وليست ببعيدة عن مصر..

بعد مذبحة "تشارلى إبدو".. رسامو الكاريكاتير: الواقعة إنذار للعالم

الخميس، 08 يناير 2015 06:09 م
بعد مذبحة "تشارلى إبدو".. رسامو الكاريكاتير: الواقعة إنذار للعالم جانب من الحادث
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبّر العديد من رسامى الكاريكاتير المصريين عن رفضهم واستيائهم الشديد من الحادث الذى استهدف صحيفة تشارلى إيدو الفرنسية وخلف 12 قتيلا، معتبرين أن هذه الحادثة إشارة حمراء لكل رسامى الكاريكاتير فى العالم، وأيضًا الكتاب منتقدى هذه الجماعات المتشددة، وأن هذه الواقعة قد تكون بمثابة حافز مشجع للجماعات الإرهابية فى مصر للقيام بمثلها.

وفنان الكاريكاتير الكبير جمعة فرحات، قال لـ"اليوم السابع" هذا الحادث مؤسف جدًا، ولا يمكننى تصوره، فكون أن المسلمين فقط هم من تحركوا من أجل دينهم، اعتراضا على سياسية هذه الصحيفة، وبهذه الطريقة، أمر مشين لصورة الدين الإسلامى، وبرأيى أن هذا الكاريكاتير الذى صور أمير داعش يقتل رسول الله صلى الله عليه غاية فى الروعة، ويؤكد أن هذه الجريدة لا تستهدف الإساءة للدين الإسلامى فقط، ولكنهم أرادوا إيصال رسالة معينة مفادها بأن هذه الجماعات ليست من الإسلام فى شىء، وحتى وإن تحدثنا عن نشرهم للصور المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم - من قبل، فهذا لا يعنى أن القتل يكون هو الحل.

وأضاف "فرحات" أن هذه الجماعات الإسلامية المتطرفة هى التى تسىء للإسلام، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه لا يعقل أن يقتل المسلمين كل من يخالفهم فى معتقدهم ليعيشوا فى العالم وحدهم.

ورأى "فرحات" أن هذه الجماعات تعتنق دينا غير الدين الإسلامى الذى نعرفه، هذا الدين الذى يحرم قتل النفس البشرية، ويؤكد أن من قتل نفسًا فقد قتل الناس جميعاً، وأتصور أن هذا الحادث قد يكون مشجعاً للمنتمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية ويتم استهداف كتاب وفنانين ورسامى كاريكاتير.

وقال فنان الكاريكاتير سمير عبد الغنى، إنه مهما كان الانتقاد ساخرًا من أى شىء، فهذا لا يعنى أن يكون الرد بالقتل، وأتصور أنه كان ينبغى على الحكومة فى فرنسان أن تحاول الالتفاف حول هذه الأزمة بدايةً من تلقى الصحفية للعديد من التهديدات، بأن تقوم على سبيل المثال بفرض كرودون أمنى حول مقرها.

وقال سمير عبد الغنى، أنا ضد هذه الرسومات، ولكن فى نفس الوقت ضد القتل، وإذا كانت الرسالة لكل من ينتقد الإسلام هى القتل، فسوف نكون فى عداء تام مع العالم، وهذا غير صحيح، نحن فى حاجة إلى حوار جديد مختلف، وأن يكون التعبير بغير القتل، وأتصور لو كان النبى - صلى الله عليه وسلم - بيننا ورأى هذه الرسومات أو غيرها، لكان رده: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

وأضاف "عبد الغنى" لدى إحساس بأن هناك من يحارب الإسلام بصناعة فكر إرهابى فى عقول هذه الشخصيات لترهيب الناس من الدين الإسلامى، وكل ما أتمناه هو أن نعمل على صناعة من حالة الاستنارة، ونطالب هنا فى مصر أن يلعب الفن دورا أكبر فى صناعة هذه الحالة، وفى احتياج لاحترام الفنون.

وقال فنان الكاريكاتير مخلوف، أتصور أن الوضع فى مصر لا يختلف كثيرًا عما حدث فى فرنسا، فرسامو الكاريكاتير مهددون فى العالم، وحدث كثيرًا فى مصر، وتليقنا تهديدات، وقد يكون هذا الحادث مشجعاً للجماعات الإرهابية على أن تغتال منتقديها، سواءً من الكتاب أو رسامى الكايكاتير.

وأشار "مخلوف" إلى أنه يعتبر رسامى كاريكاتير صحيفة "تشارلى إبدو" من أهم رسامى الكاريكاتير فى العالم، وعلى المستوى الشخصى من أهم الرسامين المفضلين إليه شخصيًا، مضيفًا، كان من المؤلم جدًا ما تعرضوا له، فقضيتهم لا تتعلق بالهمجوم على الأديان فقط، كما رأت بعض وسائل الإعلام، بل هم أصحاب نقد دائم لكل شىء، وهذا هو حال أغلب رسامى الكاريكاتير فى العالم أنهم على صف المعارضة، مؤكدًا: "لهذا أرى أن الواقعة هذه هى مؤشر وإنذار خطر لكل رسامى الكاريكاتير فى العالم، وتجاه الكتاب أيضًا".




موضوعات متعلقة..

"الجارديان" تُبرئ الإسلام من هجوم "تشارلى إبدو".. الصحيفة البريطانية تستشهد بحرية التعبير فى حياة النبى.. وتؤكد: الحادث يتعارض مع مبادئ الدين.. والإرهاب انتشر لسوء فهم المتطرفين للنصوص السماوية












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة