الإخوان تغازل الدولة بتصريحات متضاربة للوصول إلى المصالحة.. الجماعة تنفى تلقيها عروضًا للتفاوض منذ "فض رابعة".. وبلال فضل: تم عرض مبادرة وفشلت.. وخبراء: "الإرهابية" ستعرض تنازلات بعد ذكرى يناير

كذب الدكتور عمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، جميع تصريحات قيادات الإخوان والمقربين لهم بأنهم تلقوا مبادرات من السلطة للمصالحة لكنهم رفضوا فى الوقت الذى استمر فيه البعض بالزعم أن الجماعة تتلقى عروضًا للتفاوض.


وأكد خبراء فى الإسلام السياسى، أن تأكيد عمرو دراج بأن الجماعة لم تتلق أى عروض للتفاوض معها منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ما يؤكد أن الجماعة ستقدم تنازلات بعد ذكرى ثورة 25 يناير، موضحين أن الجماعة تمارس إرهابًا معنويًا على أعضائها.

وأكد الدكتور عمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، والهارب فى تركيا، أن الجماعة لم تتلق أى مبادرات منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وقال دراج فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية إنه ينشر كثيرا أخبار عن عروض ومبادرات ومفاوضات تجرى بين النظام وبين قياديين فى جماعة الإخوان أو التحالف الذى تتزعمه الجماعة، تتضمن إفراجًا عن قيادات للجماعة، أو تشكيل للحكومة وكأنها حقائق لا تقبل الشك، لكن هذا غير حقيقى.

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، "بالنسبة لى على المستوى الشخصى، فقد كنت متأكدًا من عدم وجود أية اتصالات أو مبادرات من هذا النوع، لسبب بسيط، وهو أننى بصفتى أحد من كانت تطالهم أنباء المشاركة فى مثل هذه "الحوارات" أعلم يقينا أنه على مدار عام ونصف، لم تحدث محاولة واحدة جدية لدى النظام فى مصر لفتح حوار من أى نوع أو التراجع عن موقفه المبدئى بوأد أية توجهات لرفض النظام القائم، ومن بين تلك الأخبار التى نشرت حول المبادرات هو أن السيسى كلف عمرو موسى بالتواصل مع محمد على بشر، ومنها أن السلطات عرضت على بشر تأسيس حزب سياسى، أو تم التواصل مع الفريق سامى عنان أو غير ذلك وهو غير صحيح.


وتابع دراج "الكثيرون من داعمى الإخوان يظنون أن نشر أخبار عن تلقينا عروضًا للمصالحة والمشاركة فى تشكيل وزارى ورفضنا لها يصب فى صالحنا، ولكن نحن لا نريد أن ندعى بطولات بناءً على أمور غير حقيقية".

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل "إنه لا يملك أى شخص تفويضًا فى التفاوض، ولن يفرط أحد فى مطالبنا".


فى المقابل قال بلال فضل الكاتب والسيناريست فى مقال له على أحد المواقع المحسوبة على الإخوان، إن الجماعة تلقت تفاوضًا للمصالحة خلال الفترة الأخيرة عرضت على محمد بديع وخيرت الشاطر ولكن باءت بالفشل مما أدى إلى التحفظ على أموال عدد آخر من قيادات الإخوان وتحالف دعم الجماعة – على حد قوله.

من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة لم يعد موقفها قوى، بل والدولة بدأت تأخذ شكل الاستقرار، وهو ما جعل الجماعة لم تتلق أى مبادرات للعودة للمشهد السياسى.


وأكد الزعفرانى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مقال عمرو دراج هو بداية لتقديم جماعة الإخوان تنازلات من قبل الجماعة بعد ذكرى 25 يناير، حيث لن يكون للجماعة أى مناسبة تستطيع أن تستغلها لعمل مظاهرات، مع عدم استجابة أنصارها لتلك المظاهرات.


فيما قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تمارس إرهابًا معنويًا ضد أعضائها لإرهابهم عن المراجعة عن جملة المسار السياسى والقيام بمراجعات فكرية.

وأضاف "بان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قيادة الجماعة تسعى لتحويل الصراع من صراع سياسى إلى صراع دينى، وجعل الخلاف السياسى عقائدى، وعمل عداوة وخصومة بين أعضاء الإخوان والنظام.


موضوعات متعلقة

الإخوان و6 إبريل "دونت ميكس".. الجماعة ترحب بمبادرة الحركة بالأمس وتهاجمها اليوم.. المتحدث باسم الحرية والعدالة: الدعوة غامضة ولا يوجد نص محدد لها.. وإخوانى منشق: لفظوها بعد رفضها من الشعب المصرى



قبل أيام من ذكرى ثورة يناير.. نائب مرشد الإخوان الهارب يرسل تعليماته لأعضاء الجماعة للتعبئة وقيادة المشهد.. جمعة أمين: عليكم اختيار قيادة شعبية.. كمال حبيب: الجماعة تسعى لاحتكار الحركات