عامل يقيد نفسه بالسلاسل بالسويس احتجاجا على توقف العمل بـ"مصر إيران للغزل"

دخل عامل بشركة مصر إيران للغزل والنسيج فى إضراب مفتوح عن الطعام، وقيد نفسه بسلاسل حديدية، داخل نادى الشركة، احتجاجا منه على توقف العمل بالمصنع للشهر الرابع، ووقف صرف راتبه ورفض الشركة صرف العلاج له.

وأوضح زملاؤه العاملون بالشركة أن العامل محمد الشاذلى تعرض لحروق خطيرة أثناء محاولته السيطرة على حريق شب فى الشركة، أثناء عمله بمصنع "3" نهاية عام 2013، وطالت النيران أجزاء من جسده، ونظرا لسوء حالته الصحية، تم تعيينه حتى يتسنى الحصول على علاج آثار الحروق على نفقة الشركة، حيث لحقت به إصابات بالغه تحتاج إلى أدوية مرتفعة التكاليف.

وكشف العمال أن محمد توجه مرات عديدة لصيدلية الشركة للحصول على العلاج، ومرهم "سيلكون" إلا أن الطبيب الصيدلى أخبره أن الشركة لم تسدد المستحقات المالية المتأخرة عليها، وهناك عجز فى الأدوية من بينها علاج الحروق، ثم رفضت صرف أى علاج له عقب ذلك، بدعوى عدم وجود أموال لشراء مستلزمات الصيدلية، مع وقف العمل بالشركة، فى الوقت إلى لا يتحمل فيه تكاليف العلاج على نفقته الخاصة.

وهدد العامل فى يونيو الماضى باشعال النار فى نفسه، وأحضر "جالون" بنزين وسكب كمية منه على جسده، وهمّ أن يشعل فى نفسه النار، إلا أن العمال زملاءه تمكنوا من إيقافه قبل أن يشعل قداحته.

ومع تعذر الموقف المالى للشركة، ووقف العمل بدعوى عوم وجود أموال كافية لشراء المنتج الخام، توقف مرتب العامل، مما دفعه للأقدام على الإضراب عن الطعام.

وأنكر أمن النادى وجود العامل فى الداخل، وبعد التأكد من عدم صحته ذلك وتواجده بالداخل معتصما ومضربا عن الطعام، ورفضوا السماح للمراسلين فى السويس بالدخول ورفض مدير نادى الشركة لقاء أى من مراسلى الصحف.

وكان العضو المنتدب بالشركة قد أصدر قرارا فى 23 يونيو الماضى، بمنح جميع العاملين بالشركة إجازة لحين حل الأزمة الواقعة بين الشركة والتأمينات الاجتماعية، حيث حجزت التأمينات على حسابات الشركة فى البنوك، وهو ما نتج عنه تجميد أموال الشركة وعجز الإدارة عن توفير الأقطان اللازمة للتشغيل، وترتب على ذلك توقف التشغيل بوحدات خطوط الإنتاج.