بالصور.. من "يسرية" أحلى الأوقات لـ"غالية" سجن النسا.. نساء لمسن أوجاع الواقع

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 01:02 ص
بالصور.. من "يسرية" أحلى الأوقات لـ"غالية" سجن النسا.. نساء لمسن أوجاع الواقع نيللى كريم
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من تحرش لعنوسة لعنف أسرى وخيانة، وغيرها من المشاكل التى تعيشها المرأة المصرية ليل نهار، ولا تجد ما يتحدث عنها أو يسعى إلى حلها، ومن وقت إلى آخر نجد الفن يداعبنا ببعض الأعمال التى نجدها تشبهنا كثيراً، وتعبر عما بداخلنا بصدق وواقعية، بشخصيات نسائية لمست أوجاع السيدات ووضعت حياتهن فى شريط واحد متواصل، ليعطى لمن تعانى نفس المشاكل ملخصا عن حياتها، ويقدم لها نموذجا لما تعيشه دون أن تشعر، مثلما فعلت بنا "غالية" فى مسلسل سجن النسا عندما جسدت القهر فى كل تفاصيله ووضعت لمن تعانى القهر نفسه نموذجاً كاملاً لحياتها لترى ما تحتمله وتضعها أمام سؤال واحد هل عليها استكمال الحياة أم الثورة عليها، أو مثلما فعلت بنا "فايزة" صاحبة الدبوس فى فيلم 678 عندما جسدت معاناة من تركب الأتوبيس يومياً لمواجهة متحرشين الطرق، وتضع أمام من تعانى الأمر نفسه اختيار الثورة أم الصمت.

اليوم السابع -10 -2015


يسرية "هند صبرى"


تجسيد لما تعيشه الست المصرية التى تحتمل الحياة بكل صعوبتها مع بداية اليوم وحتى نهايته، قدمت النموذج لمن ترفع شعار "أهى عيشة" ، تحطمت آحلامها عند صخرة الزواج، وانتهت حياتها خارج هذه الدائرة، يسرية أو "هند صبرى" صاحبة المقولة الأشهر فى تاريخ السينما "عايزة ورد يا إبراهيم" والتى انتشرت بين السيدات والفتيات كطريقة للتعبير عن أن الحبيب أو الزوج أو شريك الحياة غير مهتم، كما فعلت يسرية من قبل فى فيلم "أحلى الأوقات"، فى محاولة فاشلة منها لتغيير شكل الحياة التى تعيشها، ولهذه الأسباب أصبحت يسرية أيقونة "الست المطحونة" التى أشارت إليها يسرية بما يجب أن تفعل لإصلاح ما أفسده الروتين.

اليوم السابع -10 -2015


غالية ..."نيللى كريم"


غالية هى الأخرى استطاعت تجسيد حياة الكثير من السيدات، حيث خرجت الكثير من الكاتبات الصحفيات ليعلن فى مقالات لهن "كلنا غالية"، تعبير عما استطاعت الشخصية أن تجسده من قهر وإحباط تعيشه المرأة المصرية، فضلاً عن دور الرجل السلبى فى حياتها "صابر"، الذى كان فقط الجانب الأسوأ على الإطلاق، الذى استطاع أن يأخذ منها كل شىء ثمناً لحبها له، أما هو فقد قدم الخيانة ثمنا لتضحيات غالية له، وهى القصة التى تلخص العديد من الملفات المعقدة التى قد يطول شرحها فى المؤتمرات الخاصة بجمعيات المرأة ومنظمات المجتمع المدنى، لخصتها "غالية" فى مشاهد متعاقبة قدمت لمن تعيش الظروف نفسها رؤية لحياتها وكأنما تسألها "لسة عايزة تعيشى كدة؟"

اليوم السابع -10 -2015


حنان ..."بنتين من مصر"


زينة أو "حنان" كما كان دورها فى فيلم "بنتين من مصر" والتى لعبت فيه دور الفتاة التى تأخرت عن سن الزواج، وبدأت تشعر بأن كل ما هو عليها أن تقدم المزيد والمزيد من التنازلات حتى تحصل على العريس المناسب، جسدت حنان ما تعانيه المتأخرة عن الزواج بكل تفاصيله المؤلمة والحقيقة، وتمكنت أيضا من أن تبكى العديد من الفتيات التى لمست "حنان" جراحهن، كما قدمت لهن أسباباً كافية لرفض هذه النظرة القاسية للفتاة المتأخرة عن سن الزواج وكأنما قررت "حنان" أن تخبر كل من تعانى نفس المشكلة "أن العنوسة مش ذنبها".

اليوم السابع -10 -2015


فايزة ..."678"


فايزة أو "بشرى" زوجة شابة فقيرة مضطرة لاستخدام المواصلات العامة يومياً، تتعرض للتحرش ولا تقدر على أن تنطق بذلك مثلها مثل الكثير من بنات مصر غير القادرات على مواجهة الظاهرة أو على الأقل الدفاع عن أنسفهن، قدمت "فايزة" نموذجا أصبح شائعاً بالفعل فى الفترة الأخيرة، وهو نموذج الفتاة التى قررت الثورة على الوضع، وحملت سلاحاً أبيض للدفاع عن نفسها، حتى وإن تطلب الأمر سجنها أو القبض عليها، وعكست فايزة كل ما تمر به الفتاة التى تصعد للأتوبيس لتقع فريسة فى أيدى المتحرشين، وتركت اختيار "الدفاع عن النفس" مفتوحاً للفتاة التى فاض بها الكيل ولم تعد قادرة على احتمال المزيد.

"المقهورة، ضحية التحرش، المطحونة، وضحية الخيانة" ، هى النماذج الخمسة الأكثر شيوعاً فى المجتمع المصرى الملىء بالقصص المأساوية عن سيدات وقعن ضحية الظروف واستسلمن لاحتمالها، وهى النماذج التى سلطت عليها السينما الضوء فى فترات متباعدة، لكل فترة قوامها فى التعبير عن الحدث الأكثر شيوعاً، وقدمت بجانب القصص التى لمست ولخصت أوجاع السيدات تصوراً واضحاً يمكن ان تعتبره كل من تعيش الظروف نفسها نموذج أو خريطة أو حل موازى يمكن اللجوء إليه، وهو الرأى الذى أكد عليه "جمال فرويز" الاستشارى النفسى وخبير العلاقات الأسرية الذى وصف تجسيد معاناة المرأة المصرية فى الدراما "بوضع النقاط على الحروف" على حد تعبيره، أو بمعنى آخر أن الدراما تلجأ دائماً لوضع الحقيقة الكاملة أمام المرأة لترى كيف تمر حياتها بالتفصيل بعيداً عن الإنكار وعدم الاعتراف بما تعيشه من مصاعب فى ظل الزحام.

وقال "فرويز" : الدراما لا تعتمد على تقديم الحلول أكثر مما تعتمد على طرح القضية كاملة بكل أبعادها، لتضعها كحقيقة ظاهرة أمام من يعانى المشكلة، فترى المقهورة ما تعيشه من قهر مجسداً فى صورة امرأة أخرى تتحرك أمامها على الشاشة، تشعر بجرحها ثم تبكى بالتبعية على حالها هى، وهو المبدأ الذى تنتهجه الدراما فى تقديم الواقع عارياً حتى يستفيق من يعيشه.

وعن الشخصيات التى قدمت هذه النماذج قال "فرويز" : هذه النماذج قدمت أكثر من حياة تعيشها المرأة المصرية، وتركت لها خياراً فى النهاية يرجع لقرارها الشخصى هل ستكمل ما تعيشه ؟ أم أنه وقت الإعلان عن الثورة؟











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة