ابن الدولة يكتب: كيف يمكن للأحزاب أن تكون مدارس للسياسة وليس للإحباط؟.. لماذا لا تتوقف الأحزاب عن الشكوى وتنشغل ببناء تنظيمات يمكنها المشاركة وتتحول إلى مدارس للسياسة وتمكين الشباب؟

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: كيف يمكن للأحزاب أن تكون مدارس للسياسة وليس للإحباط؟.. لماذا لا تتوقف الأحزاب عن الشكوى وتنشغل ببناء تنظيمات يمكنها المشاركة وتتحول إلى مدارس للسياسة وتمكين الشباب؟ ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



من يتابعون الحياة السياسية أو الترشح للانتخابات وقوائمها وتحركات الأحزاب والقوى السياسية يلفت نظرهم ما يجرى على الساحة من انفصام بين الشباب والقيادات الحزبية والسياسية، وحتى الأحزاب التى تتحدث عن ضرورة تولى الشباب للقيادة هى نفسها تعجز عن ترتيب أمورها وتقديم الشباب، ورأينا بعض الأحزاب التى لا تكف عن الضجيج السياسى، وهى تواجه حالة من الانقسامات والصراعات، على مناصب وسلطة غير موجودة أساسًا، وحزب مثل الدستور انتهى به الحال وهو يصارع بعضه بعضا من دون أن يقدم تجربة ودرسا فى القيادة السلسة، وله أمثلة مشابهة لدى كل الأحزاب والتكتلات السياسية التى تكتفى بالكلام.

ربما ننظر إلى تجربة خرجت من الدولة وتشير إلى إدراك القيادة فى البلد أهمية أن يتولى الشباب القيادة وأهمية توفير خبرات وكفاءات يمكنها تحمل مسؤوليات القيادة والإدارة، هذه التجربة تقوم على اختيار 2500 شاب ممن يملكون المؤهلات وبعمليات فرز طبيعية لمن هم أكثر تعليما وكفاءة وثقافة، ليدخلوا فى تدريب على القيادة السياسية والإدارية، وهى تجربة حال نجاحها يمكن أن توفر لمصر كفاءة حقيقية تقوم على التدريب والتجربة، ونفس الأمر يمكن أن تحققه مشاركة الشباب فى الانتخابات أو المؤتمرات المختلفة، وفى حال نجاح هذه التجارب سوف يكون لدينا مئات القيادات التى يصلح بعضها لتدريب وتخريج المزيد من القيادات، وهو ما يوفر نخبا إدارية وسياسية تحمل مسؤولية المستقبل.

نقول هذا بمناسبة الانتخابات واتجاه بعض التيارات والأحزاب إلى استبعاد شباب أو دعوتهم للمقاطعة، بينما كان يجب أن تنشغل الأحزاب بتدريب كوادرها على العملية السياسية.

ربما على الأحزاب والتيارات السياسية أن تسعى هى الأخرى لالتقاط الخيط وتتحول إلى مدارس سياسية لشبابها، تدربهم على العمل السياسى من خلال إعادة التنظيم والتأهيل، وأن يتجاوز العمل السياسى القاهرة إلى المحافظات، وأن تتوقف عن الشكوى وتنشغل ببناء تنظيمات يمكنها المشاركة، وأن تتحول الأحزاب إلى مدارس للسياسة يمكنها انتقاء والتقاط الكوادر وتعليمها وليس فقط الجلوس فى المؤتمرات وادعاء المعرفة والعلم.

ونحن فى مرحلة الانتخابات، وندعو الناس للمشاركة، نطالب الأحزاب التى اعتادت أن ترفع مطالبها فى التليفزيونات، أو تسعى لتحقيق ما تطالب به وتتحول إلى أماكن لدراسة وممارسة السياسة، وأن تستعد للانتخابات المحلية التى تمثل خطوات جادة أخرى للعمل العام بعيدًا عن استمرار حالة الغضب الفارغ.


اليوم السابع -10 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة