كشفت تحليل إخبارى نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية حول الاكتشافات الأخيرة للغاز المصرى فى البحر المتوسط، موضحة أن تلك الاكتشافات قد تغير الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط على المدى القريب.
وأضافت الصحيفة العبرية عبر ملحقها الاقتصادى "ذا ماركر"، أن اكتشاف الغاز الأخير فى مصر ينضم إلى مجموعة من الاكتشافات المهمة والكبيرة فى البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة، والتى معا يمكن أن تؤدى لتغيير الخارطة الجيوسياسية فى السنوات المقبلة.
وأوضحت هاآرتس أن الاكتشاف الأخير أمام سواحل مصر ينضم لأكبر اكتشاف حقل للغاز فى قبرص، واكتشاف حقول غاز "تمار" قبالة سواحل إسرائيل، مشيرة إلى أن كل هذه الاكتشافات قد تجعل الثلاث دول دول مصدرة للغاز، ولكن فى هذه الأثناء، توجد عقبات سياسية فى الداخل والخارج لتلك الدول تجعل من الصعب عليهم تطوير حقول الغاز وخيارات التصدير.
وقالت الصحيفة العبرية، إن الاكتشاف الأخير للغاز فى مصر سيؤثر على خريطة التجارة للغاز على المستوى الإقليمى، وأن اكتشاف الغاز المصرى لم يمنع اعتماد مصر خلال الفترة القريبة من استيراد الغاز من قبرص وإسرائيل، رغم أن الحقل كبير، لكنه يحتاج لتطوير حتى يصبح قادرا على الإنتاج.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حقول الغاز فى مصر توقف تماما تطويرها منذ اندلاع "الربيع العربى" وعدم الاستقرار السياسى، لكن الآن، تبدأ الحكومة المصرية لتحقيق الاستقرار والبدء فى التعامل مع القضايا الحيوية المتعلقة بالبنية التحتية واستغلال الموارد الطبيعية فى مصر.
ولفتت هاآرتس إلى أن التنمية فى الغاز الطبيعى المسال مكلفة ومعقدة، ومن جهة أخرى، نقل أنابيب الغاز إلى أوروبا يتطلب مساعدات على ما يبدو من تركيا، والعلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة هشة، ومن أجل مدها عبر قبرص فى مياهها الإقليمية ينبغى أن يمر كل أنبوب عبر إسرائيل، وبالتالى سيتطلب التنسيق بين الدول الثلاثة.
هاآرتس: اكتشافات الغاز المصرى الأخيرة ستغير جغرافيا الشرق الأوسط السياسية
الإثنين، 12 أكتوبر 2015 10:09 ص
حقل غاز - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري اصيل
بطلوا حقد
عدد الردود 0
بواسطة:
زيزو
احنا هانصدره للجنوب فى صورة كهرباء، افريقيا هى المستقبل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد
هاارتس تتناسى الحقيقه عمدا او جهلا