"الإخوان" ترد على هجوم "أحمد منصور" ضدها.. موقع الحرية والعدالة: معلوماتك غير صحيحة وأسأت للقيادات وأخطأت فى التعبير والمضمون والتوقيت.. وخبير بالحركات الإسلامية: بداية ظهور أزمة الجماعة على السطح

الجمعة، 09 يناير 2015 08:01 م
"الإخوان" ترد على هجوم "أحمد منصور" ضدها.. موقع الحرية والعدالة: معلوماتك غير صحيحة وأسأت للقيادات وأخطأت فى التعبير والمضمون والتوقيت.. وخبير بالحركات الإسلامية: بداية ظهور أزمة الجماعة على السطح الإعلامى أحمد منصور
كتب محمد إسماعيل- أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ردت جماعة الإخوان على الهجوم الذى شنه أحمد منصور، الإعلامى المحسوب عليها، والذى طالب خلاله بمحاسبة قيادات مكتب الإرشاد، حيث نشر الموقع الرسمى لحزب الحرية والعدالة- الذراع السياسية للجماعة- مقالًا نسبه لكاتب يدعى صادق أمين رد فيه على ما ورد بمقال أحمد منصور.

ووصف صادق أمين فى المقال الذى حمل عنوان "عفوا الأستاذ أحمد منصور" معلومات أحمد منصور، بأنها غير صحيحة وقال: "من البدهيى حين يطرح أى إنسان- مهما كان موقعه وذكاؤه- اجتهادا ورؤية فى أمر ما أن يتوقع وجود من يختلفون مع هذا الطرح، ولا أجد مبررًا لأن يبادر صاحب الطرح بوصف من يتوقع خلافهم بضيق الأفق وانعدام الرؤية وضعف البصيرة، كأنما هو ينقل من اللوح المحفوظ، أو ينطق بلسان الوحى، أو ينطلق من ميدان العصمة، وكأن اجتهاده دين مقدس لا يجوز نقده".

وتابع: "لا يختلف عاقلان فى ضرورة التطوير والتغيير إلى الأحسن لمن يريد أن يتطاول، وليس هذا التغيير بالضرورة نتيجة لقصور الأهداف القائمة أو فشل الوسائل والآليات المستخدمة، بل هو فى الأصل استجابة طبيعية لمستجدات الحياة، واتساق طبيعى مع حالة الإبداع الإنسانى التى لا تتوقف، وهذا ما حرص عليه الإخوان، فأصابوا فى بعض جوانبه، ولم يوفقوا فى بعضها".

وقال أمين: "من الطبيعى أن يستجيب الإخوان لكل ناصح أمين، وأن يجددوا باستمرار فى الأهداف والرؤى والوسائل والمناهج، وما طرحه أحمد منصور من دعوة لتغيير اللوائح ليس جديدا، وأول من طرحه ويسعى إليه هم القادة الذين أساء قلمك التعبير عنهم، وحمَّلهم ما لا يتفق مع العدل والإنصاف والواقع"- على حد تعبيره.

واستطرد: "يدعو أحمد منصور إلى انتخاب مجلس شورى جديد بصلاحيات واسعة لمحاسبة مكتب الإرشاد والقيادة، ويبدو أنه لا يعلم أن كل المواقع القيادية والمجالس الشورية على كل مستويات الجماعة تمت وتتم بالانتخاب، فلا جديد فى هذه الدعوة، إلا ما قد يبدو فى صيغتها من محاولة تأليب بعض الإخوان على بعض والتحريض فيما بينهم".

واستطرد: "لا صحة على الإطلاق لرفض مجلس الشورى قرار ترشح الإخوان للرئاسة مرتين قبل التصويت لصالحه فى المرة الثالثة، بل التصويت لم يحصل إلا مرة واحدة بعد مناقشات مستفيضة على مدى ثلاث جلسات طويلة قلّب الأعضاء فيها وجوه الرأى المختلفة بكل حرية، حتى إذا لم يبق مجال لأى إضافة فى المناقشات تم التصويت السرى الذى جاء لصالح القرار بالترشح بأغلبية الأصوات، وأيا كانت نسبة الأغلبية، فالطبيعى أن ينزل الجميع على رأى الأغلبية".

وقال القيادى بحزب الحرية والعدالة: "أحمد منصور لم يخطئ التعبير والمضمون فحسب؛ بل أخطأ التوقيت بشكل أكبر، وحرى به، فبعد تحقيق الأهداف تكون المحاسبات والمعاتبات والتلاومات".

وكان أحمد منصور، الإعلامى المحسوب على جماعة الإخوان، قد أكد أن التغييرات التى تجرى فى صفوف قيادة الإخوان المسلمين فى مصر بعد المحنة التى لعبت قيادتهم دورا فى حدوثها، يجب أن تواكبها تغييرات كبيرة فى عقول صفوف أبناء الجماعة، وكذلك وسائلها ومناهجها التربوية ورؤيتها الإستراتيجية، وأن تكون هناك أهداف واضحة ورؤى محددة للمرحلة المقبلة.

وأضاف أحمد منصور فى بيان له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن أول ما ينبغى أن تقوم به الجماعة بعد تغيير وتجديد القيادة- إن تم على النهج المرجو- هو تغيير اللوائح الإدارية البالية التى مر عليها عشرات السنين دون تعديل، والتى لعبت دورا فى ترهل الجماعة وتكلس قيادتها، بل وتسلط بعضهم واستبدادهم، وتفعيل هذه اللوائح لاسيما ما يتعلق بمحاسبة القيادة والالتزام بعدم التمديد لفترتين لأى عضو فى القيادة حتى يرزقهم الله بقائد ملهم تكون له القدرة على إدارة وتفعيل هذا الجسد الهائل.

وأشار أحمد منصور إلى أن عجز قيادات الإخوان وانعدام بصيرتها فى الاستفادة من قدراتهم وانسداد أفق إبداعها، حول الجميع لضحايا وجعلهم يخسرون رصيدا هائلا من حب الشعب المصرى وتعاطفه معهم طوال العقود الماضية، وأصاب مصر والأمة الإسلامية كلها بالانتكاسة التى نعيشها جميعا، على حد قوله، فالجماعات والأمم تنهض بالقيادة الملهمة والرؤية الإستراتيجية الصائبة.

من جانبه، قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هجوم الإعلامى أحمد منصور على الإخوان، ثم رد قيادى بحزب الحرية والعدالة عليه، يؤكد أن الجماعة تعانى من أزمة كبيرة داخل صفوفها بدأت تظهر على السطح.

وأضاف أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تحميل أمين التنظيم الدولى للإخوان مرسى مسئولية الترشح فى انتخابات 2012، فى محاولة لتبرئة الجماعة، يؤكد الأزمة الكبيرة التى يعانى منها التنظيم، لافتا إلى أن بعض أعضاء الجماعة بدأوا فى مواجهة تدليس القيادات على الأعضاء.



موضوعات متعلقة


الإخوان تغازل الدولة بتصريحات متضاربة للوصول إلى المصالحة.. الجماعة تنفى تلقيها عروضًا للتفاوض منذ "فض رابعة".. وبلال فضل: تم عرض مبادرة وفشلت.. وخبراء: "الإرهابية" ستعرض تنازلات بعد ذكرى يناير










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة