبار ذات التوجه الإخوانى ستعمل على نقل لقاءات مكثفة لنواب الإخوان المزعوم فى تركيا، وأيضا سيحاولون مخاطبة برلمانات العالم لتثبيت فكرة أن هناك برلمانا مصريا بالفعل، مشيرًا إلى أن أهم الدول التى سيخاطب البرلمان المزعوم نواب برلماناتها هى بريطانيا وألمانيا.

وأضاف فهمى أن أداة الإعلام لدى الإخوان ستعمل على تطوير آليتها للوصول إلى أكبر المكاسب الإعلامية المضادة للعملية الديمقراطية فى مصر، مشيرًا إلى أن إعلام الإخوان سيحاول الترويج إلى دعاية سيئة فى حق البرلمان القادم.

كما قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن قضية الانتخابات لا تخص الإخوان فحسب إنما تخص تيار الإسلام السياسى ككل، وأن الناخبين الإخوان فرصتهم الوحيدة فى الفترة المقبلة هى انتخاب مرشحين على المقاعد الفردية، على أن يكون توجههم موالى للجماعة، مشيرًا إلى أن الناخب الإخوانى فى حيرة من أمره، حيث إنه لا يريد التصويت فى الانتخابات لإنكار خارطة الطريق التى تسير عليها البلاد وفى نفس الوقت يريد أن يكون لجماعته "أذرع" داخل البرلمان.

وأضاف الدكتور حسن نافعة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن إعلام الإخوان لن يدعم أى مرشح خوفا من الاعتراف بشريعة الانتخابات، مشيرًا إلى الدور التعتيمى الذى ستلعبه فضائيات الجماعة فى الدعاية السيئة على الانتخابات قاصدين بذلك تضليل الرأى العام عن الحقيقة، مؤكدًا أن هذا الدور لن يكون له أى تأثير سلبى على العملية الديمقراطية فى البلاد.

أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، الباحث السياسى، أن النسبة الأكبر من كتلة الناخبين الإخوان لن تشارك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن بعضهم سيدعم مرشحين الصف الخامس والسادس من الإخوان المسلمين لكن الأغلب سيمتنع عن التصويت.

وأضاف الباحث السياسى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأداة الإعلامية الإخوانية لن يكون لها تأثير سلبى على الانتخابات وإن حاولت الترويج لدعاية سيئة، مؤكدا أن الناخب المصرى يعلم جيدا أساليبهم ولن ينخدع.

وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، إن النظام الانتخابى البدائى سيساعد الإخوان على التعرف على المرشح الأقرب إلى توجههم، مشيرًا إلى أن أعضاء تحالف دعم الشرعية يعلمون جيدا المرشح الإخوانى فى الدوائر الصغيرة.


موضوعات متعلقة..

"الأحزاب" تستعين بالفئات المهمشة فى المنافسة على مقاعد الفردى دون الاكتفاء بالقائمة.. و"المصريين الأحرار" يدفع بـ"30" شابا وسيدة ويدرس ترشيح ذوى الاحتياجات..والمرأة تحصل على 15فى مقاعد "الوفد المصرى"
http://www.youm7.com/story/2015/1/5/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A6%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%85%D8%B4%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%89-/2015647#.VKqinCs0Wdk