نقلا عن اليومى..
تدرك مصر جيدا دورها القومى والعربى تجاه القضية الفلسطينية، وهو دور يقوم على استراتيجية واضحة، ومساندة القضية الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى ومحاولات الاستفزاز أو تهويد القدس وهدم المقدسات. وتتحرك مصر بناء على قناعات، ويدرك الفلسطينيون أن العدوان والاستفزاز يأتيان من الاحتلال وليس من جهات أخرى، لكن بعض الأطراف تريد التمويه والتغطية على الأصل، وتفضل المزايدات الرخيصة التى تصرف الانتباه عن أصل القضية، مثل ترك كل المعابر والمداخل والمخارج، وتجاهل عمليات التفتيش والإهانات أو الاعتداء التى تمارسها قوات الاحتلال لخنق الفلسطينيين، ثم يعتبر البعض أن القضية فى معبر رفح. ومن يحاولون تحويل الانتباه من إسرائيل إلى مصر يخدمون الاحتلال ويصرفون الأنظار عن أصل القضية. وهو ما نراه لدى قطاعات من حماس أو التنظيمات الغامضة التى تدافع عن الأنفاق غير الشرعية على حدود غزة مع مصر، وهؤلاء غالبا كبار تجار الأنفاق.
وربما لهذا يمكن تفهم دفاع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن أنفاق غير شرعية، واعتبار تدخل مصر لمواجهة المهربين أو مخترقى الأمن القومى يضر بمصالح المهربين. وتجار الأنفاق ومهربى البشر وتجار السلاح والإرهابيين فهم من يستفيد من الأنفاق على حدود مصر.
عندما تتحدث «نيويورك تايمز» أن مصر تشدد الحصار على غزة، قد يتبادر إلى الذهن أن مصر تشن حربا على الفلسطينيين، لكن الأمر كما ترويه «نيويورك تايمز» نفسها أن مصر تغرق الأنفاق غير الشرعية، وتستعين «نيويورك تايمز» بستة مهربين فلسطينيين يروون قصتهم مع إغلاق الأنفاق، وخسائرهم على مدى العامين الماضيين من إغلاق مصر للأنفاق وإغراقها بالمياه.
«نيويورك تايمز» تعتبر تأمين مصر لحدودها مأساة كبيرة، مشيرة إلى أنه لا يعمل من أصل 250 نفقا سوى 20 نفقا الآن، وهو أسوأ وضع يمر به المهربون، وأنهم يعيدون ترميم الأنفاق. تريد «نيويورك تايمز» حماية إسرائيل وتحاول صرف النظر عن قتل الفلسطينيين من قوات الاحتلال، وتنقل القضية إلى الأنفاق. المقال كله دفاع عن مصالح تجار الأنفاق والبطالة فى صفوفهم، وتتجاهل أن الأنفاق أمر غير مشروع، وأن تأمين الحدود حق سيادى لكل دولة. بل تنقل الصحيفة ومحرروها ما سبق وعرضته قناة الجزيرة، أو رجال إسرائيل فى غزة عن الأنفاق.
ولا ندرى ما إذا كانت «نيويورك تايمز» وهى تدافع عن الإرهاب والتهريب، على استعداد لتبنى حفر أنفاق على حدود الولايات المتحدة. وربما كان التقرير مدفوع الأجر من المهربين الإرهابيين.
الخارجية المصرية ردت على تقرير «نيويورك تايمز» الذى يحمل تعاطفا مع المهربين ومصالحهم. وتؤكد أن الصحيفة تتجاهل أن تأمين الحدود حق سيادى لكل دولة، وواجب دولى، ولا يمكن لغير المهربين الدفاع عن عمليات التهريب عبر الأنفاق، ثم إن انكماش اقتصاد غزة، وارتفاع معدلات البطالة والفقر وانقطاع الكهرباء سببه الاحتلال الإسرائيلى أولا، وحكومة حماس التى تستأثر بالأنشطة الاقتصادية، وينشغل قياديوها بتنمية ثرواتهم وأنفاقهم. وللعلم فإن إسرائيل كقوة احتلال تسيطر على أربعة معابر حدودية مع غزة، وهو أصل الموضوع، لكن الصحيفة وكاتبى التحقيق ينظمان أكبر حملة دعاية للإرهاب والتهريب والاحتلال.
موضوعات متعلقة:
ابن الدولة يكتب: رسائل السيسى من وراء صفقة "الميسترال".. الرسالة الأهم تبدو كامنة هنا فى أن الرئيس نجح فى أن يعبر بمصر من مرحلة الارتباك ويضعها فى المنطقة المستقرة
ابن الدولة يكتب: كيف يمكن قراءة الموقف المصرى من الصراع فى سوريا؟.. القاهرة حذرت من خطر الإرهاب على الأمن الإقليمى والعالمى.. وأعلنت دعم الحل السياسى مع الحفاظ على الدولة
ابن الدولة يكتب: لماذا يجب أن نذهب إلى الانتخابات؟.. وجود مجلس النواب ضرورى لفرض التشريع والرقابة.. إتمام برامج التنمية والتحديث الإدارى وكسر تحالفات الفساد والظلام على رأس أولويات البرلمان القادم
عدد الردود 0
بواسطة:
سلامة
هل لعنت علي الاخوان اليوم
نعم الف نعم
عدد الردود 0
بواسطة:
mohammed
gaza
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed Marzoe
أمريكا.. دولة قامت على دماء الهنود الحمر
عدد الردود 0
بواسطة:
شعبان موسى
مافيا الاخوان المنظمة
عدد الردود 0
بواسطة:
بركة
تحية .. على رؤيتك الثاقبة