نيوزويك: قلق الكونجرس من صعود داعش سبب تحول الموقف الأمريكى من مصر

اهتمت مجلة "نيوزويك" الأمريكية بقرار إعادة محاكمة صحفى الجزيرة، وقالت إن القرار يتزامن مع خطوات دبلوماسية أكبر نحو إعادة التقارب بين القاهرة والدوحة، لكن المجلة اعتبرت إعادة المحاكمة النقطة الوحيدة المضيئة حتى الآن فى إجراءات أمنية صارمة وقاتمة تم اتخاذها منذ 30 يونيو 2013.

وذكرت المجلة أن قلق الكونجرس المقبل الخاضع لسيطرة الجمهوريين هو صعود داعش فى المنطقة، وأيضا تدفق المساعدات لمصر من دول الخليج مما أضعف نفوذ واشنطن، وفى الشهر الماضى وقع أوباما تشريعا يسمح له لاستخدام مخاوف الأمن القومى كسبب للتنازل عن شروط حقوق الإنسان لتقديم المساعدات العسكرية لمصر.

ونقلت نيوزويك عن ستيفن كوك، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، قوله "يمكننا أن نوبخ المصريين كما نريد بشأن الديمقراطية، لكن هذا لن يؤدى إلى أى شىء".

ويتابع كوك قائلا، إن الموقف المصرى من إدارة أوباما هو، وكما فهمه من حواراته مع مسئولين مصريين، كالآتى "ما هى مشكلتكم، على مدار 30 عاما كنتم تحاولون قيادة توافق فى الشرق الأوسط. وها هو التوافق، نحن والسعوديون والإماراتيون والكويتيون وأصدقائكم الإسرائيليون، ويجب أن تنصتوا لنا.. لماذا تزعجوننا بحقوق الإنسان والإخوان المسلمين، ولماذا تقولوا لنا أن نتواصل مع الإسلاميين، فلدينا أمور أكبر مثل التعامل مع داعش ومواجهة إيران".

وتمضى المجلة قائلة، إن تلك الحجة سادت بشكل واضح فى الكونجرس، حيث ظهر تحالف من المدافعين الجمهوريين المتشددين وأنصار إسرائيل من كلا الحزبين وآخرين ممن حققت دوائرهم الانتخابية مكاسب من جراء بيع السلاح لمصر، واتفقوا على أن الوقت قد حان للاستماع للمصريين، كما أن انتخابات التجديد النصفى للكونجرس جعلت ليندسى جراهام، الصقر الذى يدعم السيسى رئيس لجنة المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وتقول نيوزويك إن الإداراة الأمريكية سعيدة على ما يبدو بتحول الأحداث، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى، "نرحب بالمرونة التى يقمها القانون لمزيد من العلاقة الإستراتيجية مع مصر ولمصالح الأمن القومى الأمريكى".