انطونيو بانديراس
وقال أنطونيو بانديراس إنه تعلم الكثير من عمر الشريف، مؤكدا أن عمر كانت لديه ذاكرة قوية جدا ويدقق فى كل التفاصيل، وكان يتمتع بملكة الحكى، فكان لديه القدرة على حكاية القصص بأدق التفاصيل، وهو الأمر الممتع بالنسبة لأنطونيو، حيث كان يستمتع بالاستماع إلى قصصه والتعلم منها، ليس فقط القصص المتعلقة بالسينما وهوليوود وإنما بالقصص الإنسانية التى كان يتعلم منها أنطونيو نفسه.
وعن آخر لقاء جمع الصديقين عمر الشريف وأنطونيو بانديراس قال بانديراس "إن آخر لقاء جمعهما كان فى مهرجان الدوحة السينمائى، ولم يكن عمر الشريف وقتها على ما يرام، بل كانت حالته الصحية ليست جيدة، وأصبح لا يستطيع تذكر الأشياء كما كان يتذكرها من قبل، وهو الأمر الذى أحزن أنطونيو بشدة، لأنه أدرك وقتها أن عمر ليس فى أفضل حالته كما عهد أن يراه".
وعن المحاولات التى يحاولها بعض النجوم العرب للوصول إلى العالمية، وعن إمكانية حصول هؤلاء النجوم على نفس المكانة التى وصل لها عمر الشريف، قال أنطونيو بانديراس إن عمر الشريف لا يمكن أن يقارن بأى شخص آخر، لأنه ليس له بديل، هو واحد من الأشخاص الفريدة من نوعها وليس له مثيل فى العالم لا فى الشرق الأوسط فقط، حيث كان "جينتل مان" فى كل الأوقات أمام الكاميرا وخلفها، وكان يتعامل مع الجميع برقى شديد، كما أوضح أنطونيو أن عمر الشريف كان مميزا فى كل شىء حتى فى الطريقة التى قدم نفسه بها للعالم.
أما عن شعوره فور علمه بخبر رحيل عمر الشريف قال أنطونيو بانديراس: لا أستطيع وصف ما شعرت به فور علمى بخبر رحيل عمر الشريف، ولكنه كما تعرفون هو نفس الألم والوجع الذى يشعر به أى إنسان عندما يفقد قريبا له، فهو إنسان أستطيع وبكل أريحية أن أقول إننى فخور بمعرفته وبصداقته على مدار السنوات العديدة الماضية، وعزائى الوحيد هو أن عمر الشريف رحل بعد أن حقق أحلامه، ووصل إلى القمة، فهو وصل إلى ما لم يستطع أحد غيره الوصول إليه، فبقدر حزنى على رحيله بقدر سعادتى أنه رحل بعد أن حقق ذاته وأحلامه، خاصة أنه استطاع أن يمثل قومًا بالكامل.
أنطونيو بانديراس مع الزميل على الكشوطى
أما عن الأنشطة التى يقوم بها أنطونيو خلال الفترة الحالية، خاصة بعد أن اتجه إلى تصميم الأزياء، فيقول أنطونيو إنه يتقدم فى السن وهذا الأمر يجعله يفكر فى عمل أشياء لم يكن يستطع أن يفعلها من قبل، معترفا أن هناك أعمالا لم يكن راضيا عنها بشكل كامل، ولذلك فهو سيتجه إلى الإخراج بشكل كبير فى الفترة المقبلة، ويفعل ما يحلو لى من وراء الكاميرا، مشيرا إلى أنه سيعود إلى المسرح قريبا، خاصة أن المسرح يحتل مكانة كبيرة من قلب أنطونيو، وأنه دارس لهذا الفن، مضيفا أنه يعمل على تقديم فيلم عاطفى، ويعكس المشاعر التى يحب المشاهد أن يراها على الشاشة، موضحا أنه شارك فى الأفلام التى تهدف لجعل الناس يضحكون، والأفلام الأخرى التى تجعل الناس يتأملون فى قضايا الحياة، وفى أفلام الأطفال وأفلام المغامرات وأفلام الرعب، والأفلام الموسيقية وأنه يعتبر كل أفلامه بمثابة أبناء له.