والتقى وزير الثقافة عددًا من أهالى القرية الذين حافظوا على العمارة البيئية المميزة للمعمارى حسن فتحى، وأثنى على جهودهم فى الحفاظ على تراث القرية، واستمع لشرح من الحاج أحمد عبد الراضى صاحب أحد المنازل، الذى خصص حجرات بمنزله لتخليد ذكرى حسن فتحى ومكتبة عن المؤلفات الخاصة به، وصور قديمة للقرية، وقدم المخرج الشاب أحمد الجمل، من أهالى للقرية، شرحًا لتفاصيل الأنشطة التى كان يقدمها شباب القرية فى مسرح القرية القديم، ثم انتقالها لمركز الشباب عقب تصدع جزء من جدران المبنى.
وأكد وزير الثقافة أنه يجرى حاليًا بحث الملامح النهائية لمشروع الترميم، مع ضرورة وضع تصور متكامل للأنشطة التى ستتم داخل القرية لاستغلال المبانى فى أنشطة ثقافية وفنية تتلاءم وطبيعة المكان، مشيرًا إلى أن تنفيذ المشروع يأتى لإحياء معالم القرية وترميم وحماية مبانيها وتحويلها إلى مركز للتراث المعمارى المميز الذى أبدع فيه حسن فتحى.
وأشار محافظ الأقصر إلى أنه كان من الصعب أن تقوم المحافظة بترميم وتطوير مبانى القرية التراثية بمفردها بعيدًا عن اليونسكو ووزارة الثقافة، لافتًا إلى أنه خاطب الجهات المعنية لوضع خطة لترميم مبانى القرية التى تعرض بعضها للتصدع والانهيار خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن سلطات المحافظة ستسخر كافة إمكانياتها لإنجاز مشروع تطوير القرية وإنقاذ تراثها.
وأكد المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن هناك مشروعًا بالاتفاق مع منظمة اليونسكو لترميم تراث المعمارى حسن فتحى، بمنطقة القرنة الأثرية بالتنسيق مع المحافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم البدء بمنزل حسن فتحى، الذى كان يقيم به فى القرية ويحتوى على بعض متعلقاته الشخصية والمسجد والمسرح ومبنى بيت الثقافة ثم الخان "السوق".
وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية تسبب فى تصدع جدران وأسقف عدد من المنازل، وأجزاء من المسجد ومنزل حسن فتحى والخان ومنازل الأهالى، مشيرًا إلى أنه سيتم الاستعانة بعدد من أهالى القرية لتنفيذ مشروع الترميم بعد تأهيلهم للتعامل مع خطوات ومراحل الترميم وتدريبهم وتزويدهم بالخبرات اللازمة، بالإضافة إلى تأهيل العاملين فى مجال الصناعات اليدوية.
موضوعات متعلقة..
وزير الثقافة يبحث مع محافظ الأقصر مشروع إنشاء دار للأوبرا بالمحافظة
عدد الردود 0
بواسطة:
اميرة حسن
كيف يتم الترميم الصحيح ؟