الشتاء يكشر عن أنيابه فى جميع أنحاء العالم

بعد أسبوعين من بداية فصل الشتاء جغرافيا وفلكيا، كشر الشتاء عن أنيابه معرضا مصر لموجة شديدة البرودة، وصلت إلى حد الصقيع فى سيناء والصعيد، وبهذا يكون هذا الفصل قد أجاب بعد طول انتظار على تساؤلات المصريين بشأن تأخر مجيئه إلى هذا الحد.

فالطقس السيئ يجتاج العالم كله، ولكنه يتنوع ما بين عواصف وثلوج وفيضانات، تتسبب فى مجموعة من الكوارث والمآسى الإنسانية التى يروح ضحيتها مئات الأشخاص، وآخر تلك الكوارث الإنسانية كانت سقوط الطائرة الماليزية "إير آشيا" فى بحر جاوه، بسبب سوء الأحوال الجوية.

كما تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لموجة من البرد والعواصف الثلجية التى عطلت جانبا من مظاهر الحياة فى الوقت الذى تجتاح فيه فيضانات جارفة عدة دول فى آسيا، وفى أستراليا اندلعت حرائق الغابات التى تعد الأسوء منذ عام ١٩٨٣ فى جنوب بيرث، بأستراليا الغربية، والتى ما زالت خارج نطاق السيطرة حتى الآن.

فى حين يأتى فصل الشتاء بثلوجه وبرودته ليمثل فرصة رائعة للصينيين البارعين فى الاستثمار والاستفادة من الأشياء، حيث يستغلون الانخفاض الشديد فى درجات الحرارة فى إقامة "مهرجان الجليد العالمى"، والذى يقام سنويا فى مدينة هاربين شمال شرق البلاد، والذى يبقى تقريبا لمدة 6 أشهر تحت درجة التجمد، ووصل المهرجان هذا العام إلى نسخته الـ31، حيث تطوع هذه المدينة الطقس الجليدى الذى يميزها فى نحت الثلج والجليد، وتكون مباراة بين سكان المدينة للفوز بأجمل تصميم وأجمل مبنى من الجليد، مما يجذب إليها العديد من الزوار المحليين والأجانب.