20 طلعة جوية حصاد اليوم الأول لغارات الطيران الروسى ضد داعش.. البنتاجون: الضربات بمثابة "صب الزيت على النار".. ولافروف: مستعدون لفتح قنوات اتصال مع التحالف.. "الناتو": يجب ألا تتصادم مع الجهود الحالية

الخميس، 01 أكتوبر 2015 11:59 ص
20 طلعة جوية حصاد اليوم الأول لغارات الطيران الروسى ضد داعش.. البنتاجون: الضربات بمثابة "صب الزيت على النار".. ولافروف: مستعدون لفتح قنوات اتصال مع التحالف.. "الناتو": يجب ألا تتصادم مع الجهود الحالية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، الأربعاء، أن طائرات سلاح الجوى الروسى قامت بحوالى 20 طلعة جوية فى سوريا أمس، الأربعاء، وتمكنت من تدمير أهداف ومراكز قيادة تابعة لتنظيم داعش، مؤكدًا أنه لم يتم شن أية ضربات ضد أهداف البنى التحتية المدنية.

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية فى بيان صحفى نشرته وسائل الإعلام الروسية: "نتيجة للضربات الجوية تم تدمير مخازن ذخيرة، وأسلحة، وزيوت، وتجمعات للعتاد العسكرى، ومراكز قيادة لمسلحى "داعش" فى الجبال دمرت بشكل كامل".

وأضاف كوناشينكوف أن "كل الضربات وجهت بعد إجراء استطلاع جوى والتأكد من البيانات التى وردت من هيئة الأركان السورية". وأكد أنه "لم يتم استخدام سلاح الطيران الروسى ضد أهداف البنى التحتية المدنية وبالقرب منها"، وقد نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات فيديو للغارات الجوية على مقار القيادة والتحكم التابعة لـ"داعش" فى سوريا.

بوتين: بات معلوما أن مواطنين من الدول الأوروبية وروسيا يحاربون مع الإرهابيين


فيما قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن تنظيم "داعش" الإرهابى أعلن معاداة روسيا منذ فترة طويلة، محددا أطر ومعايير دعم الطيران الحربى الروسى لجهود الجيش السورى فى مواجهة التنظيم.

وقال بوتين، إنه بات معلوما للجميع أنه فى صفوف المنظمات الإرهابية الآلاف من مواطنى الدول الأوروبية وروسيا ودول الاتحاد السوفيتى سابقًا، مشيرًا إلى أنه لا حاجة للمرء أن يكون خبيرًا فى المسائل الأمنية ليعرف أنه فى حال حقق هؤلاء انتصارًا فى سوريا فحتما سيعودون إلى دولهم وسيعودون إلى روسيا أيضًا.

وأشار بوتين إلى أن تنظيم "داعش"، لا يمت للإسلام بصلة، وذكر أنه لم يعد سرًا لأحد إعلانه منذ زمن بعيد معاداة روسيا، ذاكرا أن عددا من الدول تقوم قواتها الجوية بتوجيه ضربات لمواقع مقاتلى التنظيم فى سوريا.

وأضاف أن روسيا كانت دائما تؤيد ولا تزال تؤيد مكافحة الإرهاب الدولى، مؤكدا فى ذات الوقت أن ذلك يجب أن يجرى وفقا للقانون الدولى وفى إطار قرارات يتخذها مجلس الأمن الدولى فى هذه الحالات أو بطلب من الدولة التى تحتاج إلى المساعدات العسكرية.

موسكو أبلغت شركاءها بغاراتها ضد داعش


وذكر بوتين أن الدول التى تباشر توجيه الضربات فى سوريا ضد المنظمات الإرهابية لا تملك لا القرارات من مجلس الأمن ولا الطلب من الدولة، مؤكدا أنه وعلى الرغم من ذلك سيكون من الممكن والصائب توحيد جهود جميع الدول ذات الشأن فى الحرب ضد الإرهاب الدولى بالارتكاز على ميثاق الأمم المتحدة.

وأفاد الرئيس الروسى بأن موسكو أبلغت جميع شركائها الدوليين عن خطتها وخطواتها فى سوريا، داعيا كل الدول المعنية إلى الانضمام لعمل المركز التنسيقى فى بغداد.

وقال بوتين، إن للأزمة السورية جذورا عميقة وأسبابا مختلفة، منها سياسية داخلية ودولية ودينية وطائفية، تفاقمت نتيجة التدخل الخارجى الصارخ فى شئون المنطقة.

كما أكد بوتين أن القوات المسلحة الروسية فى سوريا ستقوم بعمليات جوية فقط، قائلا: "نحن بالطبع لا ننوى أن تغرس رأسنا فى النزاع السورى. وسننفذ خطواتنا فى الأطر المحددة بدقة. أولا سندعم الجيش السورى فقط فى كفاحه الشرعى للتنظيمات الإرهابية تحديدا. ثانيا سيكون هذا الدعم جويا فقط دون مشاركة فى عمليات برية"، وتابع: "ثالثا، مثل هذا الدعم سيقتصر من ناحية الزمن على فترة قيام الجيش السورى بإجراء عمليات هجومية".

وقال بوتين، إن روسيا تنطلق من أن التسوية النهائية والطويلة الأمد للأوضاع فى سوريا ممكنة فقط على قاعدة الإصلاحات السياسية والحوار بين جميع القوى السليمة هناك.

وأضاف "أعلم أن الأسد يفهم هذا وهو جاهز لهذه العملية ونعول على موقفه الفعال والمرن وعلى جاهزيته لتقديم حلول وسط فى سبيل دولته وسبيل شعبه".

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، الأربعاء، إنه لا يمكن تحديد الوقت الذى ستستمر فيه الحركة الهجومية للقوات المسلحة السورية، وبالتالى مدة الدعم العسكرى المقدم لها من روسيا.

وقال بيسكوف، فى تصريح صحفى، حول فترة الدعم الروسى لسوريا: "إن الدعم الروسى، مؤقت، للعمليات العسكرية الهجومية، للقوات المسلحة السورية". وأشار بيسكوف إلى قول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عندما أعلن الأخير، بأن موسكو ستقوم بتوفير الدعم الروسى للتحركات الهجومية التى تقوم بها القوات المسلحة فى سوريا.

لافروف: روسيا مستعدة لفتح قنوات اتصال مستمرة مع التحالف


بدوره، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن روسيا مستعدة لفتح "قنوات اتصال مستمرة" مع التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة والذى يقصف متشددى داعش فى سوريا سعيا لتعزيز القتال ضد "الجماعات الإرهابية".

البنتاجون: الضربات بمثابة "صب الزيت على النار


وفى أول تعليق للبنتاجون على نبأ بدء الغارات الروسية على مواقع "داعش" فى سوريا، قال وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر، إن هذه الضربات بمثابة "صب الزيت على النار"، مؤكدا أن أى عمليات عسكرية فى سوريا لا تدعمها تدابير لنقل السلطة ستكون لها نتائج عكسية تهدد بتنامى الحرب الأهلية فى سوريا.

وأكد كارتر فى الوقت نفسه أن بلاده من حيث المبدأ لا ترحب فقط بنيات البلدان الأخرى الصادقة لقتال "داعش" فى سوريا، بل ولقتال الجماعات المتطرفة الأخرى أيضا وعلى وجه الخصوص "جبهة النصرة".

وأضاف كارتر أن الرئيس الأمريكى شرح بوضوح استعداده للترحيب بجميع الذين يرغبون فى محاربة "داعش" والمجموعات الأخرى المماثلة والتى تعتبر تجسيدا للشر الذى يجب أن يدمر.

وأكد وزير الدفاع الأمريكى أن التقارير التى أفادت بالهجمات الروسية على الإرهابيين فى سوريا لم تكن مفاجأة له، حيث قال إن روسيا أعلنت بوضوح رغبتها فى نشر قوات وبدء تنفيذ ضربات "وهذا هو ما فعلوه".

وذكر مسئول فى حلف شمال الأطلسى أن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبغ دعا روسيا إلى القيام بدور بناء والتعاون فى محاربة "داعش"، كما قال إن أى عمليات عسكرية جديدة يجب ألا تتصادم مع الجهود الحالية التى تتواصل فى سوريا بقيادة الولايات المتحدة.

النظام السورى: الرؤية الروسية تحمل فهما عميقا لما يجرى فى سوريا


من جانبها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية فى رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن طلب الرئيس بشار الأسد والدولة السورية الدعم من الاتحاد الروسى ومساندة سورية فى معركة مكافحة الإرهاب الذى قدم إلى سورية من كل دول العالم كان منطقيا وتوقيته منطقى لأن الولايات المتحدة تحدثت عن تحالف ضد الإرهاب منذ أشهر طويلة لكن لم يكن لتحالفها أى أثر إيجابى على الأرض.

وقالت شعبان فى حديث لقناة روسيا اليوم إن "الرؤية الروسية تحمل فهما عميقا لما يجرى فى سوريا والمنطقة وإن الخطر الارهابى يشكل تهديدا للعالم" داعية الجميع إلى الاستماع لما يقوله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حول سوريا والمنطقة.

وطالب وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند موسكو بأن تكون واضحة بأنها تستهدف تنظيم "داعش " والموالين للقاعدة وليس المعارضة السورية المعتدلة. يأتى ذلك بعد أن أعلنت موسكو بدء شن ضربات جوية ضد التنظيم الارهابى فى سوريا.

وقال هاموند أمام مجلس الأمن الدولى "إن الاعمال التى تقوم بها موسكو لدعم نظام الأسد تتعارض مع الحرب ضد مسلحى داعش. وأضاف أنه من المهم جدا أن تكون روسيا قادرة على التأكيد للمجتمع الدولى بأن العمل العسكرى التى قامت به فى سوريا اليوم موجه إلى "داعش " والموالين للقاعدة فقط".

بدوره أعرب وزير الخارجية السورى وليد المعلم، عن ثقة بلاده الكاملة بموقف روسيا والرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مكافحة الإرهاب.

وقال المعلم، فى تصريحات لوسائل إعلام روسية أوردتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية "إن دمشق تثق ثقة كاملة بالموقف الروسى والرئيس الروسى فى مجال مكافحة الإرهاب".

وشدّد وزير الخارجية السورى على أن دمشق لا تثق بالموقف الأمريكى والتحالف الذى دعت إليه لمحاربة تنظيم داعش .. مضيفا أن هذا التحالف قام بأكثر من تسعة آلاف غارة جوية فى العراق وسوريا، ولكنها لم تعط ثماراً.

الائتلاف السورى: قصف وحشى أدى لسقوط قتلى مدنيين


فيما أدان الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة ما وصفه بـ"القصف الوحشي" الذى نفذته طائرات حربية روسية لمواقع مدنية سورية فى ريفى حمص وحماة، وأدى إلى إيقاع ضحايا مدنيين؛ بينهم أطفال ونساء.

وقال الائتلاف السورى المعارض الذى يتخذ من تركيا مقرا له فى بيان صحفى مساء الأربعاء : إن عدوان روسيا غير المبرر؛ وانتهاكها السيادة السورية لا يستند إلى أى شرعية قانونية، ويتناقض مع التزامات موسكو الدولية، بما فيها التزامها بيان جنيف1 الذى يمنع تصعيد العنف ويدعو لاتخاذ إجراءات تحدُّ من ذلك، ولذا فإن القصف الذى أوقع نحو 40 شهيدا، وما يتوارد عن إرسال وحدات روسية خاصة إلى ثكنات ومطارات عسكرية تمهيدا لعمليات برية؛ يمثل عدواناً سافراً على الشعب السورى بكافة مكوناته، ويعزز الاعتقاد بأن موسكو باتت شريكاً لنظام الأسد فى ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، كما يُقوض مزاعمها فى السعى لإيجاد حل سياسى وادعاءها الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، بينما هى تدعم نظاماً متهالكاً وفاقداً لأى شرعية.




موضوعات متعلقة..



- وزير خارجية بريطانيا يطالب روسيا بتأكيد استهداف "داعش "










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة