وفى البداية، قالت صحيفة "أمريكان ثانكر" الأمريكية إن الزيارة حدث تاريخى أشعل القاهرة، حيث زار الرئيس السيسى بشكل غير معلن عنه من قبل الكاتدرائية، وهى المرة الأولى على الإطلاق الذى يكرم فيها رئيس مصرى احتفال الأقباط بعيد الميلاد بحضوره.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم من أن الرئيس جمال عبد الناصر وضع حجر الأساس للكاتدرائية إلا أنه لم يحضر قداس، فيما اعتبرته الصحيفة إشارة واضحة إلى أن البعد الدينيى للمسيحية القبطية لم يكن مكرما تماما من قبل المسلمين – على حد زعمها، بينما أجبر البرتوكول الرئيس الأسبق حسنى مبارك على الذهاب للكاتدرائية مرتين لحضور جنازة وليس قداس، فيما اعتاد مسئولو الحكومة على المستوى الوزارى حضور الاحتفالات فى الكاتدرائية.
ولفتت الصحيفة إلى أن السيسى ذهب مباشرة من المطار عقب عودته من زيارة الكويت، إلى الكاتدرائية لتهنئة الأقباط، ووصل مع بداية القداس واعتذر عن المقاطعة. وظهر تحية المشاركين فى اانحتفال له. وقالت أمريكان ثانكر إن وجود الرئيس حظى بتقدير كبير، لاسيما فى ضوء الاضطهاد الأخير للأقباط على يد المسلمين المتشددين.
وقال الناشط القبطى تونى صبرى إنها بادرة لطيفة وذكية للغاية من السيسى لجذب مزيد من الأقباط لصفه، مشيراً إلى أنها لم تحدث أبدا من قبل.
بينما رحب المسلمون بمبادرة السيسى، وحتى من لم يكونوا معتادين تهنئة المسيحيين فى عيد الميلاد أثر بهم موقف السيسى واتصلوا بمعارفهم وزملائهم الأقباط لتهنئتهم.
فيما قالت صحيفة "أيرش تايمز" الإيرلندية إن الرئيس السيسى فاجأ الآلاف بالكاتدرائية بوصلوه إليها أثناء إقامة قداس عيد الميلاد، وألقى كلمة قصيرة وهو يقف بجوار البابا تواضروس الثانى تحدث فيها عن السلام والتسامح.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلمات الرئيس استقبلت بعاصفة من التصفيق وتم الترحيب بها من قبل الأقباط عبر البلاد، حيث كان السيسى أول رئيس مصرى يحضر قداس عبد المبلاد على الرغم من الرؤساء السابقين قد زاروا جميعا الكاتدرائية.
كما أبرزت صحيفتا "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، و"واشنطن بوست" الأمريكية نبأ زيارة السيسى للكاتدرائية، وأشارتا إلى كونه أول رئيس مصرى يزروها خلال الاحتفال بعيد الميلاد.
وقالت جيروزاليم بوست إن الزيارة جاءت بعد مقتل شرطيين كان يحرسان كنيسة بألمنيا عشية الاحتفالات بعيد الميلاد.
وأبرزت الصحيفة قول السيسى إنه من المهم أن يرى العالم هذا المشهد الذى يعكس الوحدة المصرية الحقيقية ويؤكد أننا جميعا مصريين".
