الجارديان تختار رئيس الزمالك كـ"أحد أكثر أقطاب كرة القدم غرابة فى العالم"

سلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على شخصية رئيس الزمالك، ووصفته بالشخصية غريبة الأطوار فى عالم كرة القدم الذى يقسم مصر، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن مئات من الصحفيين المصريين يرفضون بشكل جماعى ذكره بالاسم فى صحفهم، إلا أن رئيس الزمالك يعد أحد أقطاب كرة القدم الأكثر غرابة فى الأطوار فى العالم، هو رجل اللحظة فى مصر، وسواء تم رشه بالبول مثلما حدث له فى أكتوبر الماضى، أو تمت محاكمته سبع مرات بتهمة التشهير، فمن الصعب إبقائه بعيداً عن الأخبار.

ورصدت الصحيفة البريطانية ملامح من تحركات رئيس الزمالك الأخيرة، وقالت "كانت البداية بانتخابه رئيسا للزمالك فى مارس الماضى، ثم إعلانه ترشحه فى انتخابات الرئاسة قبل أن ينسحب فى النهاية من السباق متحدثا عن رؤية بعد حملة غريبة ومختصرة هدد خلالها بتمزيق معاهدة السلام مع إسرائيل وإجبار الملحدين على ممارسة إلحادهم فى حمامتهم الخاصة، لكن هذا جعله يحصل على أكثر ما يرغب به، وهو الاهتمام".

وبعد جذبه للأضواء، لم يدعها تذهب بعيدا عنه، فقام بطرد مدربين للزمالك فى غضون شهرين، أحدهما ميدو، وفى برامج التوك شو، يحظى بوجود أسبوعى، يهاجم كل من يختلف معه، فتقام دعاوى التشهير ضده.

وتحدثت الجارديان عن معركة رئيس الزمالك ضد الوايت نايتس، وأشارت إلى تصريح له فى مقابلته مع الصحيفة العام الماضى، قال فيه إنهم ليسوا بمشجعين بل هم مجرمون، واتهمهم باستخدام القنابل والذخيرة الحية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرين يجدون صعوبة فى تصديق ما يقوله رئيس الزمالك، ليس فقط لتصويره المبالغ فيه للوايت نايتس وهم مجموعة من جماهير النادى أغلبهم من الطبقة المتوسطة، بل إن تصرفاته تستحق الالتفاف لها لأنها تعطى إحساسا بهذا النوع من الخطاب المتشدد الذى يهيمن على مصر بعد الثورة.

وبالنسبة للمحامى طارق العوضى، الذى يمثل الوايتس نايتس، فإن بروز رئيس الزمالك هو أحد أعراض مصر فى عام 2014، ويصفه بأنه النتيجة الطبيعية للمرحلة الحالية، حيث لا توجد رؤية واضحة للمستقبل، ومن ثم فهو يرى أنه من الطبيعى أن يكون رئيس الزمالك لاعبا أساسياً، وأن يوصف الآخرون بأنهم جواسيس وخونة.