الإعلام الأمريكى يطلق دعاية مضادة لروسيا.. يزعم استهداف الطيران الروسى للمتمردين المناهضين للأسد وليس "داعش".. ويؤكد: الضربات تفاقم الحرب الطائفية المعقدة فى سوريا.. كارتر:موسكو تسكب البنزين على النار

الخميس، 01 أكتوبر 2015 12:45 م

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

كتبت إنجى مجدى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زعمت وسائل الإعلام الأمريكية أن الطيران الحربى الروسى فى سوريا قصف، فى أولى هجماته، أهدافًا لما يوصفون بالمتمردين المعتدلين من المعارضة السورية وليس تنظيم داعش الإرهابى.

نيويورك تايمز: الطائرات الروسية استهدفت مقاتلين من المعارضة السورية

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الطائرات الروسية استهدفت مقاتلين من المعارضة السورية، الأربعاء، بما فى ذلك ما لا يقل عن جماعة واحدة تدربت على يد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مما أثار احتجاجات غاضبة بين المسئولين الأمريكيين.

وفى إطار دعاية مضادة للتدخل العسكرى الروسى من قبل الصحافة الأمريكية، أضافت الصحيفة أن هذه الغارات من شأنها تفاقم الحرب الطائفية المعقدة فى سوريا ودفعها لمنطقة وعرة، فضلا عن عرقلة الحل السياسى وخلق مخاطر جديدة لحوادث غير متعمدة بين الطائرات الحربية الروسية والأمريكية التى تحلق فى نفس المنطقة.

الولايات المتحدة تقود تحالفًا دوليًا لشن غارات ضد تنظيم داعش فى سوريا

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا يشن غارات ضد تنظيم داعش فى سوريا، وعلى الرغم من مرور عام على بدء هذه الضربات فإن التنظيم الإرهابى يوسع عملياته فى البلاد. وقد كشف تقرير استخباراتى أمريكى، الشهر الماضى، عن تضاعف عدد المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش فى سوريا والعراق خلال الـ12 شهرًا الماضية ليصل إلى 30 ألف مقارنة بـ15 ألفًا فى تقييمات العام الماضى.

وكررت صحيفة واشنطن بوست مزاعم زميلتها، ونقلت عن مسئولين، تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن الضربات الجوية الروسية استهدفت معارضين للرئيس السورى بشار الأسد، الحليف المقرب من موسكو، وأن أولئك بينهم وحدات مدعومة من الولايات المتحدة وتلقت تدريبًا على يد الولايات المتحدة للعمل ضد كل من الأسد وداعش.

واتهم وزير الدفاع الأمريكى، آشتون كارتر، روسيا بسكب البنزين على النار، متعهدًا بمواصلة الطيران الحربى الأمريكى حملته لقصف تنظيم داعش فى سوريا، على الرغم من تحذير موسكو للبنتاجون بضرورة إبقاء طائراته بعيدا عن مواقع عملياتها.

ورغم فشل الولايات المتحدة فى إظهار تقدما ملحوظا على التنظيم الإرهابى، فإن الصحيفة تقول إن تدخل القوى الجوية الروسية يهدد الاستراتيجية الأمريكية فى سوريا فى وقت يقول فيه مسئولون عسكريون من الولايات المتحدة إنهم بدأوا يلحظون تقدمًا ضد تنظيم داعش.

ووصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تقارير الإعلام الغربى حول العمليات الروسية فى سوريا، بالمضللة مشيرة إلى بدء الحرب الإعلامية على الكرملين.

وأضافت للصحفيين فى نيويورك، الأربعاء، أن "روسيا لم تلبث بعد بدء عمليتها فى مواجهة داعش، ولم يلبثوا أن سمعوا الكلمات الأولى التى تلفظ بها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى مجلس الأمن الدولى حتى راحت الأنباء المغرضة تظهر فى وسائل الإعلام الغربية عن أن العمليات الجوية الروسية أدت إلى قتل المواطنين المدنيين وهى موجهة نحو القوى الديمقراطية فى البلاد"، موضحة أن "كل هذا اللغو ليس إلا هجومًا وحربًا إعلامية سمعنا عنها مرات عديدة".