بالفيديو..كارثة جديدة بطلها الانتماء السياسى بـ"العاشر من رمضان".. معلم إخوانى يضرب طالبا بالخرطوم ويحرم تلميذة من المدرسة لانحياز والدى الطفلين لـ30 يونيو..والد أحمد:المدرس جلد ابنى لخلاف سياسى بيننا

شهدت مدينة العاشر من رمضان، كارثة جديدة ليس بطلها الإهمال وإنما الانتماء السياسى وتصفية الحسابات بين مدرسين ممن لهم انتماءات لجماعة الإخوان، وأولياء الأمور الذين ساندوا ثورة 30 يونيو.

فى مدرسة السيدة عائشة الابتدائية التابعة للإدارة التعليمية بمدينة العاشر من رمضان، دفعت أسرة واحدة ثمن اضطهاد مدرسين لهم انتماءات سياسية للإخوان، بحسب أولياء أمورهم، بسبب انحيازهم لـ30 يونيو.

وفى منزل الطفل أحمد ربيع حنفى بالصف الثالث الابتدائى، ذو العشرة أعوام، جلس يروى لـ"اليوم السابع" تفاصيل قيام مدرس الدين والعربى محمد شحتة بـ"توقيفه" فى الفصل، قائلا: "الأستاذ أجبرنى على الخروج على السبورة وضربنى بالخرطوم".




وأضاف الطفل، أن المدرس قام بجمع توقيعات من زملائه فى الفصل بما يفيد أنه لم يتعدى عليه بالضرب، وأن إحدى الأخصائيات العاملات بالمدرسة انضمت لهذه الحملة، لافتا إلى أنه قام بضرب طالب آخر "لأنه بياخد درس بره".

والد الطفل،"هذا المدرس يعرفنى تماما وكثيرا ما اختلفنا فى وجهات النظر وحدثت مشادات بيننا بسبب 30 يونيو، حيث إن المدرس كان من ضمن المعتصمين فى رابعة ورحل من ميدان رابعة قبل فض الاعتصام بيومين، ومنذ أن بدأت الدراسة وهو يضطهد ابنى، حتى "أوقفه" فى الفصل وضربه، ولجأت للإدارة التعليمية التى لم يتحرك لها ساكنا، ولجأت لمنظمة الحريات لحقوق الإنسان والتى انتقلت إلى المنزل وعاينت الطفل وحررت محضرا بنقطة شرطة المستقبل رقم 4 أحوال، لكنه حتى الآن لم يتحرك ساكن"، وتساءل والد الطفل:" هل سأصمت حتى أجد ابنى عائدا للمنزل ميت."




الصدفة ساقتنا للطفلة فاطمة عبد الفتاح عبد الوهاب، والدتها متزوجة من عم الطفل أحمد، وروت تفاصيل أخرى مرتبطة بنفس المدرس الذى اعتاد اضطهادها، هو ومدرسة أخرى إخوانية بنفس المدرسة تسمى "عبير" مدرسة مادة الحساب.

عم الطالب أحمد، هو نفسه ولى أمر الطالبة فاطمة: قال"إن اضطهاد المدرس لابن أخى وابنتى، دفعنى لمنعها من الذهاب للمدرسة، لأنه دائم معايرتها أنى متزوج من والدتها، مما أثر فى الحالة النفسية للطفلة، ويضاف لذلك أنه دائم الاعتياد على ضربها وإهانتها أمام زملائها، مضيفا:"قدمت شكوى للوزير تلغرافيا ولم يحقق أحد فى الشكوى وهو ما جعل ابنتى وابن أخى أسيران لاضطهاد هذا المدرس".

تقول فاطمة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إن المدرس كان يشق الخرطوم ويضربنا بيه بدل المرة 10 مرات فى المرة الواحدة، وهو ما كان يتسبب فى ورم يدى وإهانة زملائى لى، مما جعلنى لا أحب الذهاب للمدرسة، فأنا ذهبت اليوم الأول فقط فى الدراسة حتى أعرف مكان فصلى، ومن يومها لم أذهب".

وبكت والدة فاطمة وقالت: "جبروت الأستاذ واستغلاله إنه مدرس فى الفصل ويخلص حسابات ويصفيها بينه وبين زوجى.. هو بعيد عن الدين رغم إنه مدرس لمادة الدين، وحسبى الله ونعم الوكيل لأنه سيتسبب فى ضياع مستقبل ابنتى".

من جانبه، قال محمد كامل عرفة المنسق العام لمنظمة الحريات لحقوق الإنسان بالعاشر من رمضان، إن استخدام العنف داخل المدارس ممنوع، كما أن استغلال المدرس لسلطته فى تصفية الحسابات على حساب التلاميذ أمر مرفوض أيضا، لافتا إلى أن هذا التصرف يؤكد أن أبناءنا يدفعون ثمن الانتماء السياسى، مؤكدا أنه تم تقصى الحقائق حول المدرس، لافتا إلى أن مدير مدرسة سابق، أكد أنه بلطجى واعتاد ضرب التلاميذ بالخرطوم، وتم تحرير محضر بالواقعة وعمل كشف طبى وإرفاق تقريره فى المحضر.